قراءة نقدية وفق مقاربة حقوقية:
ان الزوج عاد الى سعدى ز وجته تائبا مستغفرا واستقبلته المسكينة بكل جوا رحها مصدقة انه يلبس ثوب التقوى
بيد أنه كان يضمر مساومتها:
مقابل عودته الى أحضانها تظاهر لها انه تخلى عن كل النساء ولا يحتفظ الا بحلا وحلا هي من الحلاوة وبالتالي فحلا هي رمز للمتعة لكل النساء فحلا اسم مفرد بصيغة الجمع ..انها امر أة رمز لكل النساء .
ولكن المسكينة من فرط شوقها وحنينها وافقت على شرطه دون أن تدرك انها أوقعت نفسها في فخ الخيانة المشروعة لأنها وافقت على ذلك.
سؤالي كقارئة :لو يتموقع الزوج مكان زوجته ؟؟؟؟
_هل كان يرضى بهذا الشرط الذي يقصم الظهر ويكسر الأنفة وينتهك الكرامة؟
_هل كان يقبل ان يكون لزوجته قلبان قلب له وقلب لغيره؟
_هل كان يرضى بخيانة مشروعة لا القانون يعاقب عليها ولا الشرع يرفضها لأنها مصادق عليها بالإجماع بينهما؟
_هل يتخلى وهو الرجل العربي بنخوته وبعنجهيته عن جلباب “سي السيد”ويمنح هذا الجلباب لرجل آخر؟
_هل يقبل بأنصاف الحلول؟
_هل يقبل نصف حب؟ ونصف رجولة ؟ونصف كرامة؟
_هل يقبل بأنصاف أبناء(مشكوك في انتمائهم)؟
ان الحياة واحدة او لا تكون.
ان الحياة وفاء او خيانة ليس هناك منزلة بين المنزلتين.
ولعل تلك اللوحة المصاحبة لليومية وعنوان اليومية(لوحة خيانة) هما عتبتان من العتبات الميتاشعرية او الميتاسردية التي تدعم ان الذات الشاعرة او الذات الساردة(باعتبارها يومية) ترفض هذه العودة للز وج المشروطة وترفض أنصاف الحلول انتصارا لسعدى والمرأة التي لا يجب أن تقبل بخيانة زو جها وهي تراه بأمٌ عينها كما في
اللوحة المصاحبة لليو مية.