في مثل هذا اليوم 15 اغسطس2015م..
إلقاء القبض على الشيخ اللُبناني أحمد الأسير الحُسيني في مطار بيروت الدولي، بتهُمة التحريض والمشاركة في مواجهات مسلحة مع الجيش اللبناني.
أحمد محمد هلال الأسير الحُسيني داعية وواعظ وفقيه (ولد في صيدا، في منطقة عين الحلوة، لبنان (13 أكتوبر 1968 ) شيخ سني لبناني ذو توجه سلفي، ترعرع في منطقة حارة صيدا ذات الغالبية الشيعية، نشأ في بيتٍ بعيد عن التدين يسوده جو الطرب والغناء بحكم مهنة والده سابقاً فوالده محمد هلال الأسير عازف عود ومطرب سابق أما والدته مسلمة شيعيّة من مدينة صور، تزوّج في مقتبل العمر ورزق بثلاثة أبناء، يسكن منذ سنوات في قرية مسيحيّة – يرى المراقبون في هذا الخليط سبباً رئيسياً في تكوين شخصيته الشمولية وطرحه المدرك لحقيقة الواقع اللبناني – عرف التدين بُعَيد الاجتياح الإسرائيلي وانخرط في صفوف الجماعة الإسلامية اللبنانية عام 1985 حتى 1988. شارك في مقاومة العدو الصهيوني وعملائه في لبنان، ثم تعرّف على عمل الدعوة والتبليغ سنة 1989 حيث أسس له في مدينة صيدا والجنوب. أكمل دراسته الشرعية في كلية الشريعة في بيروت، ثم أسس مع بعض الأشخاص مسجد بلال بن رباح سنة 1997 ثم تمايز عن جماعة الدعوة والتبليغ وهو اليوم لا ينتمي لأي حزب أو جماعة.
درس العلوم الشرعية في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، ولقّب بالأسير لأن أحد أجداده أسر من الفرنسيين في مالطة أيام الانتداب. إشتهر منذ بداياته بنزعته السلفية، لكن نجمه لم يسطع إلا في العام 2011 بعدما أعلن دعمه للثورة السورية. وثمة سبب آخر كان له دور في إذاعة صيت الأسير، هو دعوته للاعتصام ضد تنظيم حزب الله عام 2012 في ساحة الشهداء، ومهاجمته للأمين العام للحزب، حسن نصر الله، فسطع اسم الأسير مع بدء الصراع السوري والتوترات بين السنة والشيعة في لبنان. فيما جاءت الاتهامات ضده تتضمن تشكيل جماعة إرهابية والتحريض على العنف ضد الجيش.
يُعرف أحمد الأسير الحسيني بكونه داعية إسلامي ومصلح اجتماعي، ثائر على مشاريع الظلم، له زوجتان وثلاثة أبناء، ويعتبر اليوم أبرز الأسماء السنية اللبنانية التي فتحت جبهة ضد حسن نصر الله وحزبه، وقد كانت أولى اطلالاته مُنصباً نفسه مدافعاً عن السنة عندما طالب من محمد يزبك بالاعتذار بعد تعرضه للسيدة عائشة رضي الله عنه. وفي عام 2011 دعم للثورة السورية ما أكسبه شهرة واسعة، ودعى في عام 2012 إلى ما سماه بـ اعتصام الكرامة الذي شلّ مدينة صيدا لأسابيع من أجل نزع سلاح حزب الله.
كما عُرف الأسير الذي شكل حالة مثيرة للجدل في المجتمع اللبناني بأنه مناهض لحزب الله وللنظام السوري، وخاض في يونيو (حزيران) 2013 معركة ضد الجيش اللبناني في عبرا التابعة لمدينة صيدا جنوبي لبنان، وهو محكوم غيابياً بالإعدام منذ فبراير (شباط) 2014. حيث شهدت مدينة صيدا في 23 يونيو 2013 وعلى مدى يومين أحداث دموية مُسلحة دارت بين الجيش اللبناني وأنصار أحمد الأسير وعناصر من حزب الله ما أدى إلى سقوط 18 شخص من الجيش اللبناني وأكثر من 100 جريح وقد إنتهى الأمر باختباء الأسير مدة عامين. وفي 28 فبراير 2014 حكم القضاء اللبناني عليه بالإعدام. بتمهة الإقدام على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش وقتل ضباط وأفراد منه واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش.
وفي 15 أغسطس 2015 أوقف أحمد الأسير في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء محاولته الهرب خارج لبنان بعدما أجرى عملية تعديل في مظهره الخارجي بجواز سفر مزور. في 28 أيلول 2017م حُكم بالإعدام.!!!!!!