المدرسة الذكية ومواكبة التطور (2)
المبنى المدرسي.
د. عبد العزيز يوسف آغا.
//////////////////////////////////////////////
عطفاً على مقال الأمس عن المدرسة الذكية، لابد لنا من أن نستعرض مواصفات المبنى المدرسي الذي يجب أن يواكب التطور المعرفي:
ولكي نكون عمليين ونواكب التطور المعرفي ، لابد أن يتم بناء المدرسة الذكية بما يتوافق مع الهدف من تسميتها المدرسة الذكية.
وبكل بساطة يجب أن يحتوي المبنى المدرسي على:
– 5 مدرجات يتسع كل واحد منها إلى 150 طالباً على الأكثر ، ويخصص كل مدرج لصف دراسي ( أي المدرج رقم 1 لطلاب الصف السابع والمدرج رقم 2 لطلاب الصف الثامن وهكذا دواليك.)
وله عدة مداخل.
– مختبرات للفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية.
– ملاعب.
– مسرح.
– مصلى.
على أن يتم تجهيز المدرجات بما بتوافق مع المدرسة الذكية:
(سبورة ذكية- كمبيوترات- بنية تحتية)….
بالإضافة إلى ورشة للتقنيات التربوية.
– مزايا المبنى المدرسي الجديد:
1- يكفي التعاقد مع معلم واحد اختصاصي من كل مادة (أي توفير كبير جداً بالكادر التدريسي، حيث ذكرت فيما سبق تخصيص مدرج واحد لجميع طلاب الصف السابع، مما يعني دمج جميع فصول المدرسة الكلاسيكية). وسأفصل ذلك لاحقاً.
2- سهولة تنقل الطلاب حيث أن المدرسة ليس فيها سوى 5 مدرجات.
-طبعا يجب أن يترافق المبنى المدرسي مع وجود عيادة للحالات الطارئة وقاعة اجتماعات وغرفة للموسيقى وأخرى للفنون الجميلة وغرفة للإذاعة المدرسية …..
كل ذلك عاصرته عندما كنت موجهاً لدى وزارة التربية في الكويت، وقد أعطى نتائج رائعة انعكست على مستوى التحصيل العلمي وعلى سلوك أبنائنا الطلبة.
إن الاهتمام بجودة المبنى المدرسي من حيث البناء والتخطيط والتجهيزات مع الحرص على عدم وجود أسوار للمبنى، سيعطي كل ذلك شعوراً رائعاً لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.
لكن لايجب أن لا ننسى بأننا إذا نفذنا ماسبق سيلزمنا فقط:
معلم رياضيات واحد فقط وكذلك معلم واحد لباقي المجالات الدراسية مما يعني توفيراً كبيراً وراحة مطلقة، إذ أن المعلم الواحد سيغطي تدريس المرحلة إذا قام بتدريس 3 حصص فقط يومياً.
وفي مداخلة لصديقي الأستاذ جمال صوفي قال فيها:
بما أن المدرسة الذكية تستطيع تأمين كل المعلومات للطالب ، وذلك عن طريق الأنترنت، فلماذا الذهاب للمدرسة إذاً؟!
وأوافق صديقي على ذلك تماماً، فمن مزايا المدرسة الحديثة التعليم عن بعد، أي أن الطالب يستطيع أن يحضر شرح الحصة وهو جالس في بيته وكذلك تقديم الامتحانات.
ويتبقى فقط: التصحيح والتوجيه والاستشارة والتقويم ومن سيعطي شهادة اتمام المرحلة.
وفي مداخلة أخرى للصديق الأستاذ محمد أبو زيد: يقترح فيها أن لاتبدأ المدرسة الذكية واستخدام التقنيات الحديثة الا بعد المرحلة الابتدائية وهي المرحلة التأسيسية.
أيضاً اتفق معك ياصديقي ولكن؟!
ألم تلاحظ أن أبناءنا يسبقونا بمراحل باستخدام اللوح الذكي والموبايل وغيره، حتى إننا اضطررنا في إحدى مدارس الكويت إلى إلقاء محاضرة عن التدريس باستخدام الهاتف المحمول قام بها الأستاذ ابراهيم الخضر ، وذلك لأن تركيز الطالب على الهاتف المحمول أكثر من تركيزه على السبورة.
وغداً إن شاء الله سأحدثكم عن زيارتي التوجيهية لإحدى هذه المدارس .
على درب النور نسير،،،،
وعلى المحبة نلتقي،،،،،