في مثل هذا اليوم24 يوليو1977م..
انتهاء حرب الأيام الأربعة بين مصر وليبيا.
المناوشات المصرية الليبية أو حرب الأيام الأربعة كانت مناوشات حدودية قصيرة الأمد بين مصر وليبيا واستمرت من 21 إلى 24 يوليو 1977. حيث تزايدت التوترات بين البلدين في أبريل ومايو من نفس العام. حيث هاجم متظاهرون الممثليات الدبلوماسية الليبية الحدود المصرية. نشأ الصراع من تدهور العلاقات الذي حدث بين الدولتين بعد أن رفض الرئيس المصري أنور السادات طلبات الزعيم الليبي معمر القذافي لتوحيد بلديهما وسعى إلى التوصل إلى تسوية سلمية مع إسرائيل في أعقاب حرب يوم الغفران في عام 1999. 1973. وبعد ذلك بوقت قصير بدأت ليبيا في رعاية المنشقين ومؤامرات الاغتيال لتقويض السادات، وردت مصر بالمثل لإضعاف القذافي. في أوائل عام 1976 أرسل القذافي قوات إلى الحدود المصرية حيث بدأوا في الاشتباك مع حرس الحدود. رد السادات بتحريك العديد من القوات إلى المنطقة، في حين قامت هيئة الأركان العامة المصرية بوضع خطط لغزو للإطاحة بالقذافي.
وفي يونيو 1977 أمر العقيد القذافي نحو 225000 مصري يعملون في ليبيا بمغادرة البلاد وذلك بحلول الأول من مارس وإلاَ واجهوا الاعتقال. في 21 يوليو 1977 بدأت معارك بأسلحة نارية بين القوات المتمركزة على الحدود بين البلدين، أتبعت بهجمات برية وجوية على الجانبين. وتم التوافق على وقف لإطلاق النار بين الجانبين في 24 يوليو نظمت من قبل الرئيس الجزائري الرّاحل هواري بومدين.
اشتدت الاشتباكات على طول الحدود في يوليو 1977. في 21 يوليو، أغارت كتيبة دبابات ليبية على بلدة السلوم. نصبت القوات المصرية كمينًا لها، ثم شنت بعد ذلك هجومًا مضادًا كبيرًا، وشنت غارات جوية على قاعدة جمال عبد الناصر الجوية وأرسلت قوة ميكانيكية 24 كيلومتر (15 ميل) إلى الأراضي الليبية قبل الانسحاب. وعلى مدى اليومين التاليين، تم تبادل نيران المدفعية الثقيلة عبر الحدود، في حين داهمت الطائرات المصرية والقوات الخاصة المناطق الليبية. في 24 يوليو، شن المصريون غارة أكبر على قاعدة الناصر الجوية وضربوا مستودعات الإمدادات الليبية. وتحت ضغوط كبيرة من الولايات المتحدة لإنهاء الهجمات، ومحاولات الرئيس الجزائري هواري بومدين وزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات للتوسط للتوصل إلى حل، أعلن السادات فجأة وقف إطلاق النار. ووقع قتال متقطع خلال الأيام القليلة التالية مع انسحاب القوات المصرية عبر الحدود. وظلت العلاقات بين البلدين متوترة، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق رسمي قط، فقد أيد كل منهما الهدنة وسحبا قواتهما تدريجياً من الحدود. وخفف القذافي من لهجته ضد مصر في السنوات التالية لكنه حشد الدول العربية الأخرى لعزل البلاد.!!