مقارنه بين (حياة الماعز) وحياة يهود اوربا
فلم رائع من حيث السيناريو والاخراج والاداء التمثيلي المتقن ولكن الشخصيه ليست يهوديه اوربيه من الشخصيات التي نالت القهر من دول اوربا وسجونها وقلاع التعذيب التي عاناها اليهود في فرنسا وبريطانيا وبولونيا واليونان واسبانيا وألمانيا ودول الغرب قاطبةً ..وبخصوص التعامل العنصري الكبير معهم طوال ١٤ قرن بينما البلاد العربيه كانت تتعامل معهم كمواطنين لهم جميع الحقوق ..وما شخصية نجيب إلا شخصيه شرقيه هنديه التي في فلم حياة الماعز و رسخت عنصر التعامل القاسي في بلد تغمره الجهاله بسبب الدول الغربيه وتأثيرها الاستعماري الذي دام قرون من التهميش والظلم على الشعوب العربيه وكان من الاجدر بالفلم ان يمر على محتواها التاريخي كبانوراما والتي هي موضوع الفلم ليطلق على حياتها ( حياة الماعز ) وخصوصا الشعب السعودي الذي عانى الامرين من التجهيل من قبل المروجين لمثل هذه الافلام نفسها وكان الاجدر ان يتناول قبل ذلك موضوعة اليهود في اوربا وكيف تم الخلاص منهم بتهجيرهم الى فلسطين كتأنيب للضمير الاوربي عن ما جَنَوه على اليهود ولكنهم حولوا توجهاتهم هذه بدلا من اليهود الى العرب لتجهيلهم ومن ثم استغفالهم حديثا في (عصر الاستغفال) هذا بإستخدام التشويه للعرب في
السينما العالميه ..
إن هذه الافلام تستخدم كوسيلة لصنع العداء للعرب مع الشعوب الأخرى وهذه هي المشكله إنظر الى من هو وراء جهة انتاج هذا الفلم لكي تعي كيف ان الاهتمام بالثقافة والفن والسينما سلاح خطير يستطيع ان ينفذ الى الانسان وعقله بطرق لا تخلوا من الخديعه التي اصبحت سياسة العالم الحديث .. وهنا لابد من تحفيز السلطات العربيه بالخصوص لدعم الفن ليدافع عن الانسان العربي ويكشف زيف الادعاءآت وبيان اسبابها ومدى جهل الحكومات المشغوله بمناصبها وكراسيها في عصر يبني اسسه على عنصر الاستغفال ليكون عنوانا للعصر الحديث
الفنان منعم سعيد