في مثل هذا اليوم 15 مايو1990م..
الموسيقار ياني يصدر ألبومه السادس بعنوان (Reflections of Passion) والذي يحتوي على 15 مقطوعة.
ياني كريسماليس (باليونانية: Γιάννης Χρυσομάλλης) (بالإنجليزية: Yanni Chrysomallis) (14 نوفمبر 1954 م-): هو مؤلف موسيقي من أصل يوناني.
تاريخه
ولد ياني في مدينة كالاماتا في اليونان على سواحل البحر المتوسط بتاريخ 14 نوفمبر 1954 وهو الولد الأوسط لوالديه.
بدأ بالعزف على آلة البيانو وهو في 6 من العمر رافضا أخذ أي دروس في العزف. لم تكن الموسيقى موهبته فقط، ففي عام 1969 وهو في الرابعة عشر من العمر حطم ياني الرقم القياسي اليوناني لسباق 50 متر في السباحة الحرة للرجال.
في العام 1972، وبتشجيع من والديه ترك موطنه ليلتحق بجامعة مينوسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية ليدرس علم النفس، وخلال فترة الدراسة قام بمشاركة فرقة روك بالعزف تدعى كاميلون وبدأ بتطوير أسلوبه الموسيقي الخاص مستخدما البيانو والأورغ ليبتكر أصوات جديدة.
تخرج ياني من الجامعة عام 1979، وبعد التخرج قرر أن يمنح الموسيقى كل وقته وجهده لعام كامل. أراد أن يقصد الحياة في الموسيقى، وعلى الرغم من أنه لا يقرأ النوتة الموسيقية فقد ألف أعمالا كاملة متحديا التصنيف الموسيقي.
في عام 1980 أصدر ألبومه المنفرد الأول بعنوان «متفائل» (Optimystique). ثم عمل ياني مع هوليوود وأنجز عدة أعمال موسيقية لبعض الأفلام. وفي عام 1990 رافقت فرقة دالاس السيمفونية ياني بحفلة موسيقية أعطت بعدا آخر إلى أسلوبه الفريد وكانت مقدمة لأشياء جديدة. في عام 1994 أحرز ياني انتصارا ذاتيا عندما عاد إلى موطنه اليونان وسجل عمل موسيقي في مسرح هيرود أتيكوس في أثينا الذي يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد والنتيجة كانت ألبومه «في الاكروبوليس» (at the Acropolis) بقيادة الموسيقي شهرداد روحاني لذي بيع منه أكثر من 7,000,000 نسخة حول العالم وحصد أكثر من 35 جائزة وارتفع ليصبح واحد من أكثر المبيعات للأعمال الموسيقية المصورة.
وأصبح ياني الفنان الغربي الأول الذي يعزف ويسجل موسيقاه في تاج محل في الهند والمدينة المحرمة في الصين حاصدا عدة جوائز بلاتينيوم لألبومه «إجلال» (Tribute). وقد عزف ياني بين الهند والصين لجمهور وصل إلى 250 مليون شخص في جولة طويلة شملت أكثر من 160 مدينة حول العالم في رحلة أطلق عليها نفس اسم الألبوم.
في عام 2000 أصدر ياني أول ألبوم له مسجل في أستوديو بعد 7 سنوات وكان بعنوان «لو استطعت إخبارك» (If I Could Tell You)، بعد عامين من الانقطاع، يتكلم عن التغيرات في حياة ذلك الفنان، ومنها الانتقال إلى الساحل الشرقي لأمريكا وتغيرات أخرى ركزت على حياته الشخصية والمهنية. وفي العام 2003 أصدر ألبومه «العرقية» (Ethnicity) وهو الألبوم الثاني عشر له، وهو توسيع لمعنى «عالم واحد، شعب واحد» التي كانت دائما السمة المميزة لمهنته. قدم في هذا الألبوم مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تنبض بالنغمات والأصوات لثقافات شعوب الأرض، مستخدما آلالات مختلفة على حد سواء كآلة الديدجاريدو الأسترالية وآلة دودوك الأرمينية والكمان والطبل الهندي. ويقول ياني: «العديد من ثقافات شعوب العالم والأنماط الموسيقية ممثلة في هذا الألبوم. إن فيه الكثير من اللون العرقي بمعنى آخر، أنه يمتلك العرقية…حيث أن العرقية يجب أن تعمل بالعرق والثقافة واللون وجمال المجتمع المتعدد الثقافات بالطريقة التي استخدمها لهذا الألبوم.»
