مواجهة الكويت ..
مدخل سلام .. لا حرب !
حسين الذكر
ما زال العراقيين ومعهم اشقائهم الكويتيين عامة والخليجيين خاصة يتذكرون احداث خليجي 10 في الكويت 1990 وما شهدت من احداث ساخنة او مسخنة كما اريد لها ان تكون مدخل تبين لاحقا وبعد اشهر انها تصب في خانة احداث اسخن أدت الى ما سمي بحرب الخليج الثانية التي دفعنا ثمنها غاليا سيما الشعب العراقي الذي تحمل الضيم والصبر والحصار والدمار جراء تلك الأيام العصيبة التي لا نريد الخوض بتفاصيلها او مجرد استذكارها الا للضرورة والإفادة والعبرة وتجاوز احداث ماض اليم لم يكن يصب في صالح الشعبين الشقيقين .
هذه المقدمة اسوقها .. وانا استطلع واقرا ما يطلق هنا وهناك من تصريحات بعضها مقصود ومستفز حول مباراة لشقيقين وأوكد هنا على الشقيقين ومهما كانت النتيجة فان سلامة الجماهير والرياضيين والمصالح المشتركة اهم من كرة القدم وما فيها ..
ذلك لا يعني الغاء جذوة المنافسة المشروعة للفوز ومحاولة التاهل لمونديال 2026 كما مخطط من قبل الحكومتين والاتحاديين العراقي والكويتي كحق وطموح مشروع يسعيان لبلوغه وفقا لاليات كروية بحتة ينبغي ان لا نقحم او نسمح لا قحام أي من مفردات التبطين السياسي سيما الظلامي منه .
المباراة دولية باشراف الاتحادين الدولي والاسيوي والأمور ينبغي ان تكون عادية طبيعية تأخذ مجرها كما محدد لها وفقا للوائح والتعليمات المعمول بها في المباريات والبطولات الرسمية .. وان لا نسمح لاي طرف مهما كان ان يمد ( خيشومه ) بين مفردات النص الرياضي لتوظيفه او تسخيره لمصالح ابعد مما ستقام المباراة لاجله ..
هنا لابد ان نستنهض خيار ومفردات الوحدة والمحبة والسلام والتعاون بين البلدين الشقيقين وان نعمل بموجب اللوائح والقوانين النافذة وان يكون حسن النوايا هو السلوك الوحيد المتبع ..
كما فتح العراق ابوابه مشرعة في بطولة خليجي البصرة 25 لجميع اشقائه بحدث اجتماعي سياسي امني رياضي غير مسبوق وقد أدى الشعب العراقي فيه ما تضرب به الأمثال من النخوة والشهامة والكرم والاعتزاز برغم الصعاب التي نمر بها حتى اصبح حدث تاريخيا ملهما شهد به الابعدون قبل الاقربون .
من حق الجماهير العراقية ان تحضر بامان وتسهيلات واضحة وفقا لما بين البلدين من جوار وقرب وقرابة وحدود ينبغي ان تكون مفتوحة تعبيرا عن الأمان والتعاون والتفاهم وقبل ذلك اشاعة الروح الرياضية وتخفيف حدة التنافس مهما كان الهدف كي تجري المباريات سواء ما كان منها في الكويت او البصرة بصورة طبيعية مع توفير مستلزمات النجاح التام .. وذلك لا يتاتى الا بتدخل الكبار وتوجيه الصغار ولجم المغرر بهم حتى يقام الكرنفال الاخوي او بالأحرى الدربي الخليجي الأكبر كما كان عليه أيام زمان السبعينات بل وافضل منه .