في مثل هذا اليوم1 سبتمبر1958م..
تم تأسيس نادي الجيش الملكي المغربي.
الجمْعيَّة الرِّياضيَّة لِلْقوَّات المسلَّحة الملكيَّة والمعروف اختصاراً بِاسم نَادِي الجيْش الملَكيِّ، هو نادي رياضي مغربي محترف متعدد الفروع، تأسس بعد سنوات قليلة من استقلال المغرب وبالضبط يوم (الإثنين 16 صفر 1378 هـ /1 شتنبر 1958) بالرباط، ومقره المركز الرياضي لنادي الجيش الملكي بغابة المعمورة بمدينة سلا، ويستقبل مبارياته الرسمية بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أكبر الملاعب المغربية حاليا، والذي يعد معقلا له منذ افتتاحه سنة 1983 ويتسع لأكثر من 53 ألف متفرج، ويشارك في الدوري المغربي الممتاز ولم ينزل إلى دوري الدرجة الثانية منذ صعوده موسم 1959–60.
يُعتبَر الجيش الملكي من بين أكثر الفرق تتويجاً بالمغرب، برصيد 31 لقباً رسمياً، منها 29 لقباً محلياً، 13 دوري مغربي و 12 كأس العرش (رقم قياسي) و 4 مرات كأس السوبر المغربي (رقم قياسي)، وعلى المستوى القاري حقق لقبين قاريين فكان أول فريق مغربي يحقق لقبا قارياً بعد فوزه بدوري أبطال أفريقيا 1985، وأول فريق عربي يتوج بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية 2005، كما إستطاع الوصول لنهائيات كل المسابقات التي شارك فيها.
يعتبر الجيش الملكي نادي القرن العشرين بالمغرب حيث أحرز خلاله ومنذ الإستقلال 22 لقبا رسمياً، وقد إحتل المركز 18 في كل من ترتيب الكاف لأندية القرن العشرين (15 نقطة)، و ترتيب الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاءات (53 نقطة)، و في القرن الحالي صنف الأول محليا والعاشر قاريا سنة 2011، في التصنيف الخاص بالترتيب الدولي للأندية خلال العقد الأول من القرن 21 (2001–2010)، الصادر عن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاءات.
يعد الفريق العسكري من أعرق الفرق العربية والأفريقية ويحضى بالتفاف جماهيري شعبي خاص، حيث شكل بنجاحاته قاعدة جماهيرية كبيرة وصيتا قاريا وعالميا، وهو قطب من الأقطاب الكروية الثلاثة الكبيرة بالمغرب، إلى جانب منافسيه الوداد والرجاء، ويشتهر النزال الذي يجمعه بهما باسم الكلاسيكو المغربي، وهي أهم المنافسات الرياضية في كرة القدم المغربية والأكثرها شهرة، حيث تجمع أكثر ثلاث نوادي شعبية في المغرب.
التأسيس وأول موسم
تأسس فريق الجيش الملكي لكرة القدم في فاتح شتنبر 1958 بمبادرة من ولي العهد آنذاك مولاي الحسن القائد الأعلى للجيش المغربي، الذي كان من محبي كرة القدم، والذي كان يطمح لخلق فريق مغربي نخبوي يكون منتخبا عسكريا وقاعدة للمنتخب المغربي، خاصة بعد التواضع الكبير الذي أظهره هذا الأخير منذ فجر الاستقلال، فبدأ العمل قبل بداية منافسات كأس العالم 1958 على إعداد فريق يضم أجود العناصر العسكرية، وذلك بالتنقيب عن اللاعبين الموهوبين الممارسين أو الذين سبق لهم ممارسة كرة القدم في إحدى الأندية، من ضمن المنخرطين في القوات المسلحة الملكية المغربية، على غرار الفرق العسكرية بأوروبا الشرقية وآسيا، المهمة التي كلف بها المدرب محمد أنور المعروف بالشتوكي، الذي كان أول مدرب ولاعب للجيش الملكي في الوقت نفسه، والعمل معهم على تطوير جميع المستويات (المستوى الفني، اللياقة، التنظيم، الروح الرياضية..) للحصول على فريق تنافسي ومتكامل، يكون نموذجا محترفا لباقي الفرق، ونواة أساسية للمنتخب المغربي، وتطلب ذلك أشهراً من التداريب الشاقة وخوض المباريات الإعدادية أمام كل من الفتح الرياضي والاتحاد البيضاوي وفرق أخرى، قبل دخول المنافسات الرسمية.
ودخل الفريق العسكري غمار منافسة القسم الثاني بعدما تقرر حل فريق أمل مراكش، فكان لابد من تعويضه بفريق آخر، فقُدم التماس إلى الجامعة الملكية لكرة القدم لتسجيل الفريق العسكري ببطولة القسم الثاني، الذي قوبل باعتراض جمعية سلا، فتم إقامة مباراتان للسد بين الجيش الملكي وجمعية سلا سنة 1958، وانتهتا بفوز الجيش بهدف لصفر ذهابا وإيابا بالملعب البلدي في القنيطرة، ليعوض الفريق العسكري فريق أمل مراكش بالقسم الثاني، وكانت أول مقابلة رسمية للفريق بالقسم الثاني ضد فريق اتحاد أسفي بملعب السطاد المغربي، وانتهت بتفوق العساكر ب 4-1، وكان الجيش يضم حينها كل من الحارس حسني بنسليمان وبناصر وبوطاهر والشتوكي ومختطف وعزوز والعميد الزموري ومصطفى والعماري وزناية وبلمجدوب، وكان الظهير الأيسر عزوز بلفايدة من سجل أول هدف رسمي للفريق في الدقيقة الرابعة من المباراة، تلاها هدف الحسين الزموري ثم عبد القادر مختطف بهدفين، وكلها بالشوط الأول!!!!!!