منطق فهم العنوان في القصة القصيرة جدا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا /
عملية اختيار العنوان
1-اختيار عنوان القصة يمثل جوهرية المغامرة الإبداعية التي تعكس روح القصة وتشير إلى مضامينها الرئيسية. يمكن أن يكون اختيار العنوان عملية فلسفية تحمل في طياتها معانٍ عميقة.
2- يمكن أن يكون موجزًا يلخص فكرة القصة بشكل ملفت وجذاب
3- يمكن أن يكون أكثر تعقيدًا يشير إلى عدة جوانب مختلفة من الحبكة أو الرمزية أو المواضيع المطروحة.
4-عملية اختيار عنوان القصة قد تشمل تفكيرًا عميقًا في الرموز والرموز المستخدمة في القصة، وفي الشخصيات الرئيسية والأحداث الرئيسية التي تحدث فيها.
5- يتم تحديد العنوان بناءً على موضوع القصة، أو على مفتاح للحبكة، أو على موقع زماني مهم في القصة.
ثانيا /
كيف يعمل العنوان
1- ليس هناك حديث حقيقي عن تأويل نهائي، كل ما هنالك محتملات، وكل محتمل قادم من نوايا متحيزة لفكرة أو ظاهرة اتصف بها النص أو نوّه عنها أو دسها في مخابئ اللغة، أو حثها في عين السرد (إن كل تأويل هو استحضار لسياق وكل سياق هو ذاكرة خاصة “للواقعة و” للملفوظ”).
2- (لا يكون المدلول مرتبطاً بمكونات العبارة ولكن بتفاعلها؛ أي بالفكرة الناتجة عنها).
3- الموجهات التي يختزنها العنوان مرتبطة بالمغزى وتنسحب إلى أنواع تلك الموجهات بحسب مسافة الانزياح الدلالي المهيمن على وعي القاص: (سجله الثقافي والايديولوجي والأجتماعي).
4- أن العناوين المجردة لا تستهلك طاقتها الدلالية في مقصدية حاسمة، وتنفتح على فضاءات متعددة إلا أنها ليست بذلك الوعي البلاغي الذي تحظى به العناوين المركبة. وما تملكه من وظائف إحالية وتأثيرية وتأويلية، بالأضافة إلى أنها تتوفر على طرق متعددة في إنتاج الدلالة تكون كافية لإشباع المسافة في السرد القصير.
5- يتبنى العنوان تلخيصا يتكشف بعد برهة من القفز إلى النص وتفكيك حقبته الرمزية؛ فما نطلق عليه “الواقع” و” المرجع” و” الموضوع” و” الشيء في العالم الخارجي “، “كيانات” لا يمكنها أن تلج عالم التدليل؛ أي عالم النصوص إلا من خلال بوابة الإحالات الرمزية التي تقود إلى خلق تصورات متنوعة، تتكفل السيرورة المؤدية إلى إنتاج دلالة ما، بصياغة حدودها القصوى والدنيا، الحقيقية منها والوهمية.
6- يتشكل العنوان من بنية لغوية محددة العناصر تركيبا، مما يفقده السياق الذي يسمح له بتعـدد الدلالـة؛ لـذا فلكـي يكتسـب العنـوان شـعريته لا بـد له من الجهد الدلالي التشاركي فــالعنوان في وظيفتــه يقع بــين حــدي الذرائعيــة والجمالية، فذرائعية العنوان تتحقق من حضور مقاصد المرسـل في صـناعة ً عنوانه أمـا جماليـة العنـوان فـتكمن في غيـاب مقصـدية ً لــه يتصدى لها المتلقي
ثالثا /
وظائف العنوان
يمكن ان نطلق على العنوان بانه القدرة او الامكانية او الاستعداد الاستعاري الذي يتيح للمرسل ان يعين وظيفة ما تكون من فواعل وموجهات ومباني النص
تخرج الوظائف الى أصناف مختلفة نحاول اجمالها بما يلي تاركين شرحها الى وقت اخر
1- الوظيفة التعيينية أو الموضوعية
2- الوظيفة الايحائية
3- الوظيفة التفسيرية
4- الوظيفة الاشهارية
5- الوظيفة الانزياحية
6- الوظيفة التعادلية
7- الوظيفة التنويرية
8- الوظيفة التشخيصية
9- الوظيفة الجاعلة من العنوان منبئا عن النهاية
10- الوظيفة المرجعية
11- الوظيفة الأيديولوجية
12- الوظيفة العلائقية
حيدر الأديب






