في مثل هذا اليوم28 مايو2004 –
مجلس الحكم العراقي يختار إياد علاوي رئيسًا للحكومة الانتقالية ريثما يتم إجراء انتخابات عامة في بداية عام 2005.
أعلن عضو مجلس الحكم الانتقالي محمود عثمان أن المجلس اختار بالإجماع العضو إياد علاوي لرئاسة الحكومة العراقية المؤقتة المقبلة.
وقد أكد هاني إدريس مساعد علاوي النبأ وقال إن مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي أيد هذا الاختيار.
وأوضح مساعد لعضو مجلس الحكم العراقي رجاء حبيب الخزاعي أن الاختيار تم في جلسة استثنائية حضرها الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر وعقدت في مكان سري لأسباب أمنية, موضحا أن بريمر هنأ علاوي على اختيار المجلس له.
وعلاوي طبيب جراح، وشغل منصب الأمين العام لحزب الوفاق الوطني العراقي، الذي أنشأه في عام 1991. وقد بدأ معارضته للنظام العراقي في مطلع السبعينيات, وعاد إلى بغداد بعد الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
من جهة ثانية أفرجت قوات الاحتلال الأميركي في العراق عن المئات من المعتقلين العراقيين من سجن أبو غريب الواقع غرب بغداد.
وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن 16 حافلة عسكرية أميركية خرجت من السجن سيئ السمعة واتجهت إلى بغداد لإنزال المعتقلين، في حين ستتجه بعض الحافلات إلى منطقة العامرية .
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قام الحزب الإسلامي العراقي الذي يرأسه عضو مجلس الحكم العراقي محسن عبد الحميد والمئات من أهالي المعتقلين بحركة احتجاج واعتصام أمام مبنى السجن.
وعلى الصعيد الميداني قتل في بعقوبة (شمال شرق بغداد) مدني عراقي وأصيب أربعة آخرون بجروح اليوم في اشتباك في منطقة بهرز (5 كلم جنوب بعقوبة) بين دورية أميركية ومهاجمين مجهولين بحسب الشرطة العراقية. وقال عنصر من قسم حراسة المنشآت إن دورية أميركية تعرضت لهجوم بقذائف (آر بي جي) تلاه اشتباك بين عناصر الدورية والمهاجمين.
undefinedوفي الرمادي غرب بغداد أفاد مراسل الجزيرة بأن دورية أميركية راجلة تعرضت لانفجار عبوة ناسفة عند مقبرة مدينة الخالدية شرقي المدينة صباح اليوم، وفتشت القوات الأميركية المنطقة بحثا عن عبوات أخرى.
وفي كركوك قتل عراقي تركماني اليوم الجمعة وتم اعتقال اثنين آخرين في هجوم على مقر الحزب الوطني التركماني في المدينة المقرب من الحزبين الكرديين الرئيسيين.
وأوضح اللواء شركو شاكر حكيم أن ثلاثة من عناصر الاتحاد الوطني التركماني هاجموا بالأسلحة الرشاشة المقر وجرى اشتباك قتل خلاله مهاجم وتم اعتقال اثنين آخرين، وعزا اللواء حكيم الهجوم إلى اغتيال مسؤول الاتحاد الوطني التركماني أحمد الدامرجي في كركوك قبل ثلاثة أيام.
محاولة اغتيال القبانجي
وفي تطور آخر تعرضت سيارة الشيخ صدر الدين القبانجي مدير مكتب الفرات الأوسط في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية لإطلاق نار في مدينة النجف عقب انتهاء صلاة الجمعة في ضريح الإمام علي.
و أكد مكتب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أن القبانجي لم يصب بأذى، وقد ألقي القبض على أحد المتهمين واعترف بأنه تلقى أموالا نظير اغتيال القبانجي.
وفي صعيد المواجهات بين قوات الاحتلال وجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر تجدد في الكوفة اليوم القتال بعد يوم من عرض الصدر هدنة وافقت عليها القوات الأميركية. وسمعت أصوات نيران متقطعة حول مسجد الكوفة خارج النجف وطوقت الدبابات الأميركية المنطقة.
وأفاد مراسل الجزيرة في النجف بأن جيش المهدي دمر آلية أميركية في حي السهلي في الكوفة. ونقل المراسل عن مصادر في جيش المهدي أن مقاتلي الجيش لم يبادروا بإطلاق النار وإنما ردوا على ما سمته المصادر استفزاز القوات الأميركية التي دخلت الكوفة قبيل صلاة الجمعة.
وتمركزت أربع من الدبابات الأميركية قرب مسجد ميسم التمار الذي يبعد 500 متر فقط عن مسجد الكوفة الكبير.
عتب على السيستاني
وفي تطور جديد وقوي قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في الخطبة التي قرأها الشيخ جابر الخفاجي في مسجد الكوفة الكبير مخاطبا آية الله العظمى علي السيستاني نيابة عنه “يدخل العدو مرة المدينة ويقصفها وأنت ساكت، تضرب فيه قبة أمير المؤمنين (علي) وأنت ساكت. يدوسون على رؤوس شعبك ليس فقط بالأرجل وأنت ساكت. فمتى تتكلم”.
وأضاف الصدر متسائلا “هل الخطوط الحمراء تعني مكتب المرجعية فقط” وكان الآلاف من مناصري مقتدى الصدر قد تدفقوا إلى الكوفة من طرق فرعية تمر عبر المزارع بعد أن قطعت القوات الأميركية الطريق الرئيسي الذي يربط الكوفة بالنجف
حيث يتحصن الصدر منذ مطلع نيسان/أبريل.
وغصت باحة مسجد الكوفة الداخلية بالمصلين بينما اتخذ آخرون مواقعهم خارج المسجد لأداء الصلاة التي درج مقتدى الصدر على أن يؤمها في الكوفة وغاب عنها اليوم.
في غضون ذلك قال وزير الداخلية العراقي سمير الصميدعي إنه تم انتشال جثة نجل سلامة الخفاجي -عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق- من النهر في منطقة اليوسيفية، وقد نجت الخفاجي من محاولة اغتيال في منطقة اليوسفية جنوبي بغداد لدى عودتها من زيارة لمدينة النجف، كما قتل أحد حراسها الشخصيين.
إطلاق أميركيين
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الفرقة الأولى لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) تي في جونسون أنه تم الإفراج عن فريق شبكة “أن بي سي” التلفزيونية الأميركية اليوم الجمعة.
وصرح جونسون بأن الإفراج تم بعد مفاوضات بين مجموعة محلية ولواء الفلوجة المكلف بشؤون الأمن في المدينة. وقالت الشبكة التلفزيونية في بيان إن الأشخاص الأربعة -وهم ثلاثة من مراسليها وصحافي عراقي مستقل- خطفوا من قبل مجموعة عراقيين مسلحين الثلاثاء الماضي في الفلوجة.
من جانب آخر أفاد مدير مستشفى المحمودية عماد المالكي أن الصحفيين اليابانيين شينسوكي هاشيدا (61 عاما) وكوتارو أوغاوا (33 عاما)، قتلا في الهجوم على سيارتهما جنوبي العاصمة العراقية بغداد أمس. في حين قالت طوكيو إن ذلك لن يؤثر على خططها بشأن سياستها في العراق.!!