في مثل هذا اليوم21 يوليو1960م..
انتخاب سيريمافو باندرانايكا رئيسة لوزراء سريلانكا بعد مقتل زوجها، وأصبحت بذلك أول رئيسة وزراء في العالم.
سيريما راتواتي دياس باندرانايكا (بالإنجليزية: Sirimavo Ratwatte Dias Bandaranaike، وبالسنهالية: සිරිමාවෝ රත්වත්තේ ඩයස් බණ්ඩාරනායක، وبالتاميلية: சிறிமாவோ ரத்வத்த டயஸ் பண்டாரநாயக்க) (17 أبريل 1916-10 أكتوبر 2000) المعروفة باسم سيريمافو باندرانايكا، هي سياسية سريلانكية. أول امرأة في العالم ترأس حكومة بشكل غير وراثي في التاريخ الحديث، إذ انتُخبت رئيسة وزراء لسريلانكا في عام 1960. وتولت رئاسة الحكومة السريلانكية لثلاث فترات: (1960-1965) و(1970-1977) و(1994-2000).
وُلدت باندرانايكا في أسرة أرستقراطية من مدينة كاندي، درست في مدارس كاثوليكية تعتمد نظام التعليم باللغة الإنجليزية، لكنها حافظت على ديانتها البوذية، وكانت تتكلم السنهالية بالإضافة للإنجليزية. بعد التخرج من المدرسة الثانوية عملت في العديد من البرامج الاجتماعية قبل الزواج وإنشاء الأسرة. لعبت دور المضيفة لزوجها س دبليو أر دي باندرانايكا، الذي كان يعمل في السياسة وأصبح في وقت لاحق رئيس الوزراء، اكتسبت ثقته فأصبحت مستشارةً غير رسمية له. ركز عملها الاجتماعي على تحسين حياة النساء والفتيات في المناطق الريفية في سريلانكا. وبعد اغتيال زوجها في عام 1959 دخلت سيريمافو باندرانايكا عالم السياسة، ثم أصبحت أول امرأة تُنتخب رئيسة وزراء في العالم عام 1960.
حاولت باندرانايكا إجراء إصلاحات في المستعمرة البريطانية السابقة سيلان بهدف تحويلها إلى جمهورية اشتراكية من خلال تأميم المنظمات في قطاعات المصارف والتعليم والصناعة والإعلام والتجارة. بالإضافة إلى تغيير اللغة الإدارية من الإنجليزية إلى السنهالية، لكنها أثارت سخط المواطنين التاميل الأصليين والتاميل ذوي الأصول الهندية، الذين أصبحوا عديمي الجنسية بموجب قانون الجنسية لعام 1948. خلال فترتي الولاية الأولى والثانية لباندرانايكا كانت الدولة ترزح تحت عبء التضخم والضرائب، والاعتماد على واردات الأغذية لإطعام السكان، ونسبة البطالة العالية، والتفرقة بين السكان السنهاليين والتاميل بسبب سياساتها القومية السنهالية. نجت من محاولة انقلاب في عام 1962، بالإضافة إلى تمرد عام 1971 قام به شباب متطرفون، في عام 1972 أشرفت على صياغة دستور جديد وتشكيل جمهورية سريلانكا. في عام 1975 أنشأت باندرانايكا ما أصبح في النهاية وزارة شؤون المرأة والطفل السريلانكية، وعينت أول امرأة في منصب وزاري في سريلانكا. تميزت فترة ولاية باندرانايكا بتنمية اقتصادية هزيلة على المستوى الوطني. بينما لعبت دورًا كبيرًا في الخارج كمفاوضة وقائدة بين دول عدم الانحياز.
بعد عزلها من السلطة في انتخابات 1977، جُردت باندرانايكا من حقوقها المدنية في عام 1980 بسبب انتهاكاتها للسلطة خلال فترة ولايتها ومنعت من العمل الحكومي لمدة سبع سنوات. قام خلفاؤها في البداية بتحسين الاقتصاد المحلي، لكنهم فشلوا في معالجة القضايا الاجتماعية، وقادوا البلاد إلى حرب أهلية طويلة. لكن حين عادت إلى قيادة الحزب عام 1986، عارضت باندرانايكا السماح لقوات حفظ السلام الهندية بالتدخل في الحرب الأهلية، بحجة انتهاك السيادة السريلانكية. وبعد فشلها في الفوز بمنصب الرئيس في عام 1988، عملت كقائدة للمعارضة في المجلس التشريعي من عام 1989 إلى عام 1994. لكن بعد فوز ابنتها في الانتخابات الرئاسية من ذلك العام، عُينت باندرانايكا لولاية ثالثة كرئيسة للوزراء وبقيت في منصبها حتى تقاعدها في عام 2000، قبل شهرين من وفاتها…!!