-حُزنكِ كارثَة
كانَ لقاؤنا الأخيرُ..
لِقاءً بارِداً..
ليسَ كَسابقِ لقائاتِنا المُعتادة..
عيناكِ المفعمةُ دوماً بالبَهجة لم تكنْ تلمعُ هذه المرّة..
كأن شيئاً ما بداخلكِ انطَفأ…!
حتى أحاديثُك التي لطالما كنتُ أتوق لسماعِها..
كانَت باهِتَة..!
لقد التمستُ قَلقاً وارتجَافاً في نبرةِ صَوتك..
وذبولاً غيرَ معتادٍ في تقاسيمِ وجهَك الفاتِنة..
هل تخالينَ أنّكِ تبرعينَ في إخفاءَ كل هذا ونحنُ معاً..؟!
بِتُّ ليلةً كاملةً أُحدِّقُ في صورنَا القَديمة..
وأنسجُ أجوبةً لكلُّ الأسئلةِ التي تدورُ في رأسِي المُثقَل عنكِ..
وعن كمِّ البأسِ الذي تُخفينَه ..!
عن قهوتِك الباردَة وأحاديثُك الباهِتة..
تفاصيلكُ التي تعلقُ في صميمِ الفؤادِ قبل الذاكرة..
لابُد لي أن ألاحِظ ايّ ذبولٌ أو اختلافٍ قَد يُصيبَها..!
لقد وهبتَي هذا الكوكَب توهُجاً بالقدرِ الذي يجعَل ذبولكُ مُلاحَظاً بشدّة..
كأنّه كارثَة..!
وتخالينَ أن حُزنكِ عابراً..!
هياحكمت نرش