ى مثل هذا اليوم1 ابريل1998م..
افتتاح مبنى الشيخ راشد في مطار دبي الدولي.
مطار دبي الدولي (إياتا: DXB، إيكاو: OMDB) هو مطار دولي يقع في مدينة دبي ثاني أكبر مدينة في الإمارات العربية المتحدة، وهو مركز عمليات طيران الإمارات، يبعد عن وسط دبي حوالي 2 كم تقريبا، وفي خلال سنوات قليلة تحول مطار دبي الدولي من مجرد مهبط جوي على ضفاف الخليج العربي، إلى أهم مركز جوي على مستوى الشرق الأوسط وواحد من أفضل عشر مطارات في العالم وأسرعها نمواً، وهو يستقطب حاليا أكثر من 115 شركة طيران تغطي أكثر من 135 وجهة حول العالم، وتبلغ قدرة المطار الاستيعابية حوالي 90 مليون راكب سنويا. ويعد مطار دبي الدولي من أكثر المطارات في العالم استقبالا للمسافرين الدوليين.
بدأ تاريخ الطيران المدني في دبي سنة 1937، وذلك عندما تم إنشاء قاعدة جوية لطائرات الخطوط الملكية للطيران، وبدأت رحلات شركة الطيران مرة في الأسبوع نحو الشرق إلى كراتشي ونحو الغرب إلى ساوثآمبتون في بريطانيا. وفي طريقها إلى الغرب، تضمنت رحلة الشركة توقفاً ليلياً في الإسكندرية في مصر. وفي عام 1959 أمر حاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم البدء بأعمال تصميم مطار مدني وبنائه وتجهيزه، وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع بناء مدرج من الرمل المكثف مع إمكانية الالتفاف عند طرفيه، كما تم بناء مهبط للمناورات وممر أرضي للطائرات، وفي غضون ذلك تم بناء محطة للإطفاء ومبنى للركاب، وسمح مخطط المطار العام بإمكانيات توسيع مستقبلية عديدة.
وتم افتتاح المطار رسميا في 30 ديسمبر 1960 وفتح المطار من الساعة السابعة صباحاً حتى الواحدة من بعد الظهر بحسب التوقيت المحلي، إضافة إلى استقبال رحلات منظمة في غير هذه الأوقات، وتم لاحقاً تمديد المدة اليومية ليفتح المطار أبوابه من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساءً بحسب التوقيت المحلي؛ ثم وصل إلى 18 ساعة في اليوم، وبعد بضعة سنوات، أصبح العمل في المطار على مدار الساعة، وفي 23 ديسمبر 1980 أصبح مطار دبي الدولي عضواً عادياً في اتحاد المطارات المدنية الدولية.
في نهاية أكتوبر 1980 تم بناء 4 صالات للركاب تسع كل منها 400 مسافر/ساعة، وتتميز بأحدث الأجهزة الأمنية ومعدات تفحّص الأمتعة بالأشعة السينية أو كشف المعادن، فضلاً عن مركز طبي جديد في الطابق الأرضي مع إمكانية وصول مباشر لسيارات الإسعاف. كما تضمن مشروع التطوير إضافة مواقف لأربع طائرات بوينغ 747، تشمل نظام التزويد بالوقود بالخراطيم وأنواراً كثيفة إضافية، وممراً جديداً بطول 1.5 كلم وموسّعاً.
وأضيفت كذلك مساحة مخصصة للصيانة ومبنى خاص بالميكانيكيين والحمّالين وعمّال التنظيف والحرّاس فضلاً عن وحدة تبريد جديدة لنظام التبريد في المبنى الرئيسي لمحطة الطيران. وفي عام 1980 انتهى العمل على تنفيذ مبنى لتموين الطعام، الذي يستطيع تأمين 12000 وجبة في اليوم، أما مواقف السيارات فقد تم توسيعها لتسع 350 سيارة، انتهى العمل على جميع مشروعات التطوير وأصبح المطار بأ جاهزة للخدمة في مارس 1984.
