في مثل هذا اليوم6 سبتمبر2016م..
الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) يعلن خفض تصنيف خطر انقراض الباندا العملاق إلى «غير محصن VU»، بينما رفع تصنيف الغوريلا الشرقية إلى «معرض للخطر للغاية CR».
الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومواردها (بالإنجليزية: IUCN) (الاتحاد العالمي للصون سابقاً) هي المنظمة البيئية الأولى في العالم تأسست في الخامس من أكتوبر عام 1948. وتعتبر أكبر المؤسسات في العالم من حيث معلومات الطبيعة ويقع مقرها في غلاند بسويسرا وتضم أكثر من 200 حكومة و1000 منظمة غير حكومية وحوالي 10000 متطوع في 160 حول العالم. يقوم عملها على البحث العلمي وتوحيد الجهود لمكافحة التغيرات السلبية التي تطرأ على النظام البيئي عبر شبكة مدعمة بـ 1100 موظف و62 مكتب يتم تمويلها عن طريق الحكومات والشركات. المنظمة مراقب رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ويصدر عن الاتحاد سنويا القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.
من أهدافها: التأثير على جميع المجتمعات الموجودة في جميع أنحاء العالم.
يملك الاتحاد صفة مراقب في الأمم المتحدة، ويلعب دورا في تنفيذ العديد من الاتفاقيات الدولية للحفاظ على الطبيعة والتنوع الأحيائي. وشارك في إنشاء الصندوق العالمي للحياة الفطرية والمركز العالمي للرصد لصون الطبيعة. في الماضي تعرض لانتقادات لوضعه مصالح الطبيعة على تلك الشعوب الأصلية. في السنوات الأخيرة، توثيق العلاقات مع قطاع الأعمال قد تسبب بالجدل.
تأسس في عام 1948. IUCN كان يسمى سابقا بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (1948-1956) , ثم سمي بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة (1990-2008). أما اسمه القانوني الكامل هو الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية.
الأنواع المهددة بالانقراض (بالإنجليزية: Endangered species) هي أنواع الحيوانات والنباتات التي تواجه خطر الانقراض. ويقدر العلماء أن أكثر من 8300 نوع نباتي و 7200 نوع حيواني حول الكوكب مهددة بالانقراض وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية. وهناك آلاف أخرى تنقرض كل سنة قبل أن يكتشفها علماء الحياة.
الببر حيوان مهدد بالانقراض
الانقراض (Extinction) عملية طبيعية خلال مسيرة التطور. تطورت الأنواع واختفت ببطء خلال الأزمنة الجيولوجية نتيجة التغيرات المناخية وعدم قدرتها على التكيف مع علاقات التنافس والافتراس. ولكن منذ بداية القرن السابع عشر ازداد معدل الانقراض بشكل ملحوظ بسبب الزيادة في عدد سكان العالم واستهلاك الإنسان للموارد الطبيعية. حالياً معظم المواطن تتغير بسرعة أكبر مما تستطيع معظم الأنواع التأقلم معه من خلال عملية التطور أو الاصطفاء الطبيعي. إن معدل الانقراض العالمي الحالي هو أكبر من معدل الانقراض الطبيعي بشكل مقلق. العديد من علماء الحياة يعتقدون أننا في وسط أكبر انقراض جماعي (Mass extinction) منذ انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة.
الباندا العملاقة أو البَنْدَة العملاقة أو الدب الصيني أو الدبُّ الأبقع أو دب الخَيْزُران حيوان ضخم من عائلة الدب موطنه الأصلي جنوب وسط وجنوب غرب الصين. التعرف عليها سهل وذلك عن طريق الهالات السوداء حول عينيها وأذنيها ولاستدارة جسمها. ويميزها فروها الثخين الذي يحميها من البرد. الذكور أكبر حجماً من الإناث وتزن نحو 110 كيلوجرامات، أما الإناث فَتَزِنُ نحو 95 كيلوجراما. تطول نحو 140 سم (يراوح طولها من 2 إلى 3 أقدام وقد يصل 6 أقدام) وهو مهددٌ بالانقراض، إذ لا يتجاوز عدده الألف، ومع أنها مصنفة ضمن الحيوانات آكلة اللحوم إلا أن جُلَّ طعامها من الخيزران (بنسبة 99%). وتأكل العسل والبيض والسمك والبطاطا والبرتقال والموز أيضاً.
