في مثل هذا اليوم24 مايو 1247م..
سفارة مسيحية من البابا إنوسنت الرابع إلى المغول تعرض التعاون معًا في القضاء على المسلمين.
البابا إنوسنت الرابع (تقريباً 1195 – 7 ديسمبر 1254) ولد باسم سينيبالدو فييشي وحمل منصب البابا من 28 يونيو 1243 حتى وفاته.
التحالف الفرنجي المغولي هوعدة محاولات قام بها مختلف القادة بين الفرنجة الصليبيين وبين إمبراطورية المغول في القرن الثالث عشر من أجل القيام بمجهود مشترك ضد الدولة الإسلامية التي كانت عدوا مشتركا لهم. بخلا من بعض التعاون البسيط، لم تؤدي أي من هذه المحاولات إلى نتيجة إيجابية حتى أن المؤرخيين يعتبرون عدم وجود ثقة بين الطرفين أديا إلى اندحار المغول من المشرق ونهاية الوجود الصليبي في المنطقة.
جرى أول تواصل رسمي بين أوروبا الغربية والإمبراطورية المغولية بين البابا إنوسنت الرابع (فترة ازدهاره: 1243 – 1254) والخان الأكبر، عن طريق رسائل ومبعوثين أُرسلوا برًا وتطلب الأمر سنوات ليصلوا إلى وجهتهم. اتخذ التواصل الأوروبي المغولي شكلًا نمطيًا: سيطلب الأوروبيون من المغول التحول إلى الدين المسيحي، وسيرد المغوليون بمطالبات تتعلق بالخضوع. انتهى الغزو المغولي لأوروبا عام 1242، جزئيًا بسبب موت الخان الأكبر أوقطاي خان، خليفة جنكيز خان. حين يموت الخان الأكبر، يُستدعى المغوليون من كل أجزاء الإمبراطورية إلى العاصمة لتقرير من ينبغي أن يكون الخان الأكبر التالي. في نفس الوقت، هجّر الزحف المغولي الذي لا يكل باتجاه الغرب الترك الخوارزميين، الذين انتقلوا أنفسهم إلى الغرب، وتحالفوا في النهاية مع المسلمين الأيوبيين في مصر. وخلال الطريق، أخذ الترك القدس من المسيحيين عام 1244. بعد الخسارات اللاحقة في معركة لافوربي، بدأ الملوك المسيحيون بالتحضير لحملة صليبية جديدة (الحملة الصليبية السابعة)، أعلنها البابا إنوسنت الرابع في يونيو عام 1245 في مجمع ليون الأول. بسبب فقدان القدس، أصبح بعض الأوروبيين ينظرون إلى المغوليين كحلفاء محتملين للملكة المسيحية، بشرط تمكن المغول من التحول إلى المسيحية الغربية. في مارس عام 1245، أصدر البابا إنوسنت الرابع عدة مراسيم باباوية، أُرسل بعض منها مع مبعوث، الفرنسيسكان جيوفاني دا بيان ديل كاربين، إلى «إمبراطور التتار». في رسالة تُدعا اليوم كام نون سولم، عبّر البابا إنوسنت عن رغبة بالسلام، وطلب من الحاكم المغولي أن يصبح مسيحيًا وأن يتوقف عن قتل المسيحيين. لكن، أجاب الخان الأكبر المغولي الجديد جيوك خان، الذي نُصب في قراقورم عام 1246، بطلبٍ لخضوع البابا، وزيارة من حكام الغرب احترامًا وولاءً للقوة المغولية:
يجب أن تقول مع قلب مخلص: «سأخضع وسأخدمك». تعال أنت بنفسك حالًا، على رأس كل الأمراء، لتلبيتنا ولخدمتنا! حينئذ سأقر خضوعك. إذا لم تحترم أمر الله، وإذا تجاهلت أمري، سأعرفك كعدو لي. – رسالة جيوك خان إلى البابا إنوسنت الرابع، 1246.!!
الصورة : رسالة منجيوك خان إلى البابا إنوسنت الرابع مكتوبة باللغة الفارسية