فى مثل هذا اليوم2 ابريل1972م..
عودة تشارلي تشابلن إلى الولايات المتحدة بعد مغادرته لها عام 1950 بعد اتهامه بالشيوعية.
ممثل كوميدى ومخرج وملحن وكاتب سيناريو إنجليزى نجح في تحقيق شهرة واسعة منذ زمن الأفلام الصامتة، هو تشارلز سبنسر تشابلن ، وعرفه الناس بـ “تشارلي تشابلن” (16 أبريل 1889 – 25 ديسمبر 1977)، والذى نجح في أن يصبح أيقونة في جميع أنحاء العالم، ولكن خلال حياته مر بالعديد من المراحل منها ما ساعدته على استكمال مشواره بنجاح وبعضها تسببت في إعاقته لفترة، منها خروجه من الولايات المتحدة بسبب أزمة وهى ما نستعرضها خلال السطور المقبلة ولكمنه يعود مرة أخرى في مثل هذا اليوم 2 أبريل من عام 1972م.
ولكن قبل أن نخوض في تلك الأزمة التي تسببت في خروجه من الولايات المتحدة يجب أن نستعرض لمحة من حياة تشالى تشابلن، أحد أبرز الشخصيات في تاريخ صناعة السينما، حيث امتدت حياته المهنية لأكثر من 75 سنة، من بداية طفولته في العصر الفيكتوري وحتى قبل وفاته بعام واحد.
تشارلي تشابلن الذى عرفه العالم من خلال شخصيته الشهيرة “المتشرد، الصعلوك أو المتسكع”، قضى طفولة تعيسة تخللها الفقر والمشقة، فكان والده مدمن لشرب الخمر ولكن والدته كانت تكافح في الحياة من أجل كسب المال، ونتيجة الضغط المتزايد عليها دخلت مصحة للأمراض النفسية عدة مرات.
خاض تشارلي تشابلن مشواره المسرحى في سن مبكر وعندما بلغ سن الـ 19 عامًا تم التعاقد معه من خلال شركة فريد كارنو الشهيرة آنذاك، وهى التي أرسلته إلى الولايات المتحدة مما ساعده على الإطلاع على الصناعة السينمائية، وسرعان ما اشتغل على نفسه فابتكر شخصية “الصعلوك” والتي تعتبر الطريق الذى ساعده على دخول قلوب المشاهدين والإعجاب بموهبته وشخصيته.
مع تزايد شهرة تشارلي تشابلن بدأ في إخراج أعماله من الأفلام الخاصة، وبحلول عام 1918 أصبح أحد أكثر الشخصيات المعروفة في العالم، وفى العام التالى أسس شركة توزيع وهى ما جعلته يتحكم في أفلامه بشكل كامل دون التدخل من أحد على الإطلاق، وكانت أول أفلامه الطويلة الطفل” في عام 1921م، ثم “امرأة باريس” في عام 1923، وغيرها.
خلال فترة الثلاثينيات من القرن العشرين رفض تشارلي تشابلن بشكل كامل الانتقال إلى السينما الناطقة، فأنتج فيلم “أضواء المدينة” في عام 1931، و”الأزمنة الحديثة” في عام 1936، بدون حوار صوتي.
وعن سبب خروجه من الولايات المتحدة والتي سبقها تداعيات بدأت عندما بدأ تشارلي تشابلن في أن يميل إلى السياسية فنفذ فيلمه “الديكتاتور العظيم” في عام 1940، وخلال فترة الأربعينيات القرن العشرين كثر الجدال حول “تشابلن”، وانخفضت شعبيته، وبدأت تتوالى عليه الأزمات مثل اتهامه بالتعاطف مع الشيوعية، وتورطه في دعوى نسب أبوة، وبفضيحة زواجه من قاصر، وبدأ مكتب التحقيقات الفدرالى في تحقيق في كل ذلك، مما واضطر “تشابلن” حينها إلى مغادرة الولايات المتحدة والإقامة في سويسرا، ولكنه عاد لها مرة أخرى.!!