في مثل هذا اليوم18مارس1874م..
جزر هاواي تتلقى حق التجارة مع الولايات المتحدة.
عقب الحرب الأهلية الأميركية، كثّفت الولايات المتحدة الأميركية من وجودها، خاصة عن طريق المبشرين والمستثمرين، بجزر هاواي التي توحدت في وقت سابق بفضل الملك كاميهاميها الأول (Kamehameha I) الملقب بنابليون المحيط الهادئ. ومع ظهور خلافات حول عرش هاواي بسبعينيات القرن الثامن عشر، ساعد الأميركيون كالاكوا (Kalākaua) على الاستفراد بحكم هذا الأرخبيل والحصول على لقب ملك هاواي.
أثناء فترة حكم كالاكوا، أبرم الأميركيون العديد من الاتفاقيات التجارية التي سهّلت دخولهم لهاواي. وتحت وطأة الضغوط الأميركية، قبل الأخير باعتماد دستور للبلاد حدّ من سلطته وجعل وجوده صوريا ومنح المستعمرين البيض حقوقا إضافية على حساب السكان الأصليين الذين فقدوا جزءاً هاما من وزنهم الانتخابي ببلادهم. أيضا، حصل الأميركيون بفضل هذه الاتفاقيات على حقوق تجارية عديدة ببيرل هاربر.
مع وفاة كالاكوا عام 1891، استلمت شقيقته ليليوكاليني (Lili‘uokalani) زمام الأمور بهاواي. ومع حصولها على لقب الملكة، حاولت الأخيرة تمرير دستور جديد للحد من نفوذ المستعمرين البيض ومنح حق الانتخاب للسكان الأصليين فقط. ومع تزايد مخاوفهم من زوال مكتسباتهم التجارية بجزر هاواي، طالب المستعمرون البيض السلطات الأميركية بالتدخل عسكريا للإطاحة بحكم ليليوكاليني وضم هاواي للممتلكات الأميركية. وبدعوة من السفير الأميركي بهاواي، جون ستيفانس (John L. Stevens) وتأييد من الرئيس الأميركي بنجامين هاريسون (Benjamin Harrison)، حلّ المئات من الجنود الأميركيين بالأرخبيل استعدادا لعزل ليليوكاليني.
الولاية الأميركية رقم 50
من خلال تمرد قاده المستعمرون البيض، خاصة من ذوي الأصول الأميركية، عزلت ليليوكاليني من الحكم عام 1893 تزامنا مع اعلان قيام جمهورية هاواي التي عيّن سانفورد دول (Sanford B. Dole)، ابن أحد المبشرين السابقين، رئيسا عليها.
مع توليه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية عام 1897، لم يبد ويليام ماكينلي (William McKinley) أية معارضة لفكرة ضم هاواي لممتلكات بلاده. وخلال الحرب الأميركية الإسبانية، تحولت جزر هاواي لموقع استراتيجي سهّل عبور القوات الأميركية نحو المستعمرة الإسبانية بالفلبين.
إلى ذلك، اتجه الرئيس الأميركي الجديد لتأييد قرار الأراضي الجديدة، المدعوم من الكونغرس، الداعي لضم هاواي. وبحلول العام 1900، تحولت هاواي رسميا لأراض أميركية. وعقب الحرب العالمية الثانية، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية هاواي الولاية الأميركية رقم 50.
في حدود العام 1993، وقّع الرئيس الأميركي بيل كلينتون مشروع قرار اعتبر عملية خلع ليليوكاليني غير قانونية وقدّم من خلاله اعتذارا لسكان هاواي عما حصل عام 1893.!!