دارنشرالأدب الوجيز
“نكتب أقلّ لنفرأ أكثر”
مشروع أدبيّ رائد يرى النّور
يحقّقه النّاقد والشّاعر التونسي د.حمد حاجي …وتتناوله المجالس الأدبية واللقاءات بالحديث والتّعريف
ولأنّ النّشر في تونس كما في أوطاننا العربية تحفّه عراقيل شتّى أهمّها الكلفة الماديّة الباهضة التي يعجز عنها الكاتب ..وطغيان النّشر الإلكتروني للمنجزات الكتابية بكلّ أجناسها..وهو ما كرّس أقلمتنا مع الكتاب الإلكتروني فصارت القراءات شكليّة غير عميقة ولا ملمّة بالمقرووء من الكتب …ضف الى هذا طفرة الكتابات في غياب النّقد
كلّ هذه الأسباب وغيرها كثير اجتمعت في حسّ رجل فكر وابداع لتتبلور وتنضح في ذهنه ارادة التّحدي لبعث هذه الدّار التي يشدّ أعمدتها ثالوث .
_النّاشر…ناشر غير”مستكرش”هدفه الأسمى هو ازاحة الغبن والحسرة من قلب مبدغ طلّت كتاباته مغمورة لا تصل القارئ والعراقيل جمّة أهمّها كلة النّشر الباهضة …..
ماشر بملامح جديدة ورؤى تصبّ في العمليّة الإبداعية وما تقتضيه من تفاعل وردود فعل قرائيّة راقية ..
وما قيمة نصّ يكابد المبدع في انجازه والقارئأو المتلقي لا يتفاعل معه …أنّها أكبر الخيبات والإحباطات التي تطال المبدع .ولن تطاله مع دار الأدب الوجيز .
-مبدع مكابد يعصر جهده ويسهر ليله ليكتب شعرا نثرا قهرا رواية ويظلّ حلمه معلّقا بنشراصدار لا يقدر على كلفته …
_القارئ النّاقد ودور محوريّ قبل نشر المنجز الكتابي بمنحه فرصة قراءة المنجز وتبيان جماليته وهناته اللّغويّة التي كم شوّهت بعض الإصدارات في غياب قراءة ماقبل النّشر ..
ولعلّ هذا المعيار لهذه الدّار كفيل بالغربلة وانتقاء النّص الجيّد دون مصادرة أو اقصاء …..
وهذا ما أشارت إلأيه الجملة ”
نكتب اقلّ لنقرأ أكثر”
اعادة لدور النّقد ومقارباته …
فكم أزعج وأربك السّاحة الإبداعية في عالمنا العربيّة طفرة الكتابة وغياب القراءة
والكتاب الورقي كفيل بأن يسهم في أعادة سلطة القارئ على النّص وسطوة النّص على قارئه وهذا كفيل بأن يشعل فتيل الحراك الإبداعي ويجعل المبدع متحمّسا للكتابة لقارئ يودعه نزفه وعزفه في نصّ ما …قيتفاعل معه ويعيد انتاجه خلال عمليّة التّلقي
مشروع ابداعيّ رائد برؤى حداثيّة متطوّرة وهادفة ترفع ما طال دور النّشر من شطط وتقاليد لم تتزحزح…
تزيح عن المبدع يأسا مقيتا في ايصال صوته الشعري الإبداعيّ بصفة عامّة للقارئ…
تنشيط وتفعيل دور المتلقي أكان ناقدا أكادميّا أو متلقيّا جيّدا ….يقرأ يتفاعل ويبلغ المبدع ردّ ة فعله ايزاء منجزه …
وبهذا التّصوّر والمبادرة الرّائدة من الشاعر والنّاقد د حمد حاجي تسجّل دار نشر الأدب الوجيز بصمتها نحو الأفضل والأجدى ..
والأبداع الذي لا تتطوّر فيه مستلزماته ابداع راكد خامل لا يستفزّ ولا يستقطب
فتحيّة للناشر ولدار ه التي أوجزت السّبل الوعرة الملتوية لنمشي عليها بنعومة ونحن الحفاة العراة في زمن قلّت فيه الموارد وشحّت وعزّ فيه الدّرهم فصار ضنينا شحيحا عند الصّرف ” والإستهلاك “يُسْاَلُ عند اخراجه من الجيب لماذا …وهل ..وكيف
ومن أراد أن يعرف أكثر عن هذا المشروع الرّائد فليتابع ماقاله الدكتور حمد على موجات الإذاعة الثّقافية وما نظّمته منابر الإبداع حوله من لقاءات ونقاشات
وهنيئا لفوز الدّار بمشاركة قيّمة في المعرض الدّولي للكتاب المزمع تنظيمه في دورته الحالية ” في شهر أفريل الجاري لسنة 2024
“وقل اعملوا فسيرى الله اعمالكم ورسوله والمؤمنون ”
صدق الله العظيم