في مثل هذا اليوم 12 مايو1919م..
الزعيم المصري سعد زغلول يرسل مذكرة احتجاج إلى مؤتمر الصلح الذي إنعقد في باريس عقب الحرب العالمية الأولى بسب اعتراف المؤتمر بالحماية البريطانية على مصر وإبقاء الدول العربية تحت الحماية البريطانية والفرنسية.
في مثل هذا اليوم ارسل الزعيم المصري سعد زغلول مذكرة احتجاج إلى مؤتمر الصلح الذي إنعقد في باريس عقب الحرب العالمية الأولى بسب اعتراف المؤتمر بالحماية البريطانية على مصر وإبقاء الدول العربية تحت الحماية البريطانية والفرنسية.
ومؤتمر باريس للسلام 1919م هو اجتماع نُظم في باريس من قبل الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى للبحث في أمور السلام بين الأطراف المنتصرة في الحرب من جهة والخاسرة من جهة أخرى و الذي انتهي بفرض عقوبات شديدة على الدول المهزومة.
ويعد السياسي البارز سعد باشا زغلول واحدًا من أبرز القيادات المصرية التي استطاعت أن تلعب دورًا في تغيير الخريطة السياسية المصرية، حيث قاد ثورة 1919، وشغل بعدها منصب رئاسة الوزراء ومنصب رئيس مجلس الأمة، سعد باشا زغلول من مواليد (1858- 1927)، من مواليد قرية ابيانة التابعة لمركز فوة سابقا (مطوبس حاليا) مديرية الغربية سابقا (محافظة كفر الشيخ حاليا).
تلقى تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873، وتعلم على يد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول “الأفغاني، ثم عمل معه في الوقائع المصرية، وانتقل إلى وظيفة معاون بوزارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي ثم اشتغل بالمحاماة وقبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الانتقام»، وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة ثم دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز، عن طريق الأميرة نازلي، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية ثم تزوج من ابنة مصطفي فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، ثم تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته.
وفي مثل هذا اليوم 12 مايو من عام 1919 أرسل الزعيم المصري سعد باشا زغلول، مذكرة احتجاج إلى مؤتمر الصلح الذي انعقد في باريس عقب الحرب العالمية الأولى بسب اعتراف المؤتمر بالحماية البريطانية على مصر وإبقاء الدول العربية تحت الحماية البريطانية والفرنسية.
لعب “سعد زغلول” دورًا كبيرًا، وخلد له التاريخ مقولات مشهورة اعتاد ذكرها، منها، أن “الرجل بصراحته في القول وإخلاصه في العمل”، و”أنا لا أستخدم نفوذ أي اسم كان للحصول على أي غاية كانت، بينما الكلمة الأشهر بين الشباب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة “مفيش فايدة”، وله مقولة أخرى “الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة”، وأخيرة نصها “إن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية”.
أحدث غياب سعد زغلول اضطرابات في مصر، مما أدى في نهاية المطاف إلى الثورة المصرية في عام 1919، ولدى عودته من المنفى، قاد القوى الوطنية المصرية حتى إجراء الانتخابات في 12 يناير 1924، حيث أدت إلى فوز حزب الوفد بأغلبية ساحقة، وبعد ذلك بأسبوعين، شكلت الحكومة الوفدية برئاسته، وفي أعقاب اغتيال السير لي ستاك، سردار والحاكم العام للسودان، في 19 نوفمبر 1924 وتصاعد المطالب البريطانية اللاحقة التي شعرت أن سعد زغلول أصبح شخصا غير مقبول، استقال وعاد لاحقا إلى الحكومة في عام 1926 حتى وفاته في عام 1927.
خطرت له فكرة تشكيل الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918 ضد الاحتلال الإنجليزي، حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف في لقاءات سرية للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918، تشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين وأطلقوا على أنفسهم “الوفد المصري”، وقد جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: “نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلا في استقلال مصر تطبيقا لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى”.
واعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919 فانفجرت ثورة 1919 التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول، واضطرت إنجلترا إلى عزل الحاكم البريطاني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفى إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.!!






