في مثل هذا اليوم 7 مايو 1907م..
قوات ملك السعودية عبد العزيز آل سعود تنهي تمرد قام به زعيم قبيلة مطير فيصل الدويش.
تمرَّد بعضُ رؤساء عشائر قبيلة مطير على الملك عبدالعزيز، وتحالفوا مع أمير بريدة محمد بن عبد الله أبا الخيل، على أن يكونوا من أنصار ابن رشيد ضِدَّ الملك عبدالعزيز الذي تحالف مع قبيلة عتيبة خصوم مطير وشمر، فنشبت قربَ مدينة المجمعة في سدير معركةٌ بين قبيلة مطير بقيادة فيصل الدويش وقوات الملك عبدالعزيز المكَوَّنة بالأساس من قبيلة عتيبة. وهُزمت مطيرٌ، وأصيب فيصل الدويش بجراحٍ في هذه المعركة، فطلب الصلح وأعرب عن خضوعِه للملك عبدالعزيز.
تمرد الإخوان أو ثورة الإخوان هي ثورة مسلحة قادها بعض قادة حركة اخوان من طاع الله السلفية الجهادية ضد ملك مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. بدأت أولى مقدمات الثورة سنة 1926 في مؤتمر الأرطاوية بعد انتهاء الحرب النجدية الحجازية (1924-1925) التي قضت على مملكة الحجاز حيث أراد الإخوان بعد عودتهم من الحجاز مواصلة شن الغارات على مناطق الانتداب البريطاني في العراق والكويت في حين كان الملك عبد العزيز يسعى لوقف تلك الهجمات لتبرز بذلك بداية خلافهم مع الملك عبد العزيز، في ذلك الوقت كانت السلطنة النجدية ملتزمة بإتفاقية العقير مع بريطانيا بمنع الغزو بين قبائل نجد والعراق وفقا لمعاهدة بحرة الموقعة عام 1925 إلا انه وبالرغم من ذلك لم يكن الملك عبد العزيز قادرا على منع الإخوان من الجهاد في العراق حتى حلول شتاء عام 1929 حينما تسبب اعتداء قوات ابن بجاد على تجار الجمال النجديون من القصيم وعلى قبيلة شمر استياءً كبيرًا في نجد الأمر الذي دعى الملك عبد العزيز لمحاسبة ابن بجاد فحشد قواته في الزلفي في 5 مارس/آذار والتحق به أغلب حاضرة نجد وقبائل شمر وحرب وقحطان، فيما التحق فيصل الدويش بابن بجاد في جراب بشمال الزلفي. أرسل الملك عبد العزيز أحد كبار مشايخ الدين إلى ابن بجاد لإقناعه برفع الخلاف المتعلق بالمذابح التي ارتكبتها قواته ضد تجار الجمال والمسلوبات التي نهبت إلى محكمة دينية لتفصل فيه إلا أن ابن بجاد رفض العرض بحجة أن ذلك ما هو إلا مؤامرة ضده وأن نهايته معروفة مسبقا حيث رأى أن رجال الدين أصدقاء لابن سعود وسوف يصدرون عليه حكما بالإعدام. وحينما أصر الإخوان على موقفهم أمر الملك عبد العزيز قواته بمهاجمة الإخوان في 29 مارس 1929 وأصيب الدويش بجروح بالغة ووعد الملك بالإبقاء على حياته شرط أن يخضعوا لحكم الشرع وسمح له بالعودة إلى الأرطاوية وأن يعالج على أن يسلم نفسه للرياض بعد شفائه في حين استسلم ابن بجاد في شقراء وسجن في الرياض.
حينما تعافى الدويش من جراحه عاد لإشعال الثورة مرة أخرى بانضمام العجمان إلى مطير، وقاموا بشن غارات على قوات و سرايا ابن سعود في مواقع متفرقة في نجد، وبسبب الصيف لم يقدر الملك عبد العزيز على حشد قواته لأسباب لوجستية وفي تشرين الأول/أكتوبر 1929 انسحبت قوات الإخوان إلى الكويت حيث استسلمت في 10 يناير/كانون الثاني 1930 إلى القوات البريطانية، فسجن فيصل الدويش ونايف بن حثلين شيخ العجمان وقبلهم سلطان بن بجاد أمير عتيبة في 1929، ومع انتهاء الثورة انتهت حركة الإخوان.!!