في مثل هذا اليوم 25 يوليو2009 م..
إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في كردستان العراق وسط حضور مراقبين دوليين، وكانت نسبة المشاركة 78.5%.
عملية التصويت الخاص في الانتخابات البرلمانية والرئاسية بإقليم كردستان العراق بمشاركة نحو 120 ألف ناخب من قوات البشمركة والشرطة والسجناء، إضافة إلى المرضى والكوادر الصحية. ومن المقرر أن يبدأ الاقتراع العام السبت المقبل لانتخاب رئيس للإقليم وأعضاء البرلمان الإقليمي.
وقال رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات فرج الحيدري إن عمليات التصويت بدأت صباح الخميس، ولم تسجل أي خروقات وسارت بشكل طبيعي وسط إشراف المراقبين الدوليين الذين انتشروا في المراكز الانتخابية.
وأدلى منتسبو البشمركة (قوات حرس إقليم كردستان) والآسايش (قوات أمن الإقليم) والمرضى والسجناء لأقل من خمس سنوات بأصواتهم في الانتخابات الخاصة، وذلك قبل يومين من الانتخابات العامة التي تجرى السبت.
وأعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات فتح 136 مركز اقتراع لهذا التصويت، 120 منها داخل الإقليم و16 خارجه. كما أعلنت أن 11923 ناخبا مكلفين بواجبات خارج الإقليم، سيصوتون تصويتا مشروطا ولا تحتسب أصواتهم إلا بعدما تتأكد المفوضية من أسمائهم في السجل العام.
ويشارك في انتخابات الإقليم 19 كيانا سياسيا وخمسة ائتلافات. ويتنافس خمسة مرشحين -أبرزهم رئيس الإقليم مسعود البارزاني– على منصب الرئاسة، بينما يخوض 24 كيانا سياسيا الانتخابات التشريعية. ويبلغ عدد الناخبين الأكراد 2.5 مليون مصوت يتوزعون على ثلاث مناطق هي أربيل ودهوك والسليمانية.
انتخابات كردستان تجري وسط خلافاتمع الحكومة المركزية ببغداد (الجزيرة)
انتخابات كردستان تجري وسط خلافاتمع الحكومة المركزية ببغداد (الجزيرة)
إشراف دولي
ويشغل الحزبان الرئيسيان وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني 78 مقعدا من مجمل مقاعد البرلمان البالغة 111 مقعدا.
أما الاتحاد الإسلامي الكردستاني فيشغل تسعة مقاعد، والجماعة الإسلامية الكردستانية ستة مقاعد. ويشغل المسيحيون والتركمان والشيوعيون والاشتراكيون المقاعد المتبقية.
لكن البرلمان أجرى تعديلات على قانون الانتخابات حدد بموجبها نسبة معينة من المقاعد للمكونات غير الكردية بواقع خمسة للمسيحيين من كلدان وآشوريين وسريان وخمسة للتركمان ومقعد للأرمن.
وتجري هذه الانتخابات بإشراف أكثر من 500 مراقب دولي ومحلي ومن الجامعة العربية وممثلي الكيانات المشاركة في الانتخابات تحت رعاية المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق.
خلافات وطموحات
وتعد خلافات حكومة إقليم كردستان العراق مع الحكومة المركزية حول النفط، وما أصبح يعرف بالمناطق المتنازع عليها، ومشروع دستور إقليم كردستان، أبرز المسائل التي استغلها منافسو السلطة الكردية الحالية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وتجري الانتخابات وسط خلافات بين رئيس الإقليم البارزاني والحكومة المركزية برئاسة نوري المالكي. ويؤمل مسؤولون وسياسيون أكراد أن تسعى الحكومة المقبلة إلى حسم نزاعها مع الحكومة المركزية بشأن القضايا الخلافية.
يذكر أن البارزاني انتخب عام 2005 رئيسا لإقليم كردستان العراق الذي يحظى بعلم خاص ونشيد وطني مستقل ويوم وطني، من قبل البرلمان الإقليمي.!