#القُنزُعة المنصبية….
كنت في الهزيع الأول من الأزمة التي عصفت بالوطن الحبيب قد كتبت مقالة بنفس العنوان وللأسف تبخرت مع الصفحة التي تهكرت….وتطايرت كما تتطاير فقاعات الصابون…وقلت وقتها : الأحمق إذا احتل مكاناً رفيعاً يصير كأنه في جبل هو يرى الأشياء صغيرة والآخرون يرونه أصغر والقنزعة كثيراً ما تحدٍث القلاقل والمعاكسات ؛ والتكبر على المتكبر هو التواضع بعينه كما يقول الإمام علي بن أبي طالب /ك/……فلا تختبئ وراء منصبك ولا تتقنزع فإنه زائل لا محالة ويبقى من المرء الذكر الحسن أو السيء ؛ وكم من أشخاص رحلوا وغادروا الساحة وطحنتهم طاحونة الحياة ؛ ومنذ أيام خلت غادرت زمرة كراسيها ومواقعها دون كلمة وداع ؛ وقيل لي أن أحد أفرادها كان يجعجع ويتوعد ويبهدل ويصرخ ويرفع صوته على شخص اتهمه بالتقصير في عمله وقد لا يكون ذلك سوى أن هذا الشخص يريد أن يشبع غرورة وبأن النساء لن تلد على شاكلته غيره وتحت ستار الوطن والوطنية……
تمثلوا وتخلقوا بأخلاق وتواضع سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وكم ندنو من العظمة بقدر ماندنو من التواضع….والناس بصورة عامة إذا لم يكن لديهم الرد على المسؤول المتسلط لاعتبارات نفسية…و.. و….فهم أيضا ليسوا في موقع الجواري اللواتي يعملن على تفريك أصابع قدمي من هو موجود في السلطة !!!
إن الابتعاد عن القنزعة وفتح الأبواب أمام المواطنين واحترام إنسانية الإنسان وترسيخ مفهوم المواطنة يساهم في تعزيز وتمتين الروابط الوطنية ولا تدع مجالاً للتأفف من المعاملة السلبية من قبل بعض مسؤولي البلد وبالتالي تساهم في تحصين الوطن والإنسانية مرتبة ورتبة لايرقى إليها إلا من امتلك الوعي بماهية الوطن والمواطنة وليست مرتبطة بموقع أومنصب ما أو شهادة وليس كل أعلى أرقى وقد يكون راعي الغنم إنسانياً أكثر من أي رتبة أخرى….وكما قال الشاعر البدوي : سيذكرني بعد الفراق أحبتي
ويبقى من المرء الأحاديث والذكر .
بقلمي : العميد الركن رجب ديب…..
.