فى مثل هذا اليوم3 ابريل1973م..
المخترع الأمريكي مارتن كوبر يجري أول مكالمة هاتفية في التاريخ عبر الهاتف النقال.
في 3 أبريل 1973، وقف مارتن كوبر عند زاوية شارع “Sixth Avenue” في نيويورك وأخذ دفتر هاتف من جيبه، ثم قام بطلب رقم في جهاز كبير بلون كريمي ووضعه في أذنه بينما كان المارة يحدقون به.
اتصل كوبر، وهو مهندس في شركة “موتورولا”، بنظيره في شركة “بيل لابوراتوريز” المنافسة ليخبره بانتصار أنه كان يتصل من “هاتف محمول شخصي محمول باليد”.
قال الرجل البالغ من العمر 94 عاماً ضاحكاً: “أعتقد أنه كان يبكي ويعض على أسنانه”.
ففي الوقت الذي كانت شركة “بيل لابوراتوريز” تركز على تطوير هاتف قائم على السيارة، والتي كانت بمثابة امتداد لحصار الهواتف ذات الأسلاك النحاسية للناس في منازلها وكاتبها لأكثر من 100 عام.
وبالتأكيد توافقت رؤية كوبر وموتورولا على أن هذا النوع من الهواتف لن يكون المستقبل، وأثبت التاريخ أنهما على حق.
وحتى بعد 50 عاماً، لم تتغير أساسيات كيفية عمل المكالمة الهاتفية الأولى كثيراً. إذ يقوم الهاتف بتحويل صوتك إلى إشارة كهربائية، والتي تعدل موجة الراديو، وتنتقل موجة الراديو إلى أبراج الهاتف؛ والتي ترسل صوتك إلى الشخص الذي تتصل به، ومن خلال عكس العملية، يمكن لهذا الشخص بعد ذلك سماعك تتحدث.
إلا أنه لم يكن هناك الكثير من أبراج الهواتف المحمولة في ذلك الوقت، لكن الفكرة ظلت كما هي، وفقاً لما ذكره تقرير “BBC”، والذي اطلعت عليه “العربية.نت”.
ومع ذلك، لا يمكن التعرف على الهواتف المحمولة اليوم عند مقارنتها بطراز Motorola القديم.
تم إصدار النسخة التجارية من النموذج الأولي لـ “مارتن كوبر”، والتي عُرفت اسم “Motorola Dynatac 8000X”، بعد 11 عاماً من تلك المكالمة الأولى، وبالتحديد في عام 1984. وكانت تكلفة هذا الهاتف تعادل 9500 جنيه إسترليني (11.700 دولار) إذا تم شراؤها اليوم، وفقاً لما ذكره “بن وود”، الذي يدير متحف الهاتف المحمول.
وأوضح وود: “في الأساس، كان الأمر يتعلق فقط بالاتصال بالرقم وإجراء المكالمة”.
وأضاف: “لم تكن هناك رسائل، ولا كاميرا. ثلاثون دقيقة من التحدث، و10 ساعات لشحن البطارية، وحوالي 12 ساعة في وضع الاستعداد، وهوائي 6 بوصات (15 سم) في الأعلى.”
كما كان وزن الهاتف 790 غراماً – أي ما يقرب من 4 أضعاف وزن جهاز “آيفون 14”.
ومع ذلك، لا يزال كوبر غير متأثر بتصميم الهواتف المحمولة لعام 2023 – على الرغم من أنه يقر بأنه لم يتوقع أبداً أن تكون الهواتف ذات يوم “حواسيب عملاقة” محمولة باليد، مع الكاميرات والوصول إلى الإنترنت.!!