والباندا العملاقة نوع من الأنواع المحمية لتجنيبها من الانقراض ويظهر تقرير صدر عام 2007 أن عددها وصل 239 وهي التي تعيش في الأسر داخل الصين و 27 خارج البلاد، أما في البرية فهناك نحو 1590 فرد يعيش في البرية، وهناك دراسة أجريت عام 2006 عن طريق تحليل الحمض النووي يقدر فيه أن هذا الرقم يمكن أن يصل إلى 2000 إلى 3000. وتشير بعض التقارير تظهر أن عدد الباندا العملاقة في البرية آخذة في الارتفاع أيضاً.
الغوريلا الشرقية (باللاتينية: Gorilla beringei) هي نوع من الغوريلات يمثل مع الغوريلا الغربية نوعي الغوريلات الوحيدَيْن في العالم. تنقسم الغوريلا الشرقية إلى سلالتين فرعيَّتين، هما الغوريلا الجبلية وغوريلا السهول الشرقية، وثانيهما هي الأكثر تعداداً، إذ يوجد منها نحو 5,000 غوريلا، بينما لا يوجد إلا حوالي 700 من الأولى. كما ثمَّة نقاشات بين العلماء تدرس فصل جماعةٍ من الغوريلا الجبلية في حديقة بيويندي الوطنية إلى سلالةٍ جديدة، لتصبح للغوريلا الشرقية ثلاث سلالات.
الوصف
تعد الغوريلا الشرقية قردة عليا كبيرة الحجم، تمتاز برؤوسها الكبيرة وصدورها العريضة وأذرعها الطويلة. أنوفها مسطحة وكبيرة الحجم. ووجوهها وأقدامها وصدورها كلها عديمة الشعر، أما في باقي أجسادها فإنَّ لون فروها السائد هو الأسود، إلا أنَّ الذكور تمتاز بأنَّ ظهورها فضية اللون، ومع تقدم الغوريلا في السن فإنَّ كامل فروها يأخذ بالتحول للون الرمادي (مثل ابيضاض شعر البشر تماماً). تمتاز غوريلا السهول الشرقية بأن فروها أكثر سواداً وسمكاً من غوريلا الجبال.
إن ذكور الغوريلا الشرقية أكبر بكثير من إناثها، فعادةً ما يزن الذكر البالغ نحو 140 إلى 205 كلغم، ويبلغ ارتفاعه عند الكتف 1.7م، أما الإناث فتزن 90 إلى 100 كلغم ويبلغ ارتفاعها نحو 1.5م. يبلغ الرقم القياسي المسجَّل لغوريلا شرقي بالارتفاع 1.94م، وهو يعود لغوريلا اصطيدت بشرق الكونغو في شهر مايو عام 1938. أما الرقم القياسي بالوزن فهو 266 كلغم، وسجل لغوريلا اصطيدت في الكاميرون.
الأخطار والحماية
تعد الغوريلا الشرقية أكثر ندرةً وأقل عدداً من نظيرتها الغربية، إلا أنَّها مع ذلك مهددة بالانقراض بدرجةٍ أقل. أدى تطور الزراعة وتسارع إزالة الغابات في المنطقة إلى تدمير بيئة الغوريلا الشرقية إلى حدٍّ بعيد، كما أن الكثير منها اصطيدت سعياً وراء لحومها، ممَّا يجعلها مهددة للانقراض بشدة حسب تصنيف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة. تستعمل رحلات البحث عن الغوريلا الجبلية في بعض المناطق كوسيلةٍ لجذب لسياح الأجانب، ورغم أن هذا له بعض الفوائد كالتوعية البيئية إلا أنَّ له مساوئه أيضاً من حيث التدخل في حياة الغوريلا الطبيعية.
على عكس غوريلا السهول الغربية، فإنَّه من النادر أن توضع الغوريلا الشرقية في حدائق الحيوانات. في واقع الأمر، هناك حديقة حيوان واحدة خارج أفريقيا تعرض فرداً من غوريلا السهول الشرقية، هي حديقة حيوان أنتيرب في بلجيكا (إذ توجد فيها أنثيان كبيرتان بالسن)، عدا عن ذلك، فإنَّه لا وجود لغوريلات شرقية بالأسر خارج نطاق أفريقيا.!!