إن واحدا من العناصر التي تميز ألبوم «العرقية» عن سابقيه هو الاستخدام الكبير لصوت الإنسان، ليس فقط الأنغام المنفردة والتراتيل الجماعية، بل بالكلمات أيضا، وهذا شيء نادر بالنسبة لهذا الفنان. فأغنية «الوعد» (The Promise) على سبيل المثال، هي تعديل لمقطوعة قديمة تدعى «سيكرت فوس» رزت بكلمات كتبت من قبل صديقة قديمة له تدعى باميلا مكنيل وأديت بشكل عاطفي من قبل ألفريدا جيرالد التي رافقت رحلة ياني إجلال في عام 1998. كما أن المقطوعة الأخيرة من الألبوم تعكس ثقافة هذا الفنان وتاريخه بأغنية يونانية شعبية تدعى «جيفاري».
وفي مارس من عام 2003 عاد ياني للظهور من جديد في جولة في أميركا وكندا، وقد سميت «العرقية»، وكانت جولة ناجحة وصنفت في المرتبة السادسة بالنسبة لمبيع التذاكر لهذا العام. في 6 مايو من عام 2004 حصل ياني على درجة الدكتورا الفخرية في الآداب الإنسانية من جامعة مينوسوتا.
وفي العام 2006 أصدر ياني ألبوم جديدا حمل اسم «الكونشيرتو» (The Concert Event) حيث قام بتسجيله وتصويره على الهواء مباشرة في حفلة الافتتاح بلاس فيغاس مستخدماً أحدث تقنيات التصوير والتسجيل الصوتي.
مساره الموسيقي
في عام 1977، انضم ياني إلى فرقة موسيقى الروك «كاميليون» في منيابولس، حيث كان يؤدي مع مؤسسها، عازف الطبول تشارلي آدامز ، والذي سيكون شريكه الأساسي في مساره الموسيقي من بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. أثناء وجوده في منيابولس، عمل ياني أيضًا مع مصمم الرقصات Loyce Houlton لتقديم الموسيقى لأعمال الرقص التي أنتجها مسرح منيسوتا للرقص.
بعد جولته مع فرقه كاميليون من 1980 إلى 1984، انتقل ياني إلى لوس أنجلوس سعياً وراء إنتاج الموسيقى التصويرية للأفلام.
ألبوم أصوات ياني
أصدر ياني آخر ألبوم له وهو يحمل اسم ياني ميكسكانيام وهو يدمج بين الموسيقي الأمريكية والمكسيكية بعد ترقب طويل. وفي 24 مارس من عام 2009 قام ياني بإصدار ألبومين حملا اسمي Yanni Voices و Yanni Voces (أصوات ياني) وكان الألبوم الأخير باللغة اللاتينية بأكمله حيث قام ياني بالتعاون مع المنتج المعروف ريك ويك بصياغة جديدة لألحانه وتحويل بعض من مقطوعاته الشهيرة إلى أغان جديدة يؤديها أربعة من الشباب الموهوبين والمتميزين هم نيثان باتشيكو وليسلي مايلز وإندر توماس وكلوي لوري، إضافة إلى مجموعة من الضيوف المكسيكيين والإسبان الذين شاركوا الغناء في ألبوم YANNI VOICES منهم القدير خوسيه خوسيه والنجمة أولغا تانون، وقد قام بجولة جديدة في المكسيك وأميركا خلال عامي 2008 و2009 حملت اسم “Yanni Voices Live In Concert”، يذكر أن ياني قد صرح بأنه لن يتخلى عن موسيقا الانسترومينتال وسيستمر بتأليف هذا النوع من الموسيقى في المستقبل.
ياني في كلمات
ياني في كلمات هو كتاب يتكلم عن حياة هذا الفنان ابتداء من طفولته في اليونان إلى مرحلة دراسته الجامعية في جامعة مينوسوتا إلى نجاحه كفنان موسيقي عالمي. وقد تمت كتابة هذه السيرة بالتعاون مع ديفد رينسن. كما يتضمن الكتاب أيضا تفاصيل ذاتية دقيقة منها تسعة أعوام من علاقته القوية بالممثلة ليندا أيفانس. يقول ياني: «لقد كنت دائما أطالب بكتابة كتاب في العديد من المناسبات ولكني دائما كنت أركز وبشكل رئيسي على الموسيقى ومهنتي كفنان»، ويضيف: «الموسيقى، هي لغة صريحة بشكل لا يصدق، أنها تتضمن لغة ومنطق وتخاطب روحك بشكل مباشر.» ان ياني بالفعل هو ذاك الفتى الساحر الذي جعل من الموسيقى غذاء للروح ودواء لاسقام النفس وهي إلى ذلك دافع قوي للتسامح والتقارب ونبذ للعنصرية وتقارب بين الشعوب فلا غرابة ان يرتسم كل هذا على وجه ياني المليء بالبراءة والحب والتفاؤل والتسامح.!!!!!!!!!!!!!