في مثل هذا اليوم19 مايو 1971م..
أَوَّل احتفال بِيوم مالكوم إكس أو ذكرى ميلاد مالكوم إكس؛ يوم عطلة في بعض ولايات الاتحاد الأمريكي الشمالي تخليداً وتكريماً لمسيرة الدّاعية الإسلاميّ.
يوم مالكوم إكس أو ذكرى ميلاد مالكوم إكس هو يوم عطلة في بعض ولايات الاتحاد الأمريكي الشمالي تخليداً وتكريماً لمسيرة الداعية الإسلامى والمناضل لحقوق السود الحاج مالك الشباز، المعروف بمالكوم إكس، تم اختيار تاريخ 19 مايو من كل عام ليكون مخصصاً لهذه العطلة السنوية – وهو تاريخ ميلاد مالكوم – وأحياناً تكون في يوم الأحد من ثلاث اسبوع في شهر مايو، تعتبر ذكرى الميلاد عطلة رسمية في كل من ولاية كالفورنيا وفي أتلانتا ولاية جورجيا وفي العاصمة واشنطن، طالب الكثير من الناشطين بتوحيد هذه الذكرى مع ذكرى ميلاد مارتن لوثر كينغ الحقوقي الآخر في سبيل مطالب السود لتكونا عطلة فدرالية في كل ولايات الاتحاد. سجل التاريخ أول يوم للاحتفال بميلاد مالكوم إكس في عام 1971 في العاصمة واشنطن، كما لقيت هذه الذكرى معارضة من بعض مناوئي التيار العنفي في توضيحهم بأن مالكوم إكس كان داعيةً للعنف والثورة والقسوة على عكس الدكتور مارتن لوثر كينغ الذي يعتبر بطلاً حقيقياً ومتحضراً في أيعنهم.
مالكوم إكس (19 مايو 1925 – 21 فبراير 1965)، واسمه عند مولده: مالكوم ليتل، ويُعرف أيضاً باسم الحاج مالك الشباز، هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان أمريكي من أصل إفريقي (إفريقي أمريكي)، صحَّح مسيرة الحركة الإسلامية في أمريكا بعد أن انحرفت بقوَّة عن العقيدة الإسلامية، ودعا للعقيدة الصحيحة، وصبر على ذلك حتى اغتيل بسبب دعوته ودفاعه عنها. بالنسبة لمحبيه: كان مالكوم إكس رجلاً شجاعاً يدافع عن حقوق السود، ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود. وأما أعداؤه ومبغضوه فيتهمونه بأنه داعيةٌ للعنصرية وسيادة السود والعنف. وقد وُصف مالكوم إكس بأنه واحدٌ من أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيراً على مر التاريخ.
قُتل والده على يد مجموعة من العنصريين البيض عندما كان مالكوم إكس صغيراً، كما أن واحداً على الأقل من أعمامه قد أُعدم دون محاكمة، وأما أمه فقد وضعت في مستشفى للأمراض العقلية عندما كان في الثالثة عشر من عمره، فنُقل مالكوم إكس إلى دار للرعاية. وفي عام 1946م، أي عندما كان عمره عشرين سنة، سُجن بتهمة السطو والسرقة.
في السجن، انضم مالكوم إكس إلى حركة أمة الإسلام، وعندما أُطلق سراحه عام 1952م ذاع صيته واشتهر بسرعة، حتى صار واحداً من قادة الحركة. وبعد عقد من الزمان تقريباً، صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامي لهذه الحركة. ولكن بسبب وقوع خلاف بينه وبين رئيس الحركة إلايجا محمد، ترك مالكوم إكس الحركة في مارس 1964م. سافر مالكوم إكس بعد ذلك في رحلة إلى أفريقيا والشرق الأوسط، أدى خلالها مناسك الحج، ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فأنشأ منظمة المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية. وفي شهر فبراير سنة 1965م، أي بعد أقل من سنة من تركه لحركة أمة الإسلام، قام ثلاثةٌ من أعضاء الحركة باغتياله.
تحولت أفكار مالكوم إكس ومعتقداته تحولاً جذرياً خلال حياته، فعندما كان متحدثاً باسم حركة أمة الإسلام كان ينشر أفكار التفرقة بين الأمريكيين البيض والسود، ويُحرض السود على البيض ويغذي أفكار العنصرية لديهم، وأما بعدما ترك الحركة عام 1964م، فإنه يقول في ذلك: «لقد قمتُ بالعديد من الأمور التي آسَفُ عليها إلى الآن، لقد كنتُ شخصاً متبلد الإحساس آنذاك، أُوجَّه نحو طريق معين وأسير فيه». تحول مالكوم إكس إلى المذهب السني، فابتعد عن العنصرية والتفرقة، وأعرب عن رغبته بالعمل مع دعاة الحقوق المدنية، مع أنه كان لا يزال يُشدد على ضرورة إعطاء السود حق تقرير المصير والدفاع عن النفس.!!