بنات شعيب والسرد المؤجل ( الجهازية بصفتها سردا مؤجلا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ
اللغة أوسع من العين فموسى عليه السلام لما ورد ماء مدين كانت عينه مقاسة على الفعل
( وجد) ولا تتحمل ذاكرة العين نسختين من نفس الفعل حين الشروع بوظيفتها لكننا على مستوى اللغة نلاحظ الفعل ( وجد) ذكر مرتين كأشارة لتزامن فعلين في كنه الأيجاد هما فعل واحد أساسا
ان التفصيل لغويا يستهدف استخراج مكامن خارجة عن تكليف العين آنذاك وان مضاعفة الحدث لغويا هو الرجوع الى الحدث بذاكرة اغزر
ان توزيع العين أو سرد العين من شانه ان يكشف لنا أن العين هي كمين مؤجل واننا نكتب الأشياء بصريا لا أننا نخبر عنها لغويا
العالم برمته ينتظر ذاته سرديا
انه ببساطة سرد مؤجل
مثال 2
فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ
التفصيل تولى الى الظل / تمشي على استحياء
نقل العين الى حركة الجسد ( تولى / تمشي )
ان الجسد حال شروعه خال تماما من موجهات افعاله الا بقدر محايثة حاجته من تلك الأفعال لكنه في اللغة استدعاء مستمر لجسد مستمر يريد ان يقول أن الأحداث هي سرد ملون بازمنة مستمرة لن تتوقف لا يمثل تنبهنا لها الا مقدار ما نعرفه عن انفسنا كلحظة من تلك الاستمرارية
حيدر الأديب