في مثل هذا اليوم10 اغسطس1989م..
تعيين الجنرال كولن باول رئيسًا لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية، وهو أول زنجي يتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة.
كولن لوثر باول (بالإنجليزية: Colin Luther Powell) (5 أبريل 1937 – 18 أكتوبر 2021)؛ هو سياسي أمريكي وجنرال متقاعد بأربعة نجوم في جيش الولايات المتحدة. ولد باول في هارلم وهو ابن مهاجرين جامايكيين من أصل أفريقي. وخلال مسيرته العسكرية، عمل باول أيضا مستشارًا للأمن القومي (1987-1989)، وقائد لقيادة الجيش الأمريكي (1989) ورئيسا لهيئة الأركان المشتركة (1989-1993)، وشغل المنصب الأخير خلال حرب الخليج الثانية. باول هو الأمريكي من أصل أفريقي الوحيد حتى الآن الذي يعمل في هيئة الأركان المشتركة. وكان وزير الخارجية الأمريكي الخامس والستين في عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش من عام 2001 إلى عام 2005، وهو أول أمريكي أفريقي يشغل هذا المنصب.
بدايات حياته
ولد باول في مدينة نيويورك في عام 1937 وتربى في جنوب برونكس. هاجر والداه لوثر ومود باول إلى الولايات المتحدة من جامايكا. تلقى باول تعليمه في المدارس العامة في مدينة نيويورك، وتخرج من كلية مدينة نيويورك (CCNY)، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا. وشارك أيضا في احتياط قوات التدريب في الكلية وتم تعيينه في رتبة ملازم ثاني بعد تخرجه في يونيو 1958. كما حصل أيضا على درجة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن.
مسيرته العسكرية والسياسية
كان باول عسكريا بالمهنة لمدة 35 عاما، وشغل خلالها عددا كبيرا من المناصب القيادية والوظيفية وترقى إلى رتبة جنرال من فئة أربعة نجوم. وكانت مهمته الأخيرة هي منصب الرئيس الثاني عشر لهيئة الأركان المشتركة من 1 أكتوبر 1989 إلى 30 سبتمبر 1993، وهو أعلى منصب عسكري في وزارة الدفاع. أشرف خلال هذه الفترة على 28 أزمة عسكرية، بما في ذلك عملية عاصفة الصحراء في حرب الخليج عام 1991. كما صاغ مبدأ باول الذي يركز على المصالح الأمنية الأمريكية والضربات العسكرية.
بعد تقاعده من العمل العسكري، كتب باول سيرته الذاتية التي حققت مبيعات كبيرة، «رحلتي الأمريكية». كما بدأ مسيرته كمتحدث عام، حيث خطب في الجماهير في أنحاء البلاد والخارج. كان باول رئيس لجنة الوعود الأمريكية – التحالف من أجل الشباب، وهي منظمة وطنية غير ربحية مكرسة لتعبئة الناس من كل قطاعات الحياة الأمريكية لبناء شخصية وكفاءة الشباب. ثم رشحه الرئيس بوش في 16 ديسمبر 2000 ليكون وزير الخارجية. وافق مجلس الشيوخ بالإجماع على هذا القرار، وأدى باول اليمين بصفته وزير الخارجية الخامس والستين في 20 يناير 2001.
تلقى باول العديد من الجوائز العسكرية الأمريكية والأجنبية. وتشمل جوائزه المدنية وسام الحرية الرئاسي، وسام المواطنين الرئاسي، ميدالية الكونغرس الذهبية، وسام وزير الخارجية المتميز، وسام وزير الطاقة المتميز. وقد تمت تسمية العديد من المدارس وغيرها من المؤسسات على شرفه وهو يحمل درجة فخرية من الجامعات والكليات في جميع أنحاء البلاد. باول متزوج من ألما فيفيان جونسون من برمنغهام في ألاباما. أنجب كولين ابنا هو مايكل (الرئيس السابق لهيئة الإتصالات الفيدرالية)؛ وابنتان هما ليندا وآن؛ وله من الأحفاد جيفري وبريان.
وفي عام 2016، حصل باول على ثلاثة أصوات انتخابية لمنصب رئيس الولايات المتحدة، رغم أنه لم يكن مرشحا للانتخابات في تلك السنة.
انتخابات 2008 ودعمه لأوباما
قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأمريكية 2008 أعلن في لقاء صحفي مع قناة أن بي سي عن دعمه للمرشح الديمقراطي باراك أوباما الأمر الذي فاجأ الجمهوريين وماكين والشعب الأمريكي، كما قال أن أوباما لديه القدرة على الإلهام، وكل الأمريكيين، وليس فقط الأمريكيين من أصول أفريقية سيكونون فخورين بفوز أوباما، كما أنه شدد على قدرة أوباما في مواجهة الأزمة الاقتصادية، ويعتبر هو أول عضو جمهوري بارز وكبير يؤيد أوباما. وبعد الانتخابات وصف فوز أوباما بالتاريخي وهنّأه وهنّأ الشعب الأمريكي بفوزه. وقد كان معروفًا عنه دعمه لسياسة فرض القوة والهيمنة وتشجيعه على حرب العراق. وأيضًا دعمه الكبير للسياسة الإسرائيلية أيضًا.
وفاته
توفي كولن باول في 18 أكتوبر 2021 عن عمر ناهز 84 عامًا، وذلك إثر إصابته بمرض فيروس كورونا.!!!!!!!!!!!!