فى مثل هذا اليوم16يوليو1926م..
أحمد سكيرج يلقي أول خطبة جمعة في مسجد باريس بعد تدشينه بيوم واحد من قبل السلطان مولاي يوسف.
أحمد بن الحاج العياشي سُكَيْرِجٌ (مواليد 1295هـ / 1877م، فاس – توفي 23 شعبان 1363هـ / 1944م، مراكش ) فقيه وقاضي وشاعر ومؤرخ ومتصوف مغربي، تقلّد مناصب مختلفة أهمها نظارة الأحباس والقضاء، بمدينة وجدة والرباط والجديدة وسطات. وألّف أكثر من مائتي تأليف غالبها في الطريقة التيجانية، وفي الشعر العديد من القصائد في مدح النبي، تناهز إحداها العشرين ألف بيت.
رافق السلطان مولاي يوسف إلى فرنسا لتدشين مسجد باريس في صيف عام 1344 هـ / 1926م، وهو الذي خطب وصلى بالناس في أول جمعة بهذا الجامع.
ناظر المنكرين للطرق الصوفية في حلقات مساجد مدينة فاس، وألّف في ذلك الكثير، منها «الحجارة المقتية لكسر مرآة المساوئ الوقتية» الموجه لابن المؤقت المراكشي، الذي بدوره ردّ بكتاب «المناطيد الجوية» على أحمد سكيرج.
تولّى مناصب قضائية مختلفة، منها ثلاث سنوات عمل قاضيًا لمدينة وجدة ما بين عامي 1337هـ – 1340هـ / 1919م – 1922م،
وقصده تقي الدين الهلالي سنة 1919 وتعلّم على يديه بوجدة. وبعدها طلب سكيرج الاستعفاء من هذه المدينة، فأرسل بصدد ذلك قصيدة لوزير العدل الشيخ أبي شعيب الدكالي، فأعفي من القضاء بـ«وجدة». ومن أبيات تلك القصيدة:
أني إليك شددت رحلة طالب يرجو تخلصه لنيل المقصد
إن القضاء قضى علي بوجدة يا ليت وجدة أو أنا لم توجد
إني بها قد ضقت ذرعا والفضا قد ضاق بي فيها لفقد المسعد
وفي شهر ذي الحجة الحرام سنة 1340هـ – 1922م عُيّن بمدينة «الرباط» عضوًا ثانيًا بالمحكمة العليا، فأقام بالعاصمة سنة ونصف، إلى حدود أوائل شهر شعبان عام 1342هـ – 1924م حيث جاء تعيينه على رأس القضاء بمدينة «الجديدة» ونواحيها، وبقي في هذا المنصب خمس سنوات كاملة. وفي شهر ذي القعدة الحرام سنة 1347هـ – 1928م تولّى القضاء بمدينة «سطات» إلى غاية وفاته بمراكش عام 1363هـ – 1944م.
السلطان يوسف بن الحسن العلوي ويعرف شعبيا في المغرب باسم مولاي يوسف، كان سلطانا من السلالة العلوية، حكم المغرب من 1912 إلى سنة 1927. ولد في سنة 1881 بمكناس وتوفي سنة 1927 بفاس.
يعتبر ثاني سلاطين المغرب في عهد الحماية الفرنسية، حيث تولى الحكم بعد تنازل أخيه السلطان مولاي عبد الحفيظ عن العرش مباشرة بعد توقيع معاهدة الحماية سنة 1912 ونقل حكمه من فاس إلى الرباط. بعد وفاته سنة 1927 ورثه في الحكم إبنه محمد الخامس والذي سيصبح بعد ذلك أول سلطان في المغرب يحمل لقب ملك.
شهد حكمه العديد من الاضطرابات والثورات المتكررة ضد الاحتلال الفرنسي والإسباني. ومن أهمها ثورة الأطلس المتوسط بقيادة موحا أوحمو الزياني منذ بدايات حكمه وثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي في الريف في عام 1926.!!