في مثل هذا اليوم25 مايو 1810م..
الإعلان عن استقلال الأرجنتين..
الأرجنتين، وتُعرف رسميا باسم جمهورية الأرجنتين هي دولة في أمريكا الجنوبية، تحدها تشيلي من الغرب والجنوب، بوليفيا وباراغواي في الشمال، والبرازيل وأوروغواي من الشمال شرقي. تدعي الأرجنتين سيادتها على القارة القطبية الجنوبية، وجزر فوكلاند (الإسبانية: مالفيناس) وجورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية. الأرجنتين عبارة عن اتحاد يضم 23 مقاطعة، ومدينة بوينس آيرس هي العاصمة وأكبر مدينة بالبلاد. الأرجنتين هي ثامن أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، والأكبر بين الدول الناطقة باللغة الإسبانية. الأرجنتين هي عضو مؤسس في الأمم المتحدة، وعضو في كل من: ميركوسور، اتحاد دول أمريكا الجنوبية، منظمة الدول الأيبيرية الأمريكية، مجموعة البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، وهي واحدة من مجموعة ال 15 ومجموعة ال 20 لأكبر الاقتصادات. الأرجنتين قوة معترف بها أقليميا وقوة وسطي، وتعدّ ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، مع تصنيف عالٍ جداً في مؤشر التنمية البشرية.تحتل الأرجنتين المركز الخامس في إجمالي الناتج المحلي الاسمي للفرد الواحد على مستوي دول أمريكا اللاتينية والأعلى في القدرة الشرائية.يشير المحللون إلى أن البلاد لديها أساس قوي للنمو المستقبلي نظرا لحجم سوقها، مستويات الاستثمار الأجنبي المباشر، نسبتها من صادرات التكنولوجيا الفائقة وحصتها من الناتج الكلي للسلع المصنعة، وهي مصنفة من قبل المستثمرين على أنها من الاقتصادات الناشئة الوسطى.
قامت إمبراطورية الإنكا تحت قيادة حاكمها باشاكيوتك باجتياح والاستيلاء علي المنطقة التي تمثل حالياً الجزء الشمالي الغربي من الأرجنتين، ودحرت القبائل المحلية والتي تجمعت في منطقة سميت كوللاسويو. أما بقية القبائل مثل السانافيرون، لولي-تونوكوتي وكوميشنقون فقد قاومت الإنكا وظلت مستقلة عن حكمها. كان أول المستكشفين الأوروبيين وصولاً إلى الأرجنتين هو خوان دياز دي سوليس في عام 1516 والتي كانت تعرف في حينها باسم ريو دي لابلاتا. وقامت إسبانيا بتأسيس إمارة التاج الأسباني في بيرو والتي كانت تضم جميع ممتلكات إسبانيا في أمريكا الجنوبية. تأسست مدينة بوينوس آيريس في العام 1536 ولكن تم تدميرها بواسطة السكان الأصليون، وتم إعادة بناء المدينة مرة أخرى في العام 1580 م. استعمار الأرجنتين الحديثة أتى من ثلاث جهات مختلفة: من البراغواي بتأسيس ولاية ريو دي لابلاتا، من بيرو ومن تشيلي. أصبحت بوينوس إيرس عاصمة إمارة ريو دي لابلاتا في العام 1776 م مع مقاطعات من إمارة بيرو. قاومت بوينوس إيرس ومونتيفيديو اثنين من الاجتياحات البريطانية المشؤومة في عامي 1806 و 1807، وفي المرتين كان يقود المقاومة الفرنسي سنتياقو دي لينيريس والذي سيصبح حاكماً من خلال الدعم الشعبي له. مع ظهور أفكار عصر التنوير ونماذج الثورات الأطلسية بدأت تتولد الانتقادات للحكم الملكي المطلق، والإطاحة بملك إسبانيا فيرناندو السابع في حرب شبه الجزيرة الأيبيرية أنشأت اهتماماً عظيماً لدي الأمريكيين، وبدلأت العديد من المدن بخلع السلطات الملكية الحاكمة وتعيين حكام جدد يعملون وفقاً للأفكار السياسية الجديدة. وهكذا بدأت حروب الاستقلال الأمريكية الإسبانية في أنحاء القارة، أما بوينوس ‘يرس فقد أطاحت بحاكمها الملكي بالتاسار هيدالقو دي سيسنيروس في العام 1810 فيما عرف بثورة مايو.
الاستقلال والحروب الأهلية
حرب الاستقلال الأرجنتينية
أشعلت ثورة مايو حرب الاستقلال الأرجنتيني بين الوطنيين والملكيين. أرسل المجلس العسكري الإسباني -الحكومة الجديدة في بوينس آيريس-أرسل الحملات العسكرية لقرطبة، بيرو العليا وباراغواي، ودعم حركات التمرد في باندا الشرقية. ولكن هزمت هذه الحملات العسكرية فقامت بوينس آيريس بتوقيع هدنة مع مونتيفيديو. بقيت الباراغواي علي سياسة عدم التدخل خلال الفترة المتبقية من الصراع، أما البيرو فقد دحرت المزيد من الحملات العسكرية، وتم إعادة الاستيلاء على باندا الشرقية من قبل وليام براون خلال تجدد القتال. كذلك المنظمة الوطنية- سواء في ظل حكومة مركزية تقع في بوينس آيرس أو كاتحاد- بدأت الحروب الأهلية الأرجنتينية، مع اندلاع الصراعات بين بوينس آيريس، وخوسيه أرتيغاس جرفاسيو. وصدر إعلان الاستقلال في الأرجنتين من قبل الكونغرس من توكومان في عام 1816. أبقي مارتن ميغيل دي جويميس علي الملكيين محاصرين في الشمال، بينما عبر خوسيه دي سان مارتين جبال الانديز لتأمين استقلال تشيلي. مع البحرية الشيلية تحت تصرفه قام بنقل المعركة إلى معقل الملكيين الحصين في ليما. كانت حملات سان مارتين العسكرية تستكمل تلك الت بدأها سيمون بوليفار في كولومبيا الكبرى، وأدت إلى انتصار الوطنيين في حروب الاستقلال الأمريكية الإسبانية. كانت نهاية السلطة الوطنية المركزية في معركة سيبيدا عام 1820 والتي دارت بين المركزيين والفدراليين. وصدر دستور جديد للمركزية في عام 1826، خلال الحرب مع البرازيل، وعين برناردينو ريفادافيا أول رئيس للأرجنتين، ولكن تم رفضه من قبل المحافظات، مما اضطر ريفادافيا إلى الاستقالة. أطيح بالحاكم الجديد مانويل دوريغو وأعدم علي يد خوان لافال، مما أدى إلى تفاقم الحرب الأهلية. نظم خوان مانويل دي روساس المقاومة ضد لافال، واستعاد السلطات المخلوعة. بعدها اعتبرت المحافظات نفسها كونفدرالية فضفاضة من المحافظات التي تفتقر إلى قيادة موحدة للدولة. ولتلافي ذلك الوضع قامو بتفويض حاكم مقاطعة بوينس أيريس في بعض السلطات الهامة مثل تسديد الديون وإدارة العلاقات الدولية.!!