في مثل هذا اليوم25 مايو1981م..
حكام الإمارات الشيخ زايد بن سلطان والبحرين الشيخ عيسى بن سلمان والسعودية الملك خالد بن عبد العزيز وعُمان السلطان قابوس بن سعيد وقطر الشيخ خليفة بن حمد والكويت الشيخ جابر الأحمد يؤسسون بعد إجتماعهم بأبوظبي مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
مَجلِس التَّعَاوُن لِدُوَلِ الْخَلِيْجِ الْعَرَبِيَّة أو كما يُعرف باسم مجلس التعاون الخليجي أو مجلس التعاون لدول الخليج العربي، هو مُنظمةٌ إقليمية وسياسية، واقتصادية، وعسكرية، وأمنية عربيَّة مُكوَّنةٌ من سِتّ دُوَلِ عَرَبِيَّة تَطِل على الْخَلِيْجِ الْعَرَبِيّ وتُشكل غالبية مساحة شبه الجزيرة العربية، هِيَ الْمَملَكَةُ العَرَبِيَّةُ السُّعُودِيَّة وَسَلْطَنَة عُمَان وَالإِمَارَاتِ العَرَبِيَّةِ المُتَّحِدَة وَدَوْلَةُ الكُوَيْت وَدَوْلَةُ قَطَر وَمَمْلَكَةِ البَحرَين. تأسَّس مجلس التعاون لدُول الخَليج العربيَّة في 25 مايو 1981م بالاجتماع المنعقد في العاصِمَة الإماراتِيَّة أبو ظبي، وكان أمِير الكُوَيت الأسبَق الشَّيخ جَابِر الأحمَد الصَّبَاح صَاحِبَ فِكرَة إنشائِه. يتولَّى الأمانة العامة للمجلس حاليًّا جاسم البديوي. يتخذ المجلس من العَاصمة السُّعُوديَّة الرِّيَاض مقرًا رئيسيًّا له.
جميع الدُّول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة هي دُولٌ مَلكِيَّة، ثلاث منها دُولٌ نِظَامُ حُكمِهَا مَلَكِيٌ دِستُورِي وهيَ دَولَةُ الكَوَيتِ ومملكةُ البَحرين ودولة قطر ودَولَتان نِظَامُ حُكمِهَا مَلَكِيٌ مُطلَق وهيَ المملكةُ العربيَّةُ السُّعوديَّة ودَولَةٌ نِظَامُ حُكمِهَا سُلطَانِيٌ وِرَاثِي وهيَ سَلطنة عُمَان ودولة نظام حكمها اِتِّحَادِيٌ رِئَاسِي وهيَ دولة الإمارات العربيَّة المُتَّحدة وهي عبارةٌ عن سبعِ إمارات، كل إمارة لها حَاكمُها الخاص. في عام 2011م اقترح خادم الحَرمين الشَّريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية انذاك في القمَّة الخليجية الثانية والثلاثين تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي والتنسيق فيما بينها سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا. وتم رفض الفكرة السعوديَّة من قبل سلطنة عمان.
تُعَد كُلًّا من جُمهورية العِراق باعتباره دَولةٌ مِطَلَّةٌ عَلى مِيَاهِ الخَلِيْجِ العَرَبِيّ وله حُدُودٌ طَوِيلة مَعَ المملكة العربيَّة السُّعوديَّة ودَولة الكُوَيت،وَالجُمهُوريَّة اليَمنيَّة باعتبارها الامتداد الإستراتيجي لدُوَل شبه الجزيرة العربية دولًا مرشحة للحصول على عُضويَّة المجلِس الكاملة حيث يَمتلك كل من جمهوريتي العراق واليمن عُضويَّةَ بعضِ لِجان المَجلس كالرّياضية والصّحية والثّقافية. بعد انطلاق العملية العسكرية الخليجية التي عُرِفت بعاصفة الحَزم الَّتي قادتها القوات المُسلَّحة السُّعوديَّة في اليَمَن، طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ودخول قوات درع الجزيرة إلى اليمن لمساعدة حكومته على استعادة الأراضي اليمنية التي سيطر عليها جماعة الحوثيين التابعة لإيران وأنصار علي عبد الله صالح. رحَّبت دول الخليج العربي بفكرة انضمام المملكة الأردُنيَّة الهاشميَّة والمملكة المغربيَّة إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبَّر الأمين العام الأسبق عبد اللطيف الزياني للصحفيين في مؤتمر صحفي أنَّ «قادة دول الخليج العربي يرحبون بطلب المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة الانضمام إلى المجلس وكلَّفوا وزراء الخارجية بدعوة وزير خارجية الأردن للدُّخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك»، وأضاف «بناءً على اتصال مع المملكة المغربيَّة ودعوتها للانضمام فقد فوض المجلس الأعلى وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية المملكة للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك»، وقد أصدرت وزارة الخارجية المغربيَّة بيانًا رحبت فيه بدعوة دول مجلس التعاون وقالت إن السلطات المغربية «مستعدة لإجراء مشاورات من أجل تحديد إطار تعاون أمثل» مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد البيان تمسك المغرب ببناء اتحاد المغرب العربي الذي هو خيار استراتيجي أساسي للأمة المغاربية لكن البلدين لم ينضما بعد.
