(السعد) و(وضّاح) في اتحاد الأدباء
إعلام الاتحاد | بغداد
ضيّف نادي أدب الشباب في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، اليوم السبت ٢٧ تموز ٢٠٢٤، الشاعر كرار السعد وعماد وضاح، في جلسة حملت عنوان “أدب الشباب..أدب الحياة” عنيت بقراءة نتاجهم الشعري، بحضور جمع من أدباء الوطن من النقاد والشعراء والكتاب.
وقالت مديرة الجلسة الشاعرة د.راوية الشاعر، في مفتتح الجلسة إنه بالحب والشعر نزين الكون، ونحن نحتفي بتجربتين من شمال العراق وجنوبه، سيما وأن تجربتنا في أدب الشباب لم تكن حديثة ونبحث فيها عن أصوات فيها من الفرادة والتميز الشيء الكثير.
كما استذكر الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي ، شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري في الذكرى السابعة والعشرين لرحيله مبيّناً أهمية وجود هذا النادي وقصائد الشعراء التي تحول الجو إلى ربيع أخضر.
وافتتح السعد، باب القراءات الشعرية بقصيدتين هما”حوت اللا معنى و”كلما مررت بقصائد” مبيناً بعدها أن هناك نوعين من الفن هما الفن الخاص والعام والشعر هو أكثر الفنون تعبيراً عن الإنسان، ثم تحدث عن مجموعته الشعرية “خياط الموتى” تبعها بقراءة قصائد “كانت المرة الأولى وفكرة اليرقة والشجرة”
أما وضاح فقد افتتح قراءته بقصيدة حملت عنوان “تنويعات” لافتاً إلى أن الشاعر يكون في كثير من الأحيان شاعراً وكاتباً لنفسه فقط، ليقرأ بعدها قصائد “منفى الطير” و” رحلة مع الرافدين” و”حزني عراقي الهوى” ثم استشهد بقول ابن عربي في الحب وبأن أصعب ما يواجه الشاعر هو أن يكون في مجتمع ينظر للشاعر نظرة عادية معضداً ذلك بقصيدة بعنوان” سيرة ذاتية”
وشهدت الجلسة مداخلات وأوراقا نقدية افتتحها الناقد د.جاسم محمد جاسم، قائلاً بأن الحديث عن جيل جديد من الشباب هو الحديث عن مسارات جديدة في الشعر العراقي، وتحول الشعر من الملحمي إلى الاحتفاء بالبيئة، حيث لجأ الشاعر عماد وضاح لتحويل المفردات التي ارتبطت بلغة النثر إلى لغة شعرية رائعة ونفض عن اللغة سبات فضائها وقد اعتمد على الترميز كثيراً وهو يرى الأشياء كما هي ويكتبها شعراً ، أما الشاعر كرار السعد فهو شاعر له عالمه الخاص وقد شكل انساقا مغايرة وفق الشعر الحديث، وهو يقوم بهندسة القصيدة عبر حرية مقننة وظل يبحث عن شكل القصيدة الجميل ليكتبها ولجأ إلى بناء مركب وهو جزء من فوضى منظمة، ومفهوم الشعر الحالي عند السعد يختلف عن مفهومه السابق.
أما رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز، فقد قال إن اتحاد الأدباء يحتفي بالتجارب الجديدة وهذا جزء من مسؤوليته لأن الحياة قائمة على لعبة التواصل واليوم تعرفنا على شاعرين جديدين لم يكتبا بنمطية بل بوعي وهذا دليل على عافية ثقافية، فضلاً عن مداخلة الشاعرة غرام الربيعي التي بينت ضرورة مواصلة عمل النادي والاهتمام بالشباب وتطلعاتهم عبر بوابة اتحاد الجواهري.
#الأدباء_نبض_الوطن