أطلقت دائرة الطيران المدني بدبي عام 1997 برنامج توسعة ضخم تم إنجازه بافتتاح مبنى الشيخ راشد عام 2000. ومن ثم بدأت المرحلة الثانية من التوسعة خلال عام 2002، وتشمل هذه المرحلة إضافة مبنى ثالث ومبنيين رئيسيين للمسافرين (كونكورسين) جديدين وبالتالي إضفاء المزيد من المهابة على المطار، وتم إنجاز هذه المرحلة بافتتاح مبنى رقم 3 الخاص برحلات طيران الإمارات في أكتوبر 2008.
مباني المطار
مبنى رقم 1
يعتبر مبنى 1 أو مبنى الشيخ راشد ثاني أكبر مباني المطار بعد مبنى رقم 3، تبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 40 مليون مسافر سنويا، وتستخدمه أكثر من 113 شركة طيران، يحتوي المبنى على 221 كاونتر للسفر والوصول، كما يحتوي على صالة لرجال الأعمال وركاب الدرجة الأولى. إلى جانب ذلك يوفر المبنى لمسافري الترانزيت 78 غرفة فندقية و 6 أجنحة بالإضافة إلى جناحين ملكيين ويلبي تصميم احتياجات رجال الأعمال وذلك بتوفير قاعات خاصة للاجتماعات في مركز رجال الأعمال التابع للمطار ومن ثم متابعة رحلاتهم، ويمكن للمسافرين استخدام التسهيلات والخدمات المتاحة في مركزين لرجال الأعمال داخل مبنى الشيخ راشد.
مبنى رقم 2
يعتبر مبنى 2 هو أقدم مباني الركاب في مطار دبي، تبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 3 ملايين راكب سنويا، وتستخدمه شركات الطيران العاملة في المنطقة، وأغلب الرحلات التي تستخدم المبنى تأتي من إيران، أفغانستان وباكستان، ويحتوي المبنى على 22 كاونتر للسفر والوصول، وقد بدأت إدارة المطار في مشروع لتوسعة هذا المبنى، وذلك لرفع قدرته الاستيعابية إلى نحو 5 ملايين مسافر سنويا، ومن المقرر أن تنتهي أعمال التطوير عام 2010.
مبنى رقم 3:
يعد مبنى 3 أو مبنى طيران الإمارات أحدث وأكبر مباني الركاب في مطار دبي، إذ تبلغ مساحته حوالي مليون و 500 ألف م2، وقد تم افتتاحه في أكتوبر 2008، وهو مخصص فقط لرحلات طيران الإمارات، وتبلغ القدرة الاستيعابية لمبنى 3 حوالي 43 مليون راكب سنويا، يضم مبنى 3 مرآب لسيارات المسافرين بـ 1870 موقفاً، بالإضافة إلى قاعة ضخمة لإنهاء إجراءات السفر تبلغ مساحتها حوالي 4500 م2، وتحتوي على 18 كاونتراً مجهزاً لإنهاء إجراءات السفر للركاب المسافرين بأمتعة عادية أو ذات حجم كبير في مواقف السيارات، ويمكن للركاب إنهاء إجراءات السفر وتسليم أمتعتهم في موقف السيارات قبل الرحلة بوقت طويل والعودة إلى بيوتهم ثم المجيء ثانية في موعد الرحلة. كما يمكن للركاب أيضا إنهاء إجراءات السفر عن طريق الإنترنت من خلال الدخول إلى موقع المطار على الإنترنت من منازلهم أو مكاتبهم واختيار إنهاء إجراءات السفر عن طريق الإنترنت ويمكنهم بعد ذلك عقب وصولهم إلى المطار وضع أمتعتهم بكل سهولة على إحدى أكشاك الخدمة الذاتية وأخذ بطاقة الصعود إلى الطائرة، كما يمكن للركاب كذلك عمل إجراءات سفرهم مع أو بدون أمتعة باستخدام واحداً من 60 كشكاَ موزعة في أنحاء المطار. ويتميز مبنى طيران الإمارات بوجود صالات مخصصة للأطفال الذين يسافرون بمفردهم في جميع قاعات إنهاء إجراءات السفر، وقسمين للقادمين والمغادرين، وتوفر هذه الصالات كتباً ومواد تلفزيونية وألعاب فيديو ومرطبات خفيفة، بالإضافة إلى ذلك توجد صالتي ركاب صممتا لذوي الاحتياجات الخاصة يمكنهما استيعاب الكراسي المتحركة والمسافرين ذوي الإعاقة الجسدية.!!