سيناريوهات رديئة.. قصة.. عماد ابوزيد.. مصر. ———————— ونحن شباب صغار.. كنا نحاول ان ندبر لقاء مع من تهواه قلوبنا من الفتيات الجميلات .. فنضع سيناريوهات ..منها الجيد ومنها الرديء.. معظم هذه السيناريوهات تحتاج إلى شارع هاديء غير مزدحم بالبشر وبالسيارات.. على سبيل المثال شارع المدارس.. واحيانا كنا نسميه شارع الأحبة.. فهو يكاد يخلو تماما من المارة بعد الساعة الثانية ظهراً.. وخروج الطلبة من المدارس . للأسف كان هذا الشارع هو الوحيد حسب تصوراتنا الذي يصلح للقاء المحبوبة.. وأغلب الظن إنه كان يشجع القلب على الإقدام والجرأة في صنع موضوع دون خجل ما او تلعثم لسان ..وجر المحبوبة للحديث معها .. فهو بعيد عن اعين الناس وتلك الرقابة الممجوجة التي يمارسونها على غيرهم ..شارع الأحبة هذا.. كنا نرى نحن الصغار هؤلاء الكبار الذين يتواعدون فيه نهارا وليلا.. لم تكن قلوبنا الصغيرة قد تشجعت بعد على التعبير عما يشغلها ..كنا نتأمل خطى الأحبة به.. ونظراتهم لبعضهم البعض.. و لمسات اياديهم ..او عناقهم. السيناريوهات التي صنعناها غفلت عن اننا لم نكن نمتلك ذلك القلب الجريء.. وان محبوباتنا لايسلكن هذا الشارع بعد الثانية ظهراً.واننا أيضا لم نصنع سيناريو واحدا فقط نشتبك فيه مع المحبوبة وسط الزحام .