فى مثل هذا اليوم 31 يوليو 30م..قبل الميلاد
معركة الإسكندرية: مارك أنطونيو يحقق نصراً صغيراً على قوات اوكتاڤيان، إلا أن معظم جيشه يهجره لاحقاً، مما يؤدي إلى انتحاره.
معركة الإسكندرية: مارك أنطونيو يحقق نصراً صغيراً على قوات اوكتاڤيان، إلا أن معظم جيشه يهجره لاحقاً، مما يؤدي إلى انتحاره. معركة الإسكندرية نشبت في 31 يوليو 30 ق.م. بين قوات أوكتاڤيان و مارك أنطونيو أثناء الحرب الأخيرة للجمهورية الرومانية. وبالرغم من أن جانب أنطونيو قد ابتـُلي بفرار الكثير من جنوده، إلا أنه تمكن بالكاد من إحراز نصر على القوات الرومانية. إلا أن الفرار من صفوف أنطونيو تواصل، وفي مطلع أغسطس، شن أوكتاڤيان للمرة الثانية غزواً لمصر، وكان في النهاية ناجحاً. شن أوكتاڤيان هجومه الثاني براً من الشرق والغرب، مما تسبب في سقوط المدينة بدون أي قتال يُذكر. وقد انتحر أنطونيو إثر تخلي أسطوله عنه. انتحار أنطونيو ثم كليوباترا: أُجبـِر أنطونيو على مشاهدة تبدد جيشه وآماله في حكم روما، على يد أوكتاڤيو. وفي تقليد روماني مشرّف، قام أنطونيو، في ا أغسطس 30 ق.م.، بإسقاط نفسه على سيف مشهر. إلا أنه، حسب روايات القدماء، لم ينجح تماماً في الانتحار، وبجرح غائر في بطنه، فقد حـُمـِل إلى كليوپاترا، التي هربت إلى ضريحها. وهنا سقط أنطونيو متأثراً بجرحه ويُفترض أنه مات بين ذراعي حبيبته، تاركاً إياها وحيدة في مواجهة أوكتاڤيو. لم تتبع كليوباترا أنطونيو، على الفور، في الانتحار. بل بدلاً من ذلك، ففي محاولة أخيرة، فتحت كليوباترا مفاوضات مع أوكتاڤيو. واستجدت كليوباترا أوكتافيو أن يبقي على حياة ابنها قيصريون في مقابل قبولها السجن. إلا أن أوكتاڤيو رفض. وفي خلال أسبوع، أخبر أوكتافيو كليوباترا أنها ستلعب دوراً عودة أوكتافيو المنتصرة إلى روما. ذلك الدور “تم شرحه بالتفصيل لها”، بينما قيصريون “تم ذبحه بلا ندم”. ويُفترض أن أوكتاڤيو قال “قيصران هما أكثر مما يحتمل العالم” ثم أمر بقتل قيصريون. ولقي الابن الأكبر لمارك أنطونيو، أنتيلوس، نفس المصير. وحسب اسطرابون الذي عاصر تلك الأحداث، فإن كليوپاترا، بعد تسعة أيام من المعركة، انتحرت بعضة حية سامة، أو من دَهن مرهم سام على بشرتها. وما أن علم أغسطس بمصرع كليوباترا، حتى اختلجته مشاعر متضاربة، فقد أُعجِب بشجاعتها، فأمر بجنازة عسكرية عامة في روما. وبمغادرتهم الإسكندرية، فقد أشرق عصر جديد بضم روما مصر لأملاكها. وبمصرع كليوباترا، وضعت الحرب الأخيرة أوزارها. عرف أوكتاڤيان قيمة الاحتفاظ بمصر ولذلك فقد قام بضم المملكة لتصبح مقاطعة رومانية. وإثر ضم المملكة، كان كل المسئولين الرومان المرسلون إلى مصر من طبقة الفرسان، ولم يكن مسموحاً لأي سناتور زيارة مصر بدون إذن مباشر من أوكتاڤيان. وفي عمر الثالثة والثلاثين، حقق أوكتاڤيان أخيراً السيطرة الكاملة على العالم الروماني، وهو هدفه المنشود طوال أربعة عشر عاماً من الحرب الأهلية. وبهذا الصدد، فقد كان مسئولاً عن موجة هائلة من القتل والدمار والمصادرة والفاقة بمستوى غير مسبوق في كل مراحل الحروب الأهلية الرومانية على مدى القرن السابق…!!
الصورة ديناريوس عليه صورتي مارك أنطونيو و كليوپاترا