في مثل هذا اليوم13 يونيو1982م..
وفاة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية.
خالد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (6 ربيع الأول 1331 هـ / 13 فبراير 1913 – 21 شعبان 1402 هـ / 13 يونيو 1982 م)، ملك المملكة العربية السعودية الرابع من 25 مارس 1975 – 13 يونيو 1982. هو الابن الخامس من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من الأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي بن تركي آل سعود والتي تعدّ أولى زوجات الملك عبد العزيز من آل سعود. توفي الملك خالد في صباح يوم الأحد 21 شعبان 1402 هـ الموافق 13 يونيو 1982 م، بمدينة الطائف عن عمر 69 سنة، ودفن في مقبرة العود بالرياض.
وُلِد الملك خالد خلال الأيام التي كان والده مشغولاً باسترداد الأحساء من الأتراك، وقد استبشر بمولد ابنه خيرًا وأسماه خالدًا ونشأ الملك خالد تحت رعاية والده الملك عبد العزيز، وذلك في أثناء الإعداد لضم مناطق أخرى للدولة السعودية الثالثة، فترعرع في كنف أبويه، بجانب شقيقه الأمير محمد بن عبد العزيز في قصر الحكم بالرياض، وقد كانت علاقته مع شقيقه محمد قوية منذ الطفولة.
حرص الملك عبد العزيز على أن ينشأ أبناءه تنشئة صالحة، التزامًا كاملاً بالدين مع مراعات العادات، ففي طفولته تعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلوم الدينية على أيدي كبار العلماء، فكان لهذه التنشئة الدينية أثرها العام المتميز على أخلاقه وتصرفاته. ولما بلغ الملك خالد أشده، واشتد ساعده؛ تدرب على الفروسية والرماية وقد برع فيها وتفوق في هذا الجانب تفوقاً باهراً، وكان مولعا بالصيد.
وقد نشأ على التقوى والورع وحب الخير وتميز بأنه هادئ الطبع كريم الشمائل. ومن أبرز صفاته التواضع حيث عاش حياة هادئة بعيدًا عن حب المظاهر والترف.
المهام المبكرة
شارك الأمير خالد بن عبد العزيز في حصار جدة عام 1344هـ في معركة الرغامة، وكذلك في معركة السبلة عام 1347هـ، ومعركة الدبدبة عام 1348هـ.
– عهد إليه والده بعدد من المهام السياسية كممثل شخصي له، كما تولى إمارة مكة المكرمة لفترة قصيرة.
عُين بعد ضم الحجاز نائبًا للأمير فيصل بن عبد العزيز في الحجاز عام 1926م.
عين رئيسًا للوفد السعودي المفاوض مع اليمن في مؤتمر الطائف ، حيث اتفق الطرفان على إقرار السلام، ورسم الحدود بين البلدين، وقد سميت هذه الاتفاقية بمعاهدة الطائف، وقام بالتوقيع عليها في 6 صفر عام 1353هـ/1934م.
أوكل إليه والده في عام 1354هـ، وزارة الداخلية، لبعض الوقت فقام بمهمته خير قيام.
في عام 1357هـ /1938م رافق أخاه الملك فيصل ممثلين لبلادهما في مؤتمر لندن، والذي دعت إليه بريطانيا لمناقشة الهجرة اليهودية المتزايدة.
– في عام 1362هـ/1943م أثناء الحرب العالمية الثانية، كلف الملك عبد العزيز ولديه الأمير فيصل حيث -كان آنذاك- وزيرًا للخارجية، والأمير خالد بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة رئيسها فرانكلين روزفلت حيث اطلعا على مظاهر النهضة الأمريكية.
في عام 1964م عين نائبًا لرئيس الوزراء وهو أول منصب يتسلمه منذ وفاة والده ، وبعد مرض الملك سعود، وصدور فتوى من العلماء تنص على أن يبقى الملك سعود ملكًا على أن يقوم الأمير فيصل بتصريف جميع أمور المملكة الداخلية والخارجية بوجود الملك في البلاد أو غيابه عنها، وبعد صدور الفتوى أصدر أبناء الملك عبد العزيز وكبار أمراء آل سعود قرار موقع يؤيدون فيه فتوى العلماء وطالبوا الأمير فيصل فيه بكونه وليًا للعهد ورئيسًا للوزراء إلى الإسراع بتنفيذ الفتوى؛ فاجتمع مجلس الوزراء وأعضاء مجلس الشورى في 27 ذي القعدة 1384هـ/ 30 مارس [1965م] بجلسة ترأسها الأمير خالد كونه نائب رئيس الوزراء واتخذوا قرارًا بنقل سلطات الملك سعود الملكية إلى الأمير فيصل وذلك استنادًا إلى الفتوى وقرار الأمراء.
المرض والوفاة
أصيب الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود في عام 1970م بذبحة صدرية وتمت معالجته في منزله، وكان خلال فترة العلاج قد مر بمضاعفات هددت حياته. وفي عام 1972م أجرى عملية لاستئصال جزء من الجدار الأمامي من الحجرة القلبية اليسرى في «مستشفى كليفلاند»، وفي عام 1976م اكتشف الأطباء مشكلة في وركه وأجريت له جراحه لاستبدال الورك في لندن، وفي عام 1978م اكتشفت علامة ضعف في عضلة القلب وأجريت له عملية جراحية قلبية ثانية في «مستشفى كليفلاند». وفي صباح يوم الأحد 21 شعبان 1402 هـ الموافق 13 يونيو 1982م توفي الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود بمدينة الطائف عن عمر ناهز 69 سنة ونقل جثمانه إلى مدينة الرياض حيث دفن في مقبرة العود وتولى الحكم خلفاً له اخيه ولي العهد الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود.!!!






