ثلاثية اليوميات
ميراث الرسام الأمريكي توماس سولي
والرسام الانجليزي هورسلي..
.
ا====== سيرة دلال ذاتية ======
.
ليلة 24 رمضان
بالبيت
ا=========
.
.
.
ويعْظُمُ في بؤبؤ العين ذاك الذي عَشِقَ الروح أو مَنْ رَعَى وَوَفَى..
ويصغُرُ خطبُ الهوى في الجوى وتَكَادُ تَرَاهُ بأشراقة العَيْنِ مُخْتَلِفا
وتأتي بصحن الطبيخ تُدللني يدها، وبأخرى تُهَدهِدُني طَرَفَا
وتخشى ألطّخُ ثوبي كأنّيَ طفل أراد اختطاف الطعام وما خَطفَ..
.
.
.
ما كُنت أَعلَم تحنانها إذ تزقّقُني مثل فرخ الطيور.. وما كنتُ معترفا
ولا شَهِدَ القلبُ منها الغرام حتى تذوّقتُ من كفها الحب واللّهفَ
تناولني رشفة الشاي باللّوز توشك في مبسمي تتلذّذ طعمهما سَلفَا
فما أعذب الحبّ يزهر كالورد حينا وحينا يعشش كالطير مؤتلفاً
.
.
.
ليلة 25 رمضان
بالمطبخ قبل السحور
ا=========
مسحت يَدِي من صبايا سكَنّ جداري، وتبتُ وما عدتُ مُنْحَرِفَا
أظل أطأطئ رأسي وأخلصُ… شبهَ الذليل الذي خان واعترفا
وأسهرُ بالجنب لا آبه بالصديقة والصحب أو من تقدّم أو وقفَ
أظلُّ أفصص ثوما وجلبانة عند مطبخها وأتناسى الرسائل والصُّحفَ…
.
.
.
فما أروع المرءَ يقضي مع الروح سَهريةً دون (شاتٍ) ولا أسفَ
وما ألطفَ البوح في حجر حبي وما أرأفَ الحضن حين دَفَا
أمدّ لها موزةً وأقشّرُها فتناولني قطعةً حلوةً فوقها قبلةٌ سَلَفَا
وتغدقُ باللطف: يا أحلم الحلماء…ويا أرحم الرحماء… ويا أرأف الرؤفا
.
.
.
ليلة 26 رمضان
بالمطبخ قبل السحور
ا=========
.
.
.
وبالليل تأوي إلى تختها متأخرة لكأنّ براحتنا كل راحتها هدفا
وتلتف خائرة باللحاف كأن هِيَ لؤلؤة والغرام يحوط بنا صدفا
وتعبق أفضية بروائح من عطرها وتطاولُ أنفاسُها السُّقُفَ.. وتبقى بحضني إلى ساعة من سحور بأعماق قلبي أشيدُ لها غُرَفَا..
.
.
.
تفيق تعد صحون السحور وأعزمُ مثل العجائز أهدي لها تحفا..
وفكرتُ أهدي طواقم من بُرْسِلَانٍ و آنية أو رَحًى خَزفا
وفي ليلة القدر، ربك في كرم يستجيب لمن رفع الأكفّ أو أدمعا ذُرَفَا..
أودّ نسير لأرجوحةٍ بالملاهي فتهوي وتعلو وتنسى المتاعبَ والنّكَفَ….
ا========= أ. حمد حاجي ======
.
.
.
اللوحة الاولى
1- سندريلا في المطبخ
للرسام الأمريكي توماس سولي
رسمت عام 1843
.
.
اللوحة الثانية
2- لوحة الزوجان
للرسام الانجليزي هورسلي…. John Callcott Horsley – English Academic painter..
ا======