في مثل هذا اليوم 12 يونيو2018م…….
قمة ترامب-كيم بين رئيسيّ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في سنغافورة، والتوقيع على مذكرة تفاهم بين الرئيسيّن.
قمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية هي اجتماع بين قادة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية عقد في 12 يونيو من عام 2018، في منتجع كابيلا في جزيرة سينتوسا في سنغافورة. وهو أول اجتماع بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
قسمت كوريا إلى كوريتين منذ عام 1945. انتهت الحرب الكورية التي دامت من 1950 إلى 1953 مع اتفاق هدنة ولكن دون تسوية سلمية. هذا الأمر نجم عنه عدة اشتباكات متفرقة خاصة في ظل الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية. منذ 1990 والقلق الدولي من جراء تصاعد أنشطة كوريا الشمالية واستمرارها في تطوير برنامج الأسلحة النووية. وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قد أشار إلى كوريا الشمالية باعتبارها جزءا من محور الشر عام 2002 خلال خطاب حالة الاتحاد؛ ولكن في نهاية إدارته تخلت كوريا الشمالية طوعا عن برنامجها النووي مقابل تخفيف حدة العقوبات الدولية التي استهدفتها، حينها تحسنت العلاقة _ولو مؤقتا_ بين الطرفين خاصة بعدما وعدت واشنطن كوريا الشمالية بحذفها من قائمة الدول الراعية للإرهاب. على الرغم من كل هذا؛ منعت السلطات الكورية الشمالية المفتشين النوويين من إجراء أي مسح في مرافق الأسلحة في نهاية عام 2008. بعد ذلك أتت إدارة أوباما التي نهجت سياسة «الصبر الاستراتيجي» من خلال إجراء عدة مفاوضات مع الشمال. لكن كوريا أجرت المزيد من التجارب النووية في السنوات التالية وفي 2010 زادت حدة التوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية بعد استمرار الجارة الشمالية في الاستفزازت والتهديدات. زاد العمل على تطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي لاسيما في ظل حكم كيم جونغ أون الذي أصبح زعيماً للبلاد في كانون الأول/ديسمبر 2011 بعد وفاة كم جونغ إل والده .
انتُخب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في عام 2016؛ وكان يُكرر خلال حملته الانتخابية أنه يُعارض وبشدة سياسات الرئيس السابق باراك أوباما وخاصة «صبره الاستراتيجي» تجاه كوريا الشمالية؛ ثم دعا إلى موقف أكثر تشددا كما أعرب عن نيته عن الانفتاح على الحوار قائلا: «سأكون مستعدا لأكل همبرغر مع الرئيس كيم جونغ أون.» في المقابل وصف موقع ويب تابع لحكومة كوريا الشمالية أن دونالد «حكيم سياسي».
في عام 2017 انتُخب مون جاي إن رئيساً لكوريا الجنوبية ووعد كل دول العالم – خاصة تلك المهتمة بالصراع الكوري – بالعودة إلى سياسة الشمس المشرقة وإعادة نهج العلاقات الودية مع كوريا الشمالية. وعلى مدار السنة أجرت كوريا الشمالية بنجاح تجربة صواريخ بالستية عابرة للقارات تحت اسم هواسونغ-14. ردا على التصعيد الخطير من جانب كوريا الشمالية؛ صعَّد الرئيس الأمريكي من لهجته وحذر من أن أي هجوم كوري سيُقابل «بالنار والغضب»؛ وردا على ذلك أعلنت كوريا الشمالية أنها تدرس اختبار صواريخ للهبوط بالقرب من إقليم غوام. أجرت كوريا الشمالية سادس تجربة نووية وهذه المرة من خلال تفجير قنبلة هيدروجينية في 3 سبتمبر من نفس العام. نددت دول العالم بهذه التجربة بل أدانتها ومن ثم دعت إلى فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد كوريا الشمالية. في 28 نوفمبر/تشرين الثاني أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً آخر والذي _وفقا لمحللين_ سيكون قادرا على الوصول إلى أي مكان في الولايات المتحدة. أدى ذلك الاختبار إلى فرض مزيد من العقوبات من الأمم المتحدة على البلاد. ليس هذا فقط؛ بل أضافت حكومة الولايات المتحدة كوريا الشمالية مرة أخرى إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب بعدما كانت قد حذفتها منها منذ حوالي تسع سنوات.
مطلع العام الجديد 2018؛ اقترح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إرسال وفد إلى دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية. وفي كانون الثاني/يناير من نفس العام تأهبت الولايات المتحدة وبخاصة مدينة هاواي بعدما تلقت إنذارا خاطئا بخصوص صاروخ كوري شمال متجه نحو البلاد. عقب كل هذه الأحداث؛ أُعيد فتح الخط الساخن بين سيول وبيونغ يانغ بعد عامين تقريبا على إغلاقه. هذا الأمر مكّن الوفدين الكوري الشمالي والجنوبي من السير معا في حفل افتتاح الألعاب الأوليمبية. كما اجتمع الرياضيون من الكوريتين وأُرسل وفد رفيع المستوى برئاسة شقيقة كيم جونغ كيم يونغ-نام وتحت إشراف الجمعية الشعبية العليا.!!