في مثل هذا اليوم24 يوليو1148م..
لويس السابع ملك فرنسا يحاصر دمشق أثناء الحملة الصليبية الثانية.
تمر اليوم الذكرى الـ 876 على حصار لويس السابع ملك فرنسا لمدينة دمشق أثناء الحملة الصليبية الثانية، وذلك فى 24 يوليو من عام 1148م، ووقع حصار دمشق على مدى أربعة أيام، وبدأ باجتماع الجيوش الصليبية فى طبريا لتنطلق فى منتصف يوليو عابرًا الجليل إلى بانياس ليصل إلى غوطة دمشق ويعسكر فيها فى 24 يوليو ليبدأ حصار دمشق.
بدأ الصليبيون معسكرهم على بعد 13 كم جنوب دمشق لينطلقوا شمالًا حيث حاول الجيش الدمشقى منعهم، لكن الجيش الدمشقى أجبر على الاندحار إلى وراء الأسوار، لتبدأ عمليات كر وفر فى غوطة دمشق، مما دفع جيوش الصليبية بإرسال جيش بيت المقدس للقيام بعمليات لتطهير الغوطة.
وما أن انتهى اليوم حتى أصبحت الغوطة الجنوبية تحت سيطرة الصليبيين، وفى اليوم الثانى تقدم كونراد إلى الربوة ومنطقة المزة، إلا أن التعزيززات التى طلبها أنر كانت تتدفق عبر بوابات دمشق الشمالية ونجحوا فى صد الهجوم، وشن هجومات متتالية، ليقرر الصليبين بعد بضرب معسكرهم شرق مدينة دمشق وليتحرك الجيش فى يوم 27 يوليو إلى شرق المدينة وكان هذا القرار بمثابة كارثة على الصليبيين نظرًا، حيث أن هذه المنطقة فقيرة بالمياه إضافة إلى أن أقوى تحصينات دمشق تقع فى الجانب الشرقي.
وقد تكرر فيما بعد فى صفوف الصليبين بأنهم تعرضوا لخيانة من قبل أمراء بيت المقدس لقاء رشوة من معين الدين أنر وبدأت الخلافات تدب فى المعسكر الصليبى حول مستقبل دمشق بعد السيطرة عليها ففى حين رأت مملكة بيت المقدس ان تكون دمشق تابعة للمملكة، رأى ملوك أوروبا أن تكون مستقلة مثل إمارة طرابلس.
وفى نفس الوقت كانت جيوش الزنكيين وصلت حمص ليبدأ معين الدين بمفاوضة الصليبين مخيفًا أياهم بأنه فى حال عدم انسحابهم من دمشق فإنه سيسلمها لنور الدين وأنه سيعطيهم بانياس كتعويض.!!