في مثل هذا اليوم29 يونيو2021م..
الحكم على رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما بالسجن 15 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة
على خلفية رفضه المثول أمام لجنة مكافحة الفساد، أدانت المحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا الثلاثاء، الرئيس السابق جاكوب زوما بتهمة تحقير القضاء وحكمت عليه بالسجن 15 شهرا. ويواجه زوما اتهامات بالكسب غير المشروع على مستويات عليا خلال فترة رئاسته التي امتدت من عام 2009 إلى عام 2018.
أصدرت المحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا الثلاثاء 29يونيو2021حكما يقضي بسجن الرئيس السابق جاكوب زوما 15 شهرا بعد إدانته بتهمة تحقير القضاء إثر رفضه المثول أمام لجنة مكافحة الفساد.
وأوضحت القاضية سيسي خامبيبي أن أعلى سلطة قضائية أصدرت هذا الحكم “بغالبية أعضائها”. وأضافت القاضية قبل إعلان العقوبة “ما من خيار آخر أمام المحكمة الدستورية سوى أن تخلص إلى القول إن زوما مذنب بتهمة تحقير المحكمة”.
وأشارت خامبيبي إلى أن “هذا النوع من الممانعة والتحدي هو أمر غير قانوني وسيُحاسب عليه”. وتابعت”ليس لدي خيار سوى سجن زوما، على أمل أن يبعث ذلك رسالة لا لبس فيها (…) هي أن دولة القانون وإدارة القضاء تسودان”.
ويذكر أنه منذ عام 2018 تاريخ إنشاء اللجنة المكلفة التحقيق حول الفساد المعمم خلال حكم زوما على مدى تسع سنوات، يكثف الرئيس السابق الذي وُجهت إليه أصابع الاتهام في حوالى أربعين شهادة، المناورات لتجنب تقديم أي تفسيرات، مقدما عدد كبير من الطعون أو متذرعا بحقه في الصمت.
وطلبت اللجنة الحكم عليه بالسجن لعامين وذلك بعد استدعائه مرة جديدة وعدم مثوله أواخر شباط/فبراير. هذه المرة لم يتجاهل الرئيس السابق اللجنة فحسب، إنما أيضا قرارا أصدرته المحكمة في كانون الثاني/يناير يجبره على المثول ويحرمه من حقه التزام الصمت.
وعقب ذلك اعتبر محامي اللجنة تمبيكا نغوكايتوبي أثناء جلسة عبر الإنترنت في آذار/مارس، أن المسألة لم تعد مرتبطة بمعرفة ما إذا كان على الرئيس الذهاب إلى السجن، إنما “ما هي المدة التي ينبغي أن يمضيها فيه”. وأكد أن كونه رئيسا سابقا “لا يحميه من القانون”.
بعد أسابيع، طلب القضاء الجنوب أفريقي في التماس استثنائي، من الرئيس السابق تحديد “العقوبة المناسبة” التي ينبغي فرضها عليه بنفسه، وذلك تحسبا لجلسة الثلاثاء.
لم يدلِ جاكوب زوما (79 عاما) إلا مرة واحد بشهادته أمام لجنة مكافحة الفساد في تموز/يوليو 2019. وخرج بسرعة من الجلسة قائلا إنه يتم التعامل معه كأنه “متهم”.
ويأتي هذا التتبع القضائي بعدما غرق زوما في الفضائح، ودُفع إلى تقديم استقالته عام 2018. وخلفه الرئيس الحالي سيريل رامافوزا الذي جعل من مكافحة الفساد معركته إلا أنه استُدعي هو أيضا للإدلاء بشهادته أمام اللجنة.
ويبحث التحقيق في اتهامات بالكسب غير المشروع على مستويات عليا خلال فترة رئاسة زوما التي امتدت من عام 2009 إلى عام 2018. وينفي زوما ارتكاب أي مخالفة ولم يتعاون مع التحقيق حتى الآن.!!!