في مثل هذا اليوم17 اغسطس1993م..
لأول مرة في التاريخ الحكومة البريطانية تسمح للناس بالدخول إلى قصر باكنغهام والتجول فيه.
تمتلك العائلة المالكة البريطانية عدة قصور ملكية، تعد من أكبر وأفخم المبنانى والقصور وبيوت الملوك فى العالم كله، ومن بين تلك القصور الكبيرة ذات المكانة الخاصة لدى العائلة البريطانية المالكة، يأتى قصر باكنجهام، والذى لم يسمح لأحد من الشعب بدخوله إلا بعد نحو 370 عاما من تشييده.
وتمر اليوم الذكرى الحايدة والثلاثين ، على سماح للمواطنين الإنجليز بزيارة القصر لأول مرة، بعدما قررت الحكومة الريطانية عام 1993 لأول مرة فى التاريخ بالسماح للناس بالدخول إلى قصر باكنجحهام والتجول فيه، ويعتبر القصر مزار جذب سياحى ونقطة محورية للشعب البريطانى فى لحظات الفرح والأزمات والمتاعب، من هناك أيضا تصدر كل التصريحات الصحفية التابعة لمكاتب الملكية.
بحسب موقع “موسوعة مقاتل من الصحراء” أحد المواقع الوثائقية الرسمية التابعة للحكومة السعودية والخاص بالأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، فإن القصر القديم، تم تشييده عام 1705م، على يد دوق باكنجهام آنذاك جون شيفيلد، وبعد نحو 56 عاما من بنائه، وبالتحديد عام 1761 قرر الملك جورج الثالث شراءه ليكون بيتا لزوجته الملكة تشارلوت، وذلك لقربه من قصر سانت جيمس، والذى كان تدار منه كل وظائف البلاط الملكى فى ذلك الوقت، وفى العام التالى بدأ الملك فى إعادة تأسيس القصر، ليناسب متطلبات الملك، وأسند ذلك للمهندس السير وليم تشامبرز، وبتكلفة وصلت حينها لنحو 73 ألف جنيه إسترلينى.
تعتبر الملكة فيكتوريا أولى ملكات وملوك بريطانيا، الذى تقرر الإقامة فى القصر، وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من اعتلائها عرش البلاد، وليعرف منذ ذلك الوقت بالقصر الملكى البريطانى فى يوليو 1838م، وكانت أيضا أول ملكة تغادر من القصر لحفل التتويج.
القصر أضيف إليه مبنى آخر بعد زواج الملكة من الأمير ألبرت، بعدما اكتشف عدم وجود غرف للأطفال، ووجود عدد قليل من غرف النوم تناسب زوار القصر، فكان الحل الوحيد نقل القوس الرخامى والذى يوجد الآن فى حديقة هايد بارك، لبناء جناح رابع مكانه ليكون القصر محاط بالمبانى من جميع الزوايا.
أما الفناء الحالى للقصر، فصمم مكانا لتبديل الحرس الملكى عام 1911م، كجزء من مشروع النصب التذكارى للملكة فيكتوريا، كذلك استكملت البوابات والسياجات فى العام نفسه، وتشمل هذه البوابات: البوابة الوسطى الشمالية، وهى المدخل المعتاد للقصر، والبوابة الوسطى وتستخدم فى المناسبات الرسمية، ومغادرة الحرس عند تغييره، وكان العمل فيه انتهى قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914م.
يبلغ طول واجهة القصر 108 أمتار ويبلغ عمقه 120 متراً (بما فى ذلك الساحة المربعة المركزية) وارتفاعه 24 متراً، يوجد بالقصر 775 غرفة، تشتمل على 19 غرفة دولة، و52 غرفة ملكية وغرف للضيوف، و188 غرفة للموظفين، و92 مكتباً، و78 حماماً.
ورغم أن القصر مقر للكثير من المناسبات الرسمية وحفلات الاستقبال التى تعقدها الملكة، غرف الدولة فى قصر باكنجهام تفتح للزوار كل عام، وتصل عدد الزيارات السنوية للقصر نحو أكثر من 50 ألف شخص كمدعوين إلى ولائم، أو وجبات الغداء أو العشاء، أو حفلات، وتصل سعر بطاقة دخول القصر وغرف الدولة إلى 30 جنيها إسترلينيا للفرد، و20 للأطفال.!!!!!