في مثل هذا اليوم29 اغسطس1969م..
ليلى خالد وسليم العيساوي يخطفان «طائرة الركاب الأمريكية رحلة رقم 840» بين خط لوس أنجلوس وتل أبيب ويحولان مسارها إلى دمشق ثم يفجرانها بعد إنزال ركابها منها.
يصاف اليوم الذكرى السنوية لخطف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثلاث طائرات خرجت من مطارات فرانكفورت (ألمانيا) وزيورخ (سويسرا) وأمستردام (هولندا) متجهة إلى نيويورك في محاولة لإحتجازهن واطلاق سراح مقاتلين فلسطينيين معتقلين في سجون أوروبا واسرائيل.
ففي 6 سبتمبر/أيلول 1970، اهتز العالم كله لعملية نفذتها الجبهة الشعبية، بثلاث عمليات متزامنة لخطف طائرات إسرائيلية وأمريكية وسويسرية وتحويل مسارها إلى مطار مهجور بالأردن، عُرف فيما بعد باسم مطار الثورة، غير أن عملية خطف الطائرة الإسرائيلية – والتي كُلفت بها ليلى خالد مع الثائر النيكاراجوي باتريك آرجويلو – فشلت وهبطت الطائرة في لندن.
ودون تخطيط من الجبهة، قرر شاب من منتسبيها خطف طائرة بريطانية انطلقت من البحرين، وحط بها إلى جانب الطائرتين الأمريكية والسويسرية في مطار الثورة.
وطلب الفدائيون في حينه إطلاق سراح رفاق لهم معتقلين في سجون أوروبيّة، وعندمت رُفض مطلبهم عمدوا في 12 سبتمبر، وتحت أنظار وسائل الإعلام العالمية، إلى تفجير الطائرات الثلاث بعد إطلاق سراح ركابها.
لقد اشتهرت الجبهة في حقبة السبعينات بعمليات خطف الطائرات ونسف المطارات واقتحام ونسف السفارات واغتيال القيادة الإسرائيلية والتشدد بالموقف.
الجبهة الشعبية كانت أول من ابتكر خطف الطائرات وتعتبر ليلى خالد أول إمراة تختطف طائرة في العالم، حيث أنه في بداية 1969 انضمت إلى معسكرات تدريب تابعة للجبهة الشعبية في الأردن، وتلقت التدريب على يد أحد اعضاءالجبهة الشعبية (محمد القاضي) المكلف مؤقتاً في وقته عن التدريب العسكري لبعض القوات في الأردن.
وفي 29 أغسطس 1969 قامت ليلى بمساعدة سليم العيساوي بخطف طائرة ركاب أمريكية للرحلة رقم 840 التي تصل خط لوس انجلس/تل أبيب، حيث قاما بالصعود إلى الطائرة عند مرورها من روما، وبعد مرور نصف ساعة على صعودهم للطائرة قاما بتغيير مسار الرحلة إلى دمشق بسوريا حيث قاما بإخراج الركاب الـ116 وبتفجير الطائرة.
وقامت ليلى خالد بخطف طائرة مرة بعد محاولة لتغيير ملامحها عبر عملية جراحية تجميلية في 6 سبتمبر 1970، وتوجهت إلى فرانكفورت مع المناضل النيكاراغوي باتريك أرغويلو، هذه المرة لخطف طائرة “العال” الإسرائيلية كجزء من عملية مركبة لخطف ثلاث طائرات، واحدة في زيوريخ وأخرى في أميركا.
انتهت العملية بكارثة، تخلف رفيقان لليلى عن الحضور، قتل أرغوليو بإطلاق رصاص وسقطت هي أسيرة لدى سكوتلانديارد.
مضى شهر قبل إطلاق سراحها بعدما خطف رفاقها طائرة Pan America للضغط من أجل إطلاق سراحها، وفي 1 أكتوبر قامت الحكومة البريطانية بإطلاق سراحها في عملية تبادل الأسرى.!!