في مثل هذا اليوم28 يونيو2004م..
الحاكم المدني في العراق بول بريمر يسلم مقاليد السلطة للحكومة العراقية المؤقتة قبل الموعد المحدد بيومين.
تسلمت الحكومة العراقية المؤقتة رسميا الاثنين28يونيو2004 السلطة من قوات الاحتلال الأميركي قبل الموعد المحدد لذلك بيومين وأدت اليمين الدستورية بعد ساعات من ذلك في حفل دعا فيه الرئيس العراقي غازي الياور إلى وحدة الصف العراقي.
وتم نقل السلطة بحضور مسؤولين عراقيين كبار بينهم الرئيس الياور ورئيس الحكومة المؤقتة إياد علاوي الذي استلم وثيقة تنهي رسميا الاحتلال من الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر.
وفور انتهاء مراسيم تسليم السلطة للعراقيين أعلن أن الحاكم الأميركي بول بريمر غادر العراق على متن طائرة عسكرية. وفي وقت لاحق أعلن أن السفير الأميركي الجديد في العراق جون نيغروبونتي وصل إلى بغداد ليتسلم أكبر سفارة أميركية في العالم.
وعند وصول نيغروبونتي أعلنت السفارة الأميركية أن واشنطن أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع العراق بعد قطعها عام 1990 إثر الاجتياح العراقي للكويت.
ترحيب أممي ودولي
وقد لقي إعلان نقل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة ترحيبا أمميا ودوليا وعربيا واسعا. فقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بنقل السلطة للعراقيين وبعودة العراق إلى “أسرة الدول ذات السيادة”.
كما رحب الرئيس الأميركي جورج بوش -على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في إسطنبول- بالإعلان معتبرا أن ذلك يدلل على ما أسماه “جدية” القادة العراقيين الجدد في مكافحة الإرهاب.
كما رحب به بشدة حليفا واشنطن في الحرب على العراق بريطانيا وأستراليا واتفقا على أن هذه الخطوة تمثل انتصارا على ما سمياه الإرهاب. كما رحبت كل من ألمانيا وفرنسا، اللتين عارضتا الحرب بهذه العملية.
أما المفوضية الأوروبية فرحبت هي الأخرى بنقل السلطة ووصفته بأنه “حدث مهم”، معتبرة أن ذلك ليس سوى مرحلة أولى في عملية طويلة.
وعلى الصعيد العربي رحبت الجامعة العربية بالخطوة، وأعرب الأمين العام للجامعة عمرو موسى عن أمله في أن تمارس الحكومة المؤقتة السيادة بطريقة تحقق لها الشرعية. كما رحبت عدة دول عربية وإسلامية بعملية نقل السلطة للعراقيين واعتبرتها خطوة ستساعد العراق على استرجاع أمنه واستقراره.!!!!!!