في مثل هذا اليوم13 اغسطس1913م..
إختراع مادة الستاينليس ستيل على يد المخترع الإنجليزي هاري بيرلي.
تحل اليوم ذكرى اختراع المخترع الإنجليزي هاري بيرلي لمادة الاستانلس ستيل، حيث قام باختراعها في الثالث عشر من شهر أغسطس لعام 1913م، فما هي القصة وراء اختراع الاستانلس ستيل؟
يطلق على الاستانلس ستيل اسم الفولاذ المقاوم للصدأ، وهو مزيج من عدة معادن تتكون من الحديد، الكروم، النيكل، الموليبدينوم والكربون، حيث تخلط هذه المعادن مع بعضها البعض بنسب مختلفة لتعطي عدة أنواع من الاستانلس ستيل, وقد يضاف إليهم أحياناً معادن أو مواد أخرى مثل الماغنيسيوم، النحاس، أو النتروجين، عندما يفضل إضافة بعض الخصائص على الاستانلس ستيل قيد الصنع.
تم التعرف على مقاومة التآكل من سبائك الحديد والكروم في عام 1821م من قبل عالم المعادن الفرنسي بيير بيرتيير، الذي أشار إلى مقاومة هذه السبائك لبعض الأحماض واقترح استخدامها في أدوات المائدة.
ولم يتمكن علماء المعادن في القرن التاسع عشر من إنتاج مزيج من الكربون المنخفض والكروم العالي الموجود في معظم أنواع الفولاذ غير القابل للصدأ الحديثة، وكانت سبائك الكروم العالية التي كان بإمكانهم إنتاجها هشة إلى حد يجعلها غير عملية، هذا بحسب بحث نشرته مجلة العلوم والتكنولوجيا.
في أواخر عام 1890م قام الألماني هانز غولدشميت بتطوير الألمونيوم الحراري لإنتاج الكروم الخالي من الكربون، وخلال الأعوام 1904م و1911، أنتج العديد من الباحثين، وخاصة الفرنسي ليون غويليه، السبائك التي تعتبر اليوم من الصلب غير القابل للصدأ.
حدثت تطورات مماثلة في الوقت نفسه في الولايات المتحدة، حيث كان كريستيان دانتسيزين وفريدريك بيكيت يصنعان الفولاذ المقاوم للصدأ من الحديد، بينما في عام 1912 تقدم إليود هاينز بطلب للحصول على براءة اختراع أمريكية على سبيكة من الفولاذ المقاوم للصدأ، والتي لم يتم منحها له حتى عام 1919م.
في عام 1913، اكتشف هاري بريرلي من مختبر براون فيرث البحثي في شيفيلد بإنجلترا، بينما كان يبحث عن سبيكة مقاومة للتآكل لبراميل البندقية سبيكة من الصلب غير القابل للصدأ، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف بعد عامين في مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز عام 1915م.
تم تسويق هذا المعدن فيما بعد تحت العلامة التجارية ستايبرتي من قبل فيرث فيكرز بإنجلترا، وتقدم بيرلي بطلب للحصول على براءة اختراع أمريكية لاختراعه في عام 1915م ليجد أن هاينز قد سجلها بالفعل كبراءة لاختراعه، فجمع برايرلي وهاينز تمويلهما وشكلت مجموعة من المستثمرين شركة الفولاذ المقاوم للصدأ الأمريكية، التي يوجد مقرها في بيتسبيرج بنسلفانيا، ومن هنا بدأت صناعة الاستانلس ستيل.
ما هي مميزات الاستانلس ستيل؟
وفقا لموقع شركة زيروا المصنعة للاستانلس ستيل، فإن هذه المادة لها العديد من المميزات، التي جعلت منها اختراعا يعيش عبر الزمن، على رأسها أنها مادة مقاومة للتآكل، فهي تستطيع أن تقاوم التآكل في البيئات الأكثر تعرضا للأحماض, المحاليل القلوية، والكلور.
كما أنها مادة تمتاز بالمقاومة، سواء كان في درجات الحرارة المرتفعة، أو حتى درجات الحرارة الأقل من الصفر بكثير، مما يجعل الاستانلس ستيل مناسب بشكل خاص لأي جهاز مبرد.
تمتاز مادة الاستانلس ستيل أيضا بأنها مادة لديها عمر افتراضي طويل، فالفولاذ المقاوم للصدأ لا يتلاشى ولا يفقد لونه على مر الزمن، كما أنه مقاوم للبقع, لذلك سوف يحافظ على بريقه وكل صفته الجمالية لسنوات طويلة.
تقاوم مادة الاستانلس ستيل الجراثيم، لأن الفولاذ المقاوم للصدأ غير قابل للاختراق, فإنه يقاوم البكتيريا والجراثيم بفاعلية أكثر من الأسطح الخشبية أو البلاستيكية، وهو ينظف باستخدام الماء العادي بعد استخدامه، ولا يتفاعل مع النكهات أو الأطعمة التي تستخدم خلال إعداد الوجبات والطهي.!!