فى مثل هذا اليوم 28 مارس1941م..
الحكم على المناضل الجزائري مصالي الحاج بالسجن 16 عامًا وبالنفي 20 عامًا بعد السجن من قبل محكمة عسكرية فرنسية..
مصالي الحاج الملقب بـ “أبو الأمة” ولد بمدينة تلمسان في 16 مايو 1898، وتوفي بالعاصمة الفرنسية باريس في 3 يونيو 1974، ودفن بمقبرة الشيخ السنوسي بمسقط رأسه. زعيم وطني جزائري كان واحد من المطالبين بالاستقلال عن فرنسا منذ العشرينات، وهو مؤسس حزب سياسي وطني نجم شمال إفريقيا الذي تحول إلى حزب الشعب الجزائري، ثم إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية وأخيرا حزب الحركة الوطنية الجزائرية.
تمسك بالنضال السياسي ومحضرا للنشاط المسلح. جند في الحرب العالمية الأولى ثم استقر في فرنسا حيث أسس عام 1926 مع إخوانه حزب نجم شمال أفريقيا ثم حزب الشعب الجزائري في 11 مارس 1937. سجن مرات عديدة في فرنسا والجزائر، كما نفي إلى برازافيل عام 1945 أسس في نوفمبر 1946 نادى باستقلال الجزائر منذ العشرينات، توفي بفرنسا في 3 يونيو 1974.
ولد أحمد مصالي الحاج في مدينة تلمسان التابعة انذاك لعمالة وهران من أب إسكافي تركي الأصل بالإضافة إلى كونه مقدما لضريح سيدي عبد القادر الجيلالي سنة 1919، وكانت عائلته تشتغل في الحرف والفلاحة، ترعرع في حي باب الجياد في منزل جدته, وقد تلقى تكوينا يحترم التقاليد ومبادئ الدين الإسلامي وكان من الطريقة الدرقاوية. تمدرس في ابتدائية ديسيو الواقعة في الطرف الاخر من المدينة بقرب من سهريج مهدة و كانت المدرسة تسمح للعرب و الفرنسيين معا, جند لأداء الخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي عام 1918، وشارك في الحرب العالمية الأولى في الجيش الفرنسي ثم عاد إلي الجزائر عام 1921، حيث تلقى صعوبات في الحصول على العمل، فاضطر إلي العودة إلي فرنسا في أكتوبر 1925 وهو في سن الخامسة والعشرين. وهناك زاول بعض الأعمال في مصانع باريس، وبدأ نشاطه من خلال النقابات، واكتسب في هذه الفترة تجربة العمل السياسي مستفيدا من خبرات الإدارة والتنظيم والاتصال والقيادة. وفي هذه الفترة اقترب من الحزب الشيوعي الفرنسي.
عندما اندلعت الثورة المسلحة في 1 نوفمبر 1954 ضد الاستعمار الفرنسي، كان موقف مصالي الحاج معارضا للكفاح المسلح متمسكا بالعمل السياسي، وفي هذا الإطار أسس عام 1954 حزب الحركة الوطنية الجزائرية الذي كان الحزب الوحيد الذي لم ينخرط في الثورة وحصلت مواجهات دامية بين هذا الحزب وحزب جبهة التحرير الوطني سواء بالجزائر أو بفرنسا. وقد وضع مصالي الحاج في تلك الفترة تحت الإقامة الجبرية بأنغولام (Angoulême) شارنت (Charente) بفرنسا، وفقد شيئا فشيئا من تأثيره. وفي عام 1961 حاولت فرنسا الاستفادة من الانقسام داخل الوطنيين الجزائريين، بإشراك حزب حركة الوطنية الجزائرية في المفاوضات، إلا أن جبهة التحرير عارضت وتصاعدت التصفيات بين المنظمتين ، ولم يشارك مصالي في محادثات إيفيان وغادر الجزائر إلى المنطقة الباريسية إلى وفاته عام 1974.
الجملة الشهيرة التي أطلقها مصالي الحاج “هذه الأرض الجزائر ليست للبيع”.!!