في مثل هذا اليوم 3 يونيو1917م..
الإعلان عن استقلال ألبانيا.
ألبانيا أو رسمياً جمهورية ألبانيا هي إحدى دول أقليم البلقان الواقع في جنوب شرق أوروبا. يحدها من الشمال الغربي الجبل الأسود وكوسوفو إلى الشمال الشرقي وجمهورية مقدونيا إلى الشرق واليونان من الجنوب والجنوب الشرقي. تطل البلاد على البحر الأدرياتيكي إلى الغرب وعلى البحر الأيوني إلى الجنوب الغربي. تبعد أقل من 72 كم (45 ميل) عن إيطاليا عبر مضيق أوترانتو والذي يربط بين البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني، تيرانا هي العاصمة وأكبر مدنها ولغتها الرسمية هي اللغة الألبانية وهي احدى اللغات السلافية، وعملتها هي الليك الألباني وشعارها هو نسر اسود دو رأسين وقد وجد انه مرسوم على حجر يعود للعصر الحجري في أحد الكهوف الأثرية في ألبانيا.
ألبانيا عضو في الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد من أجل المتوسط. ألبانيا مرشح محتمل للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ يناير 2003 كما تقدمت رسمياً لعضوية الاتحاد في 28 أبريل 2009.
ألبانيا دولة ديمقراطية برلمانية واقتصادها يمر بمرحلة انتقالية. يقطن العاصمة الألبانية تيرانا حوالي 607,467 شخص من أصل 2,936,281 مليون نسمة في البلاد لعام 2018 ، كما أنها أيضاً العاصمة المالية للبلاد. فتحت إصلاحات السوق الحرة البلاد أمام الاستثمار الأجنبي ولا سيما في مجال تطوير الطاقة والبنية التحتية للنقل. اختيرت ألبانيا بين أعلى عشرة بلدان في قائمة لونلي بلانت لعام 2011.
لم تتمتع ألبانيا بالاستقلال إلا في القرن العشرين. فبعد خمسمائة سنة من الحكم العثماني، أعلن استقلال ألبانيا في3يونيو1912 كنتيجة لمؤتمر لندن الذي أنهى حرب البلقان الأولى. وكانت الحرب قد اندلعت في عام 1912 بسبب الانتفاضة الألبانية ما بين 1908 و1910، والتي كانت موجهة إلى معارضة السياسات التركية لتوحيد الإمبراطورية العثمانية. فبعد ضعف الدولة العثمانية في البلقان، أعلنت كلاً من صربيا واليونان وبلغاريا الحرب وسعت كل دولة منهم لتحريك حدودها فوق ما تبقى من أراضي الإمبراطورية. وهكذا غزت صربيا ألبانيا من الشمال، وغزت اليونان ألبانيا من الجنوب، مما حدد البلد إلى رقعة من الأرض حول المدينة الساحلية الجنوبية فلورا. أعلنت ألبانيا استقلالها في عام 1912 وهي لا تزال تحت الاحتلال الأجنبي وذلك بمساعدة من النمسا والمجر، ورسمت القوى العظمى حدود ألبانيا الحالية تاركة أكثر من نصف السكان الألبان خارج البلد الجديد. وقد رسمت الحدود بين ألبانيا وجيرانها في عام 1913 بعد حل الجزء الأكبر من أراضي الدولة العثمانية في البلقان. وأدى الترسيم الجديد للحدود إلى تَرك عدد كبير من الألبان خارج ألبانيا. وكانت هذه الفئة من السكان منقسمة بين صربيا والجبل الأسود (والتي شملت بعد ذلك ما يعرف الآن جمهورية مقدونيا). ووجد عدد كبير من الألبان أنفسهم في ظل الحكم الصربي. وعلى الجانب الآخر، أدى تمرد اليونانيين المحليين في جنوب البلاد إلى تشكيل منطقة حكم ذاتي لهم داخل حدود ألبانيا (1914). بعد فترة من عدم الاستقرار السياسي الذي حدث خلال الحرب العالمية الأولى، اعتمدت البلاد الشكل الجمهوري للحكم في عام 1920.!!