.
ا======= دلال ======
.
ليلة 24 رمضان
بالبيت
ا=========
ويعْظُمُ في بؤبؤ العين ذاك الذي عَشِقَ الروح أو مَنْ رَعَى وَوَفَى..
ويصغُرُ خطبُ الهوى في الجوى وتَكَادُ تَرَاهُ بأشراقة العَيْنِ مُخْتَلِفا
وتأتي بصحن الطبيخ تُدللني يدها، وبأخرى تُهَدهِدُني طَرَفَا
وتخشى ألطّخُ ثوبي كأنّيَ طفل أراد اختطاف الطعام وما خَطفَ..
.
.
.
ما كُنت أَعلَم تحنانها إذ تزقّقُني مثل فرخ الطيور.. وما كنتُ معترفا
ولا شَهِدَ القلبُ منها الغرام حتى تذوّقتُ من كفها الحب واللّهفَ
تناولني رشفة الشاي باللّوز توشك في مبسمي تتلذّذ طعمهما سَلفَا
فما أعذب الحبّ يزهر كالورد حينا وحينا يعشش كالطير مؤتلفاً
.
.
.
ليلة 25 رمضان
بالمطبخ قبل السحور
ا=========
.
.
.
وبالليل تأوي إلى تختها متأخرة لكأنّ براحتنا كل راحتها هدفا
وتلتف خائرة باللحاف كأن هِيَ لؤلؤة والغرام يحوط بنا صدفا
وتعبق أفضية بروائح من عطرها وتطاولُ أنفاسُها السُّقُفَ.. وتبقى بحضني إلى ساعة من سحور بأعماق قلبي أشيدُ لها غُرَفَا..
.
.
.
تفيق تعد صحون السحور وأعزمُ مثل العجائز أهدي لها تحفا..
وفكرتُ أهدي طواقم من برْسِلَانٍ و آنية أو رحى خزفا
وفي ليلة القدر، ربك في كرم يستجيب لمن رفع الأكفّ أو أدمعا ذُرَفَا..
أودّ نسير لأرجوحة بالملاهي فتهوي وتعلو وتنسى المتاعبَ والنّكَفَ….
.
.
.
ا========= أ. حمد حاجي ======