يوميات
ا=======
ميراث الفنان الروسي فاسيـلي سـوريكـوف، 1883
Vasily Surikov, Menshikov in Berezovo, 1883
.
ليلة 28 رمضان
بالبيت
ا=========
.
.
ا========== ملح الصيام =======
.
.
.
وخيرتُ سعدى
جزاءَ الصيام وگأداء مائدة الفطرَ:
أهدي لها العطر والكتُبَ..
.
فعندي الهوى
مثل قارورة العطرِ
أمسكُهُ طربا أو أشُمُّهُ مكتئبا
.
ووحده يندلقُ
في فراغ الفضاء
وفي كل أرجائه قط ماانسكبَ
.
وفكّرْتُ
أكتب عنها مديحا يليق بحضرتها
وقصيدا يخلّدُ آثارها أدبا..
.
.
.
وتأتي بشتى الدواوين والعطرَ،
هازئة،
ليس هذا الذي وجبَا..!
.
وتضحك مني
وأفهم أن سعاد
تعاف المجلاتِ والشعرَ والكتبٓ..
.
وقلت
سأختار باقة ورد وأحسن شمعٍ
وأغلى الفواكه، والعنبَ..
.
ولو أنني ادعيت النبوة
والله ما صدّقتني
أنا دائما أمتطي الكذبا…!
.
.
.
وأعرفُ…
لست من البخلاء لأغبط سعدى
وأنسى الفضائل والأدبَ..
.
ففعل الصبابة كالسحر
أبكي وأضحك منه
وأبصرُ من فعله العجبا..
.
وأعرف…
أن الغرام بساتين بوح
فمن يَزرَع الشَوكَ لا يَحصُدُ العِنبا..
.
وبالله عوني،
لسوف أكسر حصالتي .. وعلى الله عوضي..
فحسبي… أبَذّرَ مالي وأهدي لها الذهبَ..!
.
.
ا============== أ. حمد حاجي ======
.
ا======
اللوحة: مينـشيكـوف فـي بيـريـزوفـو
للفنان الروسي فاسيـلي سـوريكـوف، 1883
Vasily Surikov, Menshikov in Berezovo, 1883
لماذا وضعت اللوحة
اولا:
خفت على الشاعر بالنص وبخله مع سعداه اذ انه اشترى لها الذهب .. متلكئا .. بعدما حاول معها الشعر والكتب .. وساومها بقوارير العطر …
ثانيا
بما يخص بعض تفاصيل اللوحة التي تشترك مع رؤية الشاعر في كونهما:
1- كان الكسندر مينشيكوف مشهورا جدّاً لدرجة أن الشاعر الكسندر بوشكين ذكره في إحدى قصائده واصفا إيّاه بأنه “نصف قيصر”.
2- ان مينشيكوف قدّم لحبيبته الذهب وبنى لتلك الفلاحة البولندية (مارتا ايلينا سكافرونسكا) قصرا مما دفع النبلاء الروس ان يقودوا ضدّه مؤامرة اتّهم على إثرها بالخيانة العظمى وبسرقة الخزينة العامّة. وأخيرا صدر الحكم عليه بنفيه إلى بلدة بيريزوفو في سيبيريا وبتجريده من ثرواته الهائلة ومن جميع مناصبه.
3- تصور هذه اللوحة التاريخية التي رسمها فاسيلي سوريكوف بعد مرور قرن ونصف القرن على هذه الحادثة
لعائلة فقيرة في موسكو عام 1660.
ما آلت اليه حالته في هذا الكوخ الصغير والبارد.فالسقف المنخفض للغرفة يُبرز الشخصيّة الكبيرة لـ مينشيكوف..