في مثل هذا اليوم 12 ابريل1988م..
جامعة هارفارد تعلن عن نجاح علمائها في إنتاج سلالة جديدة من الفئران بعد استخدام الهندسة الوراثية لأول مرة.
في مثل هذا اليوم من عام 1988 أعلنت جامعة هافارد الأمريكية نجاح علمائها في إنتاج سلالة جديدة من الفئران بعد استخدام الهندسة الوراثية لأول مرة يتم فيها انتاج حيوان باستخدام أساليب الهندسة الوراثية.
وقد أثار الإعلان عن هذا الإنجاز ضجة كبيرة داخل أمريكا وخارجها حيث تعالت الأصوات المحذرة من التلاعب في التركيب الوراثي للكائنات خوفاً من ظهور أجيال جديدة من هذه الكائنات ذات صفات وراثية لا يمكن التحكم فيها.ورغم هذه الأصوات المعارضة واصل العلماء أبحاثهم من أجل تطوير سلالات ذات صفات معينة لاستخدامها في الأغراض العلمية المتعددة.
وقد تمكن العلماء بعد ذلك من استنساخ فأر تجارب أملا في تحسين نوعية التجارب العلمية في المعامل وتطوير أساليب مبتكرة لعلاج أمراض رئيسية مثل أمراض شرايين القلب والسرطانات والسمنة والسكري والاضطرابات العصبية.
وقال فريق من المعهد الوطني للأبحاث الزراعية بفرنسا وشركة تسمى (جين أواي) إنهم استنسخوا حيوان المعمل المفضل لدى كثير من العلماء بما يؤدي لتطوير نماذج من الفئران معدلة وراثياً يمكن توقع ردود أفعالها بدرجة أكبر. ووصف كي تشو من المعهد الوطني للأبحاث الزراعية والذي يعمل أيضاً في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، في مقال كتبه في دورية (العلوم) كيف تم استنساخ الفأر، إذ قام فريق العلماء بوضع أجنة مستنسخة في رحم فأرتين واستولدوا بعد ذلك الجرذين فأنتجا سلالة عادية كما استنسخوا منذ ذلك الوقت جرذتين.وتعدل الجرذان والفئران المستخدمة في المعامل وراثياً للحصول على صفات معينة مثل إضعاف نظام المناعة أو جعلها أكثر استعداداً للإصابة بالسرطان. كما تمكن فريق علماء من تطوير نوع من الفئران المعدلة وراثياً تتوفر لديها مستويات ذكاء أعلى من مثيلاتها العادية وتبرز هذه التجربة أهمية تطوير الأعصاب في تحسين أداء الدماغ وقد تمثلت العملية التي أنجزها البروفيسور أريي روتبنبورج وزملاؤه من جامعة نورثويسترين الأمريكية، في تطوير فئران معدلة وراثياً لها القدرة على إفراز كميات أعلى من بروتين يحفِّز نمو الأنسجة العصبية.!!