في مثل هذا اليوم7 مايو 1250م..
فك أسر ملك فرنسا لويس التاسع وخروجه من محبسه في دار ابن لقمان بمدينة المنصورة في مصر.
منذ 774 عاما، وبالتحديد 7 مايو 1250، تم فك أسر ملك فرنسا لويس التاسع وخروجه من محبسه فى دار ابن لقمان بمدينة المنصورة، وذلك على إثر انهزم الصليبيين فى مدينة المنصورة خلال الحملة الصليبية السابعة التى كانت تسعى لاحتلال مصر، وذلك 6 أبريل من عام 1250م، واستطاع المصريون أسر لويس التاسع ملك فرنسا بعدما قاد الحملة الصليبية المعروفة بالحملة السابعة التى جاءت رداً على استرداد المسلمين بيت المقدس سنة 642هـ/1244م.
كان حادث نقل لويس التاسع إلى دار بن لقمان حدث مشهود، لدرجة أن المؤرخ ابن تغرى بردى وصف أسر لويس التاسع لحظة نقله إلى دار ابن لقمان بالمنصورة، كما ذكره كتاب “حملة لويس التاسع على مصر وهزيمته فى المنصورة” للكاتب محمد مصطفى زيادة، أستاذ تاريخ العصور الوسطى ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة الأسبق، مؤكدًا أن وصف تغرى بردى هو وصف دال على مبلغ ما امتلأ به الخاص والعام من فرح ببلية الملك لويس التاسع، وبلية حملته الصليبية على مصر، ونصه: “وأنزل الفرنسيس فى حرقة، وأحدقت به مراكب الملسمين تضرب فيها الطبول، وفى البر الشرقى العسكر سائر منصور مؤيد، والبر الغربى فيه العربان والعامة، فى لهة وتهان وسرور بهذا الفتح العظيم، والأسرى تقاد فى الحبال، فكان يومًا من الأيام العظمة المشهودة”.
ويقول كتاب “النضال الشعبى ضد الحملة الفرنسية”، استطاعت الجيوش المصرية الباسلة أن تقضى على جيش فرنسا، فقتلت منه 30 ألفا، وأغرقت الكثير وأسرت ملكهم، وألقت به فى دار “ابن لقمان” (حولت دار ابن لقمان إلى متحف افتتحه الرئيس جمال عبد الناصر).
وانتهت حملة لويس بالفشل وافتدى نفسه بـ”ثمانمائة بيزنط” فدية للأسرى الصليبيين، وخرج بعد ذلك من الديار المصرية، وتم الاتفاق على أن يطلق سراح الأسرى المسلمين الذين فى حوزته، وأسرى المسلمين فى الشام، ويعمل الصليبيون على حفظ الأمن والاستقرار فى جميع البلاد التى تحت أيدى الصليبيين فى بلاد الشام، وأقسم الطرفان على احترام شروط الصلح.
جدير بالذكر لويس التاسع نظم حملة صليبية ثامنة لكنها توجهت هذه المرة إلى تونس، على أساس أن يتحرك منها ناحية مصر، لكنه مرض هناك ومات فى عام 1270 ميلادية.!!