فكرة التأسيس
في 16 مايو 1976 زار أمير دولة الكُوَيت آنذاك الشيخ جَابر الأحمد الصَّباح دولة الإمارات العربيَّة المُتَّحدة لعقد مباحثات مع رئيس دولة الإمارات العربيَّة المُتَّحدة الشيخ زَايِد بن سُلطان آل نهيان حَول إنشاء مجلس التَّعاون الخليجي. واقترح فكرة إنشاء هذا المجلس، فلقد خطَّط ونفَّذ هذا المشروع لإحساسه بالأخطار التي تهدد الأمن القومي لدول شبه الجزيرة العربية، وكان قد اقترح إنشاء المجلس في القمة العربية الثالثة عشر في الأردن في عمَّان في نوفمبر 1980م وفي عام 1996م اقترح إنشاء مجلس شعبي استشاري لدول مجلس التعاون الخليجي وذلك في القمة الخليجية السابعة عشر في الدوحة يتكون من ثلاثين عضو بمعدل خمس أشخاص للدولة الواحدة.
إنشاء المجلس
في 21 رجب 1401 هـ الموافق 25 مايو 1981م توصَّل قادة كل من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة وسلطنة عُمَان ودولة الإمارات العربيَّة المُتَّحدة ودولة الكُوَيت ودولة قَطر ومملكة البَحرَين في اجتماعٍ عُقِد في إمارَة أبُو ظبي إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصولًا إلى وحدتها، وِفق ما نص عليه النظام الأساسي للمجلس في مادته الرابعة، التي أكدت أيضًا على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس.
وجاءَت المُنطلقات واضحةً في ديباجة النظام الأساسي التي شدّدت على ما يربط بين الدول الست من علاقات خاصة، وسمات مشتركة، وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف، وأنَّ التعاون فيما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأُمَّة العربيَّة. وبعد أشهُرٍ من اندلاع أحداث الرَّبيع العربيّ أُعلن في يوم الثلاثاء العاشر من مايو 2011م في اجتماع المجلس في الرياض الزياني أمين عام المجلس عن الموافقة بضم المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة للمجلس ودعوة المملكة المغربيَّة للانضمام لمجلس التعاون، لكنَّ المغرب قامت بالاعتذار مُعتبرةً «اتحاد المغرب العربي» موقعًا استراتيجيًا لها.
الأهداف
تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولًا إلى وحدتها.
تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات.
وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين؛ الاقتصادية، والمالية، والتجارية والجمارك، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
دفع عملية التقدم العلمي والتقني في مجالات الاقتصاد المختلفة عن طريق إنشاء مراكز بحوث علمية.
إقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع الخاص.
الشعار
شعار دول مجلس التعاون الخليجي يتكون من اثنين من الدوائر متحدة المركز. على الجزء العلوي من الدائرة الأوسع، تكتب عبارة بسْم الله الرّحمٰن الرّحيْم باللُّغة العربيَّة وعلى الجزء السفلي اسم المجلس الكامل، باللُّغة العربيَّة أيضًا. تحتوي الدائرة الداخلية على شكل سداسي منقوش يمثل الدول الأعضاء الستة للمجلس. الشكل السداسي معبى بخريطة من الداخل تضم شبه الجزيرة العربية، والتي تظهر مناطق الدول الأعضاء ملونة بالبني وفي الأعلى ستة أعلام لدول مجلس التعاون الخليجي.!!