في مثل هذا اليوم3 يوليو1250م..
المصريون يعتقلون ملك فرنسا لويس التاسع في معركة فارسكور خلال الحملة الصليبية السابعة.
تمر اليوم الذكرى الـ 774، على قيام المصريون باعتقال ملك فرنسا لويس التاسع في معركة فارسكور خلال الحملة الصليبية السابعة، وهي الحملة التى كان قد شنها الفرنسيون ضد مصر فى عام 1249، بهدف على مدينة دمياط محاولين الزحف نحو القاهرة، لكن خطة المحتلين فشلت بعد أن ألحقت بهم قوات المماليك الهزيمة بهم عند مدينة المنصورة، ثم فارسكور، وسقوط” لويس التاسع أسيرا ليرحل الفرنسيين عن مصر.
يرجع المؤرخون أسباب الحملة عقب سقوط بيت المقدس ليجهز الصليبيون حملتهم خلال 3 سنوات، وفى أغسطس 1248م أبحر لويس التاسع وزوجته وأخويه بالأسطول الصليبي الضخم، والذي تكون من نحو 1800 سفينة محملة بنحو 80 ألف مقاتل بسلاحهم وخيولهم.
وتوقفت الحملة فى قبرص أدى إلى تسرب أنبائها، مما منح السلطان أيوب فرصة للاستعداد وإقامة التحصينات فأنهى السلطان الصالح أيوب حصاره لحمص وعاد من الشام إلى مصر على محفة بسبب مرضه الشديد، ونزل عند قرية أشموم طناح، على البر الشرقى من الفرع الرئيسى للنيل وأصدر أوامره بالاستعداد وشحن دمياط بالأسلحة والأقوات والأجناد، وتجهيز الأسطول.
ثم أبحرت السفن إلى مصر ثم وصلت السفن إلى دمياط، وأرسل لويس رسالة إلى السلطان الصالح أيوب يطالبه فيها بالاستسلام فرد عليه الصالح برسالة يحذره فيها من مغبة مهاجمته لمصر وينبئه بأن بغيه سيصرعه.
وكانت القوات الصليبية تضم نحو 50.000 مقاتل، حيث نزل فى فجر السبت 5 يونيو 1249 جنود وفرسان الحملة على بر دمياط، فنشب قتال شديد بين المسلمين والصليبيين انتهى بتراجع المسلمين.
ظن أتابك الجيش فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ أن الصالح أيوب قد توفى، لينسحب من دمياط فدخلها الصليبيون بسهولة بدون مقاومة واستولوا عليها.
لعب الشعب المصرى دور البطولة فبعد الاستيلاء على دمياط هرولت عامة الناس إلى المنصورة للجهاد، وأرسلت الشوانى بالمحاربين والسلاح إلى جبهة القتال، وقامت حرب عصابات ضد الجيش الصليبى.
مر نحو 6 أشهر من احتلال دمياط، ليخرج الصليبيون من دمياط للمنصورة، وفى تلك الأثناء توفى السلطان الصالح أيوب فى 23 نوفمبر 1249، فتشجع الصليبيون بالهجوم وقاموا بمعسكر فى “جديلة”، وبعد أن احتل الصليبيون معسكر جديلة.
استدرجت القوات المصرية القوات الصليبية ومحاصرتها فى كمين محكم داخل المنصورة بعد أن ظن فرسانها أنها خاوية من الجنود والسكان، فخرج عليهم المماليك البحرية والجمدارية بالسيوف من كل جانب.!!