مُقَدِّمَةٌ لـِ مَسْرَحِيَّةِ ” وَافِــدُ بَنِي سَـخْسَـخ ..!! ” .. قَرِيبًا ..!!
د.مُهَنْدِس / إِيـَادُ الصَّاوِي .
*********************
مات لبشار بن برد حمارٌ .. ” أعزكم الله ” ..
فقال :
كان حِمَارِي أعقل من القضاة ، ليس له هفوة ، ولا زلة ، فاعتلَّ على حين غفلة ، فمات ،
فرأيته في النوم فقلت له :
أَلمْ أُنقِّ لك الشعيرَ ، و أُبرّد لك الماءَ ..!؟
فما سبب موتك ..؟!
فقال :
أتذكر إذ وقفتَ بي على الصيدلاني – يعني العطار -؟!
قلت : نعم .
قال :
مَرَّتْ إذْ ذاك أَتَانٌ ” أنثى الحمار ” ، فافْتَتَنْتُ بها ، ومتُّ مِنْ عِشْقِهَا ….
قال بشّار :
فقلتُ : هل قلتَ في ذلك شيئاً ..؟!
قال: نعم .
وأنشد :
هَامَ قَلْبِي بِأَتَانِ ** عِنْدَ بَابِ الصَّيْدَلاَنِي
تَيَّمتْنِي يَوْمَ رحْنَا ** بِثَنايَاهَا الْحِسَانِ
ذَاتُ غُنْجٍ ودَلاَلٍ ** سلَّ جِسْمِي وبَرَانِي
ولَهَا خَدٌٌّ أَسِيلٌ ** مِثْلُ خَدَّ الشَّيْفَرَانِ
فِبهِا متُّ ولَوْ عِشْـ ** ـتُ إذًا طَالَ هَوَانِي
فقيل لبشار :
ما الشيفران ..؟!
قال: هذا من غريب لغة الحمير ، فإذا لقيتم حماراً فاسألوه ..!!
*************************