في مثل هذا اليوم 15 ابريل1865م..
اغتيال الرئيس الأمريكي أبراهام لينكون برصاصة أطلقها عليه جون ويلكس بوث في «مسرح نورد» في واشنطن حيث كان يشاهد مع زوجته عرضًا مسرحيًّا.
جاء إبراهام لينكولن رئيسا لأمريكا في واحدة من أسوأ فترات التمييز العنصرى، فكان الرئيس السادس عشر لأمريكا وقد حكم من 1861م إلى 1865، وانتهت فترة رئاسته باغتياله «زي النهارده» في 14 أبريل 1865، وقد قامت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية وإعلانها تكوين دولة مستقلة سمّيت الولايات الكونفدرالية الأمريكية، فتمكن من الانتصار وإعادة الولايات المنفصلة للحكم المركزى بقوة السلاح.
كان لينكولن صاحب قرار إلغاء الرق في أمريكا عام 1863، وهو مولود في 12 فبراير 1809 في إيلينوى لأسرة فقيرة لأبوين مزارعين، ولم يحصل على تعليم رسمى إلا أنه تمكن من تكوين ثقافة عالية من جراء قراءاته الكثيفة لأمهات الكتب الغربية وفى1837، وبعد أن علّم نفسه مبادئ القانون الإنجليزى والأمريكى، دخل نقابة المحامين، وكان في أوائل حياته عضوًا في حزب الويك الذي كان الحزب الثانى بأمريكا قبل انقراضه على يدالحزب الجمهورى، ثم استأنف حياته السياسية حينما كان حزب الويك، يلفظ أنفاسه الأخيرة وينضم أعضاؤه لأحزاب أخرى أبرزها حزب جديد سمى بالحزب الجمهورى الذي انضم إليه عام 1854 ورشحه الحزب لخوض انتخابات مجلس الشيوخ عن ولاية إيلينوى.
هاجم لينكولن العبودية فاتّهمه خصومه بمحاباة «الزنوج» وخسر الانتخابات أمام مرشح الحزب الديمقراطى وفى 1860 وحينما اشتد الخلاف بين ولايات الشمال والجنوب، وبين مناهضى الرق ومؤيديه،خاض الانتخابات الرئاسية كمرشح للحزب الجمهورى وفازبالرئاسة فكان أول رئيس لأمريكا من الحزب الجمهورى وإثر تسلمه منصب الرئاسة رسميا وفى سبتمبر 1863أصدر«إعلان التحرير»الذي قضى بمنع الرق بالولايات «الثائرة» وفى الانتخابات الرئاسية لعام 1864، حقق فوزاً ساحقاً وفى 9 أبريل 1865استسلم كبير الضباط الجنوبيين، الجنرال روبرت لى، فانتهت بذلك فعلياً الحرب الأهلية الأمريكية وبعد استسلام الجنوب، حضر مع زوجته مسرحية في ماريلاند يمثّل فيها مجموعة من المتعاطفين مع قضية الانفصال، فقام أحدهم، جون ويلكس بوث، بإخراج مسدسه وإطلاق النار على رأسه فأرداه قتيلاً